أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - هزيمة البعث التاريخية .. وإنتصارات ( القات ) القومية ؟















المزيد.....

هزيمة البعث التاريخية .. وإنتصارات ( القات ) القومية ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 481 - 2003 / 5 / 8 - 03:13
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

مع تهاوي وسقوط وإنحلال دولة الطغيان والإرهاب والمقابر الجماعية البعثية في العراق يكون التاريخ العربي قد دخل في مرحلة جديدة من الأحداث والتطورات وإنكشاف الحقائق ، وإنحسار الأكاذيب الآيديولوجية المغطاة بهالات كبيرة من الدجل الإعلامي المرتبط بماكنة آلة التضليل الفاشي العربية العملاقة التي تروج للأحزاب والجماعات الشمولية ، وتدافع عن الأنظمة الإستخبارية الفاسدة والعاجزة والتي لاتستقوي إلا على مستضعفي شعوبها من المستلبين والفقراء والمعدمين ؟ وهاهي مراكز المخابرات والإستخبارات البعثية العراقية التي أسموها ( القلعة الحصينة ) تفضح عن أكذوبة الأنظمة المنيعة والحديدية ، بعد أن تركت عناصر الإرهاب البعثي الأسود الجمل بما حمل وهربت لتحتمي بالمحتل الأميركي من غضبة الشعب الذي إستباحته وأذلته وأهانته ومارست ساديتها على أجساد أبنائه وبناته ؟ وهاهي أكذوبة أبطال التحرير القوميين تتهاوى في واحدة من مهازل التاريخ العربي الكبرى لتفضح الأنظمة العاجزة إلا من السلب والنهب ومص دماء الشعوب ؟ أين توارى الجلادون الأبطال ؟ وأين تلاشى الجنرالات المزيفون ؟ وبأي عباءات نسائية تسلل ( الرفاق البعثيون ) من أعضاء القيادات القومية والقطرية والفرق والشعب وقادة جيش القدس ومناضلو التعذيب في مقرات الإرهاب ؟.. إنه درس عظيم للطغاة ولأتباع الأنظمة العربية المشابهة للنظام الصدامي البائد والذين باتوا اليوم في قلق عظيم وتوجس خطير ، فرياح بغداد ستهب لامحالة على عروشهم الخاوية؟ وستحيلها لهشيم ستذروه رياح الحرية التي تدق عالمنا العربي المخدر بعنف وعزيمة وإصرار ؟ ولربما سيقول قائل : مابالكم تمنون النفس وتدعون الأجانب لفرض التغيير بعد أن عجزت الشعوب العربية وألقت سلاحها؟ والجواب سيكون بالقطع من أن نفس الأجانب هم الذين نصبوا هذه الأنظمة التي تفرعنت ونست حقيقتها وتمادت في الخروج عن كل منطق سليم ، وإحتقرت الشعوب التي لولاها لما تسنى للقادة المزيفين المهزومين أن يورثوا أبنائهم الأوطان بإعتبارها ضياع خاصة للحاكم بأمره وأسرته الكريمة ؟ وبعد أن حولوا الجمهوريات الثورية الصامدة!! لمزارع نعاج إستنساخية؟.

واليوم وبعد المتغيرات الكبيرة التي هبت على عالمنا العربي بعد إندحار الفاشية البعثية في العراق ، ينتهي حزب البعث ويخرج من التاريخ العراقي والعربي بإعتباره حزبا نازيا وإرهابيا وكم كنت أتمنى بأن يكون أول من يعلن نهاية حزب البعث رسميا هم العراقيون الأحرار الذين أسقطوا بضربات ( النعال ) العراقي الحزب وقيادته التاريخية الملهمة ؟ وليس الجنرال تومي فرانكس الأميركي الذي لم يعان من البعث ، ولم يعرف البعث كما نعرفه ؟ ولم تترك سياط جلاديه إثرها على لحمه الأحمر المتورد ؟ كنت أتمنى أن تعلن الحكومة العراقية الوطنية الحرة وعبر إستفتاء وإستبيان شعبي عراقي وبإشراف الأمم المتحدة عن إلغائها وتحريمها وتجريمها لحزب البعث الفاشي لتكون الفرحة موثقة وشاملة ومؤكدة لبعض الضباع الذين يعوون اليوم من هنا وهناك ليدافعون عن الحزب الهارب بكل قياديه؟ الحزب النازي لم يهرب من المواجهة كما فعل البعثيون بل إستمروا حتى نهاية الرايخ الثالث يدافعون عن نظامهم ؟ بينما البعثيون نزعوا جلودهم عند أول منعطف ليستعطفوا ويستجدو من الأميركان الحماية كما فعل الرفيق طارق عزيز المقيم في المغرب اليوم سعيدا يلتهم الطاجين المغربي ويتمتع ب( البسطيلة ) المغربية ، وليستمع للطرب الغرناطي ..؟ ولتذهب الرسالة البعثية الخالدة إلى الجحيم ؟ أليس طارق عزيز ماغيره الذي كان يمد حلفاء البعث من الأحزاب المغربية بالمال والمساعدات المنهوبة من أموال العراقيين ؟ أليس عزيز هو صاحب العنتريات الكلامية والذي ألفت عنه الرفيقة المناضلة ( حميدة نعنع ) كتابا يتصدر واجهات المكتبات المغربية؟ وأين ذهب شعار البعث الخالد:

بعث تشيده الجماجم والدم        تتهدم الدنيا ولايتهدم ؟                          

وقد تهدم البعث بكل جبروته وإرهابه وتسلطه مع أول مواجهة حقيقية وبصورة فضائحية سيظل التاريخ يتندر عليها طويلا ؟ وستتكفل المقابر الجماعية المكتشفة أو التي ستكتشف لاحقا لأبرياء العراق بقبر الحزب وتراثه السيء وذكراه العطنة ، وإنه لمن العار حقا أن يظل البعض وحتى اليوم يتفاخر بالإنتماء أو الدفاع عن هذا الحزب الذي كان المرحوم جمال عبد الناصر أول من كشف حقيقته على الملأ العربي! بإعتباره تجمعا للمشبوهين العرب ؟ ولن ينسى التاريخ العربي مقولة الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز : { حزب البعث .. الله يخرب بيت حزب البعث }! وقد إستجاب التاريخ لدعاء المليك الراحل وتخرب بيت البعثيين العفالقة لأبد الآبدين! ، ولعل قمة السخرية المعاصرة تتمثل اليوم بتصريحات بعض البعثيين الهاربين من أمثال عضو القيادة القومية للبعث الهارب اليمني المدعو قاسم سلام! وحيث تحدث ومن قصره الصنعائي   كما قال مراسل تلك الصحيفة اللندنية التي لم تزل تحرث الهواء ولن تحصد سوى الريح ، وكان حديثه وهو يلملم أطراف الفضيحة البعثية الخالدة مسليا للغاية ويبدو أنه صادر عن مؤثرات خارجية لابد أن يكون ( القات ) اليمني الشهير أحد عناصرها ؟ فلقد بز قاسم سلام  الهارب الآخر المدعو محمد سعيد الصحاف في أكاذيبه وتهيؤاته المريضة ؟ وتحدث عن بطولات وعنتريات تاريخية لصدام المهزوم مدعيا من أنه أي صدام كان قائدا للدبابات التي حاولت إسترجاع مطار بغداد؟ وقد نجح في إفناء الأميركان وتم تحرير المطار والقطار أيضا ؟ ولكن لم يقل لنا كيف إجتاح الأميركان قصور القائد الهمام ؟ ولاكيف سقط النظام ؟ ولم يتحدث عن هبة الجماهير العراقية مسلحة بالأحذية وهي تطارد البعثيين الذين يحميهم حتى اليوم الأميركان من غضبة الشعب العراقي ولكن إلى حين ؟ ولم يعلل لنا وهو القيادي القومي الخطير عن سر عدم مشاركته وبقية الشلة في القيادة القومية في التصدي للأميركان أم أن القضية لاتعنيهم ، فلقد رضعوا وإمتصوا كثيرا من الضرع العراقي ، وعاشوا حياة القصور ، ووصلت خيرات العراقيين المنهوبة لتبني القصور لقادة البعث الحافي في اليمن ؟ ولم يقل لنا أيضا عن بطولاته وعنترياته وأدواره في المقاومة والتي تم إختزالها برحلة الهروب المثيرة عبر الشام ؟ فرفاق المسيرة الخالدة في دمشق وهم يشهدون تهاوي البعث العراقي باتوا يتحسسون رؤوسهم! فالسقوط ذو طبيعة تراكمية ، ورحيل بعث بغداد سيتبعه بالضرورة والحتمية التاريخية تهاوي الفرع الأضعف... وتلك سنة الكون..!.

وماعدا تصريحات قاسم سلام الخيالية المستندة لأسس ( العلس ) الثورية ، فلم نسمع من أصوات بعثية أخرى ، لأنها أصبحت تحت رحمة الحذاء العراقي ؟.

 

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدولة الدينية .. دمار حتمي للعراق ؟
- صدام ... آخر همسة .. وغروب الآلهة ؟
- قناة ( العربية ) .. وقيادة البعث القومية ؟
- الكويت .. وأقلام الهزيمة المسمومة ؟
- ميلاد القائد الذي كان !.. حفلة في سراديب الهزيمة ؟
- الشيخ أحمد الكبيسي وشركاه .. مناورات وعاظ السلاطين ؟
- البعثيون في المصيدة .. ( الرفاق حائرون ) ؟
- ربيع العراق ... ونيران إيران .. تداعيات الهيمنة ؟
- قناة الجزيرة .. بين الشيخ ... والأمير ؟
- ربيع بغداد ... أحلام الولي الفقيه ؟
- عالم عربي لما بعد معتقلات الموت ؟
- الشيخ أحمد الكبيسي ... الولي الفقيه والخطبة البتراء ؟
- ليلة القبض على برزان التكريتي ؟
- سجناء العراق وأسرى الكويت .. شرخ في ضمير العروبة !
- حواسم ) صدام ... هل تحسم ( البعث ) في الشام ؟
- هل يتحول صدام لمهدي المحبطين المنتظر ؟
- صدام الذي كان ... والسيوف العربية الصدئة ؟
- وأخيرا ... إنتهى البعث من حيث إبتدأ ؟
- سقوط أصنام الهزيمة ... البعث الذكرى والمأساة ؟
- هلوسات بعثية ... وزير الأكاذيب وآخر كذبة ؟


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - هزيمة البعث التاريخية .. وإنتصارات ( القات ) القومية ؟