خالد الصعوب
الحوار المتمدن-العدد: 6906 - 2021 / 5 / 22 - 10:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يعجز القلم عن وصف العزة التي شعرت بها عندما انتصرت المقاومة، يعجز القلم عن وصف العربي عندما يشعر للمرة الأولى منذ عهود الاستعمار البائدة والقائمة بأن له مكانا يكون فيه الند وأن المفاوضات تبدأ من الشعوب لا من حكامها. يعجز القلم عن وصف الفخار والكرامة التي قضت الدول المهرولة للتطبيع على آخر رمق فيها فأحيتها المقاومة من جديد كعنقاء ما ضرتها النار بل كانت سببا في إحيائها.
لطالما غابت معاني الرفعة والسمو والأنفة والكبرياء والكرامة والشرف من قاموس العربي ولطالما شعر العربي أنه مجرد عدد رخيص على أنظمته ومن والوها. لطالما أهينت مقدساتنا وركع قادتنا حتى اشمأز الذل منهم ولطالما جعلوا الشعوب العربية مركبا يعبرونه لتحقيق مصالحهم باسمهم.
اليوم نصر ليس للأرض وحدها بل للإرادة الشعبية واليوم انتصار للحرية ولاختيار الشعوب. اليوم اختارت الشعوب العربية من اليمن وعمان والأردن إلى العراق ولبنان والجزائر وتونس مرورا بمصر وحتى في الدول المطبعة أمثال السعودية والإمارات والسودان والمغرب، وكل دولة عربية بل وغربية، اختارت صاحب الحق يدافع عن شرعية حقه ويطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن بكرة أبيه.
اليوم شمخت رؤوس قاربت رقابها على الانكسار لكثرة انحنائها وعادت فلسطين للخارطة العربية والدولية وعاد صوت طفل الحجارة ابن الانتفاضة إذا قال فيسمع.
اليوم سقط القناع عن السلطة الصهيونية وأذنابها ممن حقروا شعبا بعظم أمة. اليوم خرجت أصوات وأقلام تدافع عن المحتل لغيظها من انتصار عربي إسلامي بينما أرادت للإسلام وأهله الأفول وبعدا لها.
اليوم سطرت المقاومة المجد في معركة الكرامة المستمرة من جديد، ورفعت رأس كل حر عاليا.
رفعتم رأسنا عاليا وعلمتمونا كيف يجابه محتل رسم لنفسه صورة نمر من ورق فسخر من عروبتنا على مدى السنين. وحدتم الأمة على قلب رجل واحد فعادت لها هيبة ما انفكت تذوب.
سر بنا للفخار والعلا ... وارعنا للنضال جحفلا،، من قلب الأردن النابض بحب فلسطين، شكرًا حماس!
#خالد_الصعوب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟