|
تحية وإكبار وانتصار لشعب لبنان العظيم
جريس الهامس
الحوار المتمدن-العدد: 1633 - 2006 / 8 / 5 - 11:11
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
إنتصار للديمقراطية وموْسسات المجتمع المدني والوحدة الوطنية والإنسان في لبنان أيا كانت نتائج المعركة العسكرية ضد العدوان الهمجي الصهيوني على لبنان . وقبل إعطاء رأينا في المعركة منذ البدء وتبعية التصرف الفردي لحزب الله للنظامين الفاشيين في دمشق وطهران ومطامعهما وأهدافهما المعادية لأبسط حقوق شعوبهما المضطهدة في الداخل والمستجدية بنذالة وجبن البقاء على الكرسي من الخارج وتوريط حزب الله في هذه المحنة الغير محسوبة في عقول جلاوزة دمشق وطهران المسطحة التي إلتقت شاءت أم أبت مع حقد الصهاينة وسيدتهم أمريكا في تدمير لبنان الحضارة والوحدة والديمقراطية الوحيدة الحقيقية في الوطن العربي ( رغم كل أمراضه المعروفة ) لأنه ضد مشروع الشرق الأوسط الكبير المزعوم وليست أنظمة الإستبداد واللصوصية كنظامي غلام دمشق وملالي طهران اللذين حولا بلديهما إلى سجن كبير تمارس فيه كل الغرائز الحيوانية ضد أحرار الشعبين الإيراني والسوري ..من العرب والأكراد وأبناء القوميات الأخرى من الأهواز إلى كردستان إيران إلى شعب البلوش في إيران إلى الشعبين الكردي والعربي في سورية ... ولاتحرير ولا مجابهة للعدو الصهيوني الأمريكي إلا بمواطنين أحرار _ وهاهو شعب لبنان الحر والديمقراطي المثال الصارخ أمامنا - ومع انحنائنا إجلالاّ أمام بطولات الشعب المتجذّر بأرضه وشجاعة وتضحيات رجال المقاومة في الجنوب التي كادت بطولاتهم تعانق السماء - كما وصف ماركس بطولات كومونة باريس عام 1871 – التي أسقطت فزّاعة إسرائيل وأسطورة جيشها الذي لايهزم هذه الأسطورة التي كرستها أنظمة العمالة والإستبداد العربية المهزومة والمستسلمة المعادية لشعوبها التي حوّلت جيوشها إلى بوليس إنكشاري ضد الشعب لحماية كراسي القتلة واللصوص المتربعين على أشلاء شعوبهم لابد لنا من الإنحناء والإكبار للشعب اللبناني الععظيم الذي انتصر على المحنة والمجزرة بوحدته الوطنية التي راهن العدو الصهيوني والنظام الأسدي معاّ على تفكيكها وسحقها. وليس تصريح وزير خارجية النظام الأسدي المعلم الجاهل القائل ( إن لبنان سيتحول إلى عراق جديد ) ولعب نظامه بمسمار جحا (مزارع شبعا ) اللبنانية باعتراف النظام نفسه الذي عاد اليوم ليخلق فتنة بين اللبنانيين بتصريح السيدة ( بثينة الصحّاف ) : إنها أرض سورية خاضعة للقرار 242 وربطها بالجولان المحتل الذي سلمه موْسس النظام الأسدي دون قتال 1967 ولم تطلق منه رصاصة واحدة على المحتل منذ عام 1974 حتى اليوم.....إلى جانب التدخل الوقح الفظ لوزير خارجية الملالي السيد ( متكي ) الذي زار لبنان لاليقدم للبنان المساعدة تكفيراّ عن المجزرة التي زج شعبه ودولته وأحزابه فيها دون علمه . جاء ليملي إرادته على الحكومة اللبنانية التي أسقطت رهان نظامه ونظام شريكه غلام دمشق بإقرارها مقررات مو,تمر روما ونقاطه السبعة التي اتفق عليها جميع اللبنانيين بما فيهم حزب الله المشارك في حكومة السيد السنيورة كما حظيت بتأييد جميع رؤساء الطوائف " في مؤتمر بكركي " , والمجتمع المدني اللبناني وفرضت تأييده على المجتمع الدولي .. وفي مقدمة هذه النقاط السبعة التي اتفق عليها جميع اللبنانيين : حماية النظام الديمقراطي وبسط سلطة الدولة على جميع أراضيها . وتطبيق مبادئ الهدنة على الحدود مع العدو الصهيوني الموقعة عام 1949 ونشر الجيش اللبناني على الحدود مع نشر قوات فصل دولية على الحدود إلى جانب الجيش ووضع مزارع شبعا تحت إشراف الأمم المتحدة حتى ترسيم الحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان إلى جانب ترسيم الحدود بين سورية ولبنان .... وقبل حزب الله بهذه المقررات أي تسليم سلاحه بعد انتهاء الحرب إلى الدولة والجيش اللبناني ويبقى حزباّ سياسياّ كبقية الأحزاب ..... لكن هذا لايروق للنظام الأسدي وأذنابه الذين يصرحون علناّ على قناة الجزيرة اوغيرها : إن نزع سلاح حزب الله يخل بالتوازن والتوافق بين الطوائف في لبنان من يحمي لبنان غير الديمقراطية – قول مأثور للشهيد سمير قصير - ..؟؟؟؟؟ نعم الديمقراطية والمجتمع المدني وموْسساته الديمقراطية والمواطنة المتساوية و. أحزابه ونقاباته وصحافته وحتى جمعياتة المختلفة المنتشرة في جميع أرجائه من المدن إلى أصغر قرية ومزرعة من الناقورة إلى الهرمل وطرابلس ومن المصنع والبقاع إلى كسروان وجبيل وبيروت ... ولولا هذه الديمقراطية والوحدة الوطنية الناتجة عنها بالإرادة الحرة من ينقذ لبنان من المجزرة والمحنة المستمرة على أرضه منذ ثلاثين عاماّ حتى اليوم ..؟ من يضمد جراج المصابين ويواسي عائلات الشهداء وينظم لجوء وحياة مليون نازح ومهجّر من الجنوب ويوْمن لهم الطعام والكساء والأمن والمأوى ويعيد لهم الثقة بالإنتماء والتجذر في الوطن والإبتسامة والحب لأطفالهم لبنان الذبيح لايوجد فيه ملجأ واحد لحماية المدنيين من الغارات الهمجية الصهيونية ولم يفكر حزب الله اليوم وسائر الميليشيات في الماضي إلا بحماية نفسها .. وكذلك الحال في أنظمة الكراسي والإستبداد التي ترى في الشعوب قطعاناّ مسخرة لخدمتها تحت رحمة جزّاريها متى شاءت لقد قدم المجتمع المدني وموْسساته الديمقراطية في لبنان المثال الوطني الصادق لتنظيم وحماية حياة الناس واحتضان النازحين وتحريرهم من الخوف والعوز ليعيشوا مع إخوانهم عائلة واحدة دون أن ينتظر أوامر من أية جهة رسمية أو غير رسمية . وما من بيت في أقصى قرية في الشمال والجبل إلا واستضاف عائلة من الجنوب المنكوب رغم أن النكبة عامة والدمار شامل لجميع الموْسسات والبنية التحتية دون استثناء . هذا هو الوجه الحقيقي لشعبنا .... لقد فاقت أريحية وشهامة وتضامن هذا الشعب الصغير بجغرافية بلاده الأصيل بحضارته وثقافته وديمقراطيته كل توقع لقد حملت إلينا أنباء اتصالات أحبائنا من لبنان لوحة جديدة للإنسان المنتصر على جراح الغدر والعدوان والباني استقلاله الجديد فهنيئاّ لك ياشعب لبنان العظيم بوحدتك الوطنية الديمقراطية هنيئاّ لك بصمودك وتمسكك باستقلالك الوطني وخيارك الديمقراطي ومقاومينك وشهدائك الأبطال القدامى والجدد .. الخزي والعار لجرائم العدوان الأمريكي الصهيوني ومجازره المعتادة طوال تاريخه الأسود الطويل ضد المدنيين العزّل والخزي والعار لأنظمة جرذان الإستبداد وطواحين الهواء الذين يحاربون من خلف زجاج قصورهم وشبكات سجونهم على أحصنة من قصب لاهاي – 4/ 8
#جريس_الهامس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صراع الاّلهة ..على أشلاء لبنان الذبيح
-
إلى متى يدفع لبنان ضريبة حروب الاّخرين على أرضه .. ؟
-
وطن مستباح بين الصهاينة اليهود والصهاينة العرب .
-
خيانة حزيران 1967 - 7 ... لئلا يشلّ أعداء الوطن والإنسان ذاك
...
-
وداعا نخلة النيل الخالدة .. نبيل الهلالي
-
خيانة حزيران 1967 .. اليوم الأسود - 6
-
خيانة حزيران 1967 .. اليوم الأسود - 5
-
خيانة حزيران 1967 - 4
-
خيانة حزيران 1967 ...- 3
-
خيانة حزيران 1967 - 2
-
خيانة حزيران 1967 .. التى أسموها انتصاراّ... ؟
-
النظام والمعارضة في سورية ... وتهافت التهافت ..؟؟؟
-
سورية الأسيرة .. والعسكرة الطائفية .. 2
-
سورية الأسيرة .. والعسكرة الطائفية .. ؟
-
كلمة جديدة على جرح الردّة
-
هل سنشهد حكومة فيشي سورية جديدة في الخارج ...؟؟؟؟؟
-
نقابة المحامين السوريين .. شهيدة النظام الأسدي - 14 - الأخير
...
-
نقابة المحامين السوريين . شهيدة الإستبداد الأسدي - 13
-
نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي _ 12
-
نقابة المحامين السوريين .. شهيدة الإستبداد الأسدي - 11
المزيد.....
-
ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه
...
-
هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
-
مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
-
متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
-
الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
-
-القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من
...
-
كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
-
شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
-
-أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج
...
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|