كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 6900 - 2021 / 5 / 16 - 13:43
المحور:
الادارة و الاقتصاد
لا جدوى من توجيه اللوم لأي جهة من الجهات التي فرّطت ومازالت تفرّط بأسطولنا البحري المملوك للقطاع الخاص.
ولا أمل يُرتجى من تقديم المقترحات من أجل توفير أبسط مستلزمات الدعم والرعاية للسفن والزوارق العراقية العاملة في قطاع الصيد، فلا أحد يسمعنا، ولا وجود لمن يهتم بالأمر ويكترث به، خصوصاً عندما يكون *(الحچي ماله شراي)* على رأي اهلنا.
دعوني الآن أرسم لكم صورة دقيقة عن الحالة التي أصبحت فيها سفن الصيد العراقية فريسة للقراصنة.
فما أن تغادر سفننا مياهنا الإقليمية نحو المياه الدولية المفتوحة حتى تصبح في متناول يد كل من يريد الاستحواذ عليها، وهكذا تبخرت سفننا بتعاقب الأيام، وتحولت ملكيتها لحساب الغير. ويتعين على العراقي المتضرر انتظار المعجزة لكي تعود اليه سفينته من تلقاء نفسها.
ويبقى السؤال الأهم: كيف السبيل لاستعادتها ؟، ومن ذا الذي يسمع صوت (النوخذة عباس) الذي فقد ماله وحلاله في عرض البحر ؟.
كنا في الأعوام الماضية نطالب باستحداث سلطة بحرية عراقية تذود عن حقوقنا المهدورة، فجائتنا الهيئة البحرية العليا التي مازالت في طور (عذراء داخل شرنقة)، وظلت متقوقعة حول نفسها تحت ظلال شركة الموانئ وفي كنفها. ولسان حالها يقول:-
*حالي بعد عيناك مثل اليطارد - فوك الجمر وجدام رجليه كواغد*
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟