أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نزار سورو شمعون - جدلية الشكل والوظيفة في دراسة الكتب الدينية في الشرق القديم .














المزيد.....


جدلية الشكل والوظيفة في دراسة الكتب الدينية في الشرق القديم .


نزار سورو شمعون

الحوار المتمدن-العدد: 6899 - 2021 / 5 / 15 - 18:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سلام الخالق لكل مخلوق
إجتهد الدارسون لثلاثية (الدين) و(العلم الرصين) و(الفلسفة والفن والأدب الثمين), في الصاق وتنسيب كل الفكر الديني إلى البدايات الاولى للحضارتين الرافدينية والفرعونية, وتفرعاتهما في الأقاليم المجاورة, مبررين نظريتهم بتشابه الافكار عن الإله والحياة لما بعد الموت والقرابين والملائكة والأنبياء بين القديم في الواح الطين والمقتبس في رقوق موسى وعزرا ومن بعده من النبيين, هنا لا مفر من التساؤل : هل اعادة استخدام طابوق الزقورة في بناء جامع أو كنيسة يجعل من الصلوات نسخة عن صلوات سومر لمردوخ وعملاً بشريعة حمورابي نصاً ؟
أكيد ليست المسألة بهذه البساطة , فلنتعمق أكثر, ونسأل : كيف نقيس الافكار الدينية وشرائعها في الحضارات القديمة والتوراة معاً ؟ وما المعايير ؟
ولنجتهد في الفحص والقياس من كل الزوايا لتكتمل كل صورة ثم نقارنها بغيرها :
1- هل الإله واحد وحيد أم تدرج من آلهات خاضعة لإله الآلهات ؟ لا أحد ينكر تعدد آلهات الشرق القديم ووجود إله في كل اقليم, يكون كبير الآلهة , بينما في التوراة يوجد (يهوه) بتعدد أشكال تسميته ومصادر الاسم لغوياً , لا يعترف بسواه إلهاً ..
2- هل الشريعة صالحة للتطبيق في قادم الزمان ؟ وهل تمرحلت نحو الأسمى والأرقى ؟ نجد شرائع تدرجت من اوركاجينا واشنونة ,,, الى حمورابي , ونجد أجزاء منها في التشريع التوراتي , لكن ليس الكل , بل تشريع يخص شعب محدد لزمان معين , مع التسامي للوصايا العشر في مرحلة لاحقة في العظة على الجبل .
3- أي القصص اقرب الى الصحة المنطقية ؟ طوفانات الحضارات أم طوفان التوراة ؟ بل ان تشابه القصص عند الشعوب القديمة يجعلها متفرعة من أصل واحد , مع تغيرات بحسب الظروف المحلية واللغة والثقافة , وبقيت القصة التوراتية مدعمة بالآثار ورمزية الحدث لما هو في العهد الجديد.
4 - لماذا إختفت آلهات الشرق القديم وبقيَّ (يهوه) معبوداً عند اليهود (يهوه, إيلوهيم , ادوناي )والمسيحيين (ايهوه الظاهر في المسيح يسوع) والمسلمين (الله) ؟ علماً ان تدخل قوة السلطة وسلطة القوة في نشر الايمان بالإله الواحد الوحيد بدأ من عام 351م بتنصر أباطرة روما , وبعد ستة قرون بدأ الانتشار السريع لعقيدة التوحيد بالفتوحات الاسلامية , قبل هذا كان الايمان بالكلمة ومجادلة العقائد البشرية .
5- ما مقدار الانسجام بين كل عقيدة وضعية وسماوية مع القيّم الإنسانية ؟ توجد في شريعة حمورابي مجازاة الزانية بالقاءها في النهر ولها ما يصيبها من الحظ , وتوجد قرابين بشرية مقدمة حرقاً وغرقاً لآلهات خيالية , مثل هكذا تشريع لا يوجد في التوراة , بل العقاب المباشر للحفاظ على طهارة الشعب , ضمن قيادة (يهوه) لشعبه في شريعة قائمة على العدل البشري (العين بالعين) دون الرحمة المرسلة في العهد الجديد بشريعة المحبة لإصلاح الخاطئ ليعود طاهراً في شعبه , هل بعد عظة المسيح على الجبل تشريع لاأسمى ؟
6- ما التصور عن الحياة بعد الموت في كل عقيدة ؟ وما البراهين , من المخطوطات والتاريخ والآثار ؟ المجال مفتوح للجميع لعمل المقارنة .
خلاصة القول ان الوحي من السماء ليس من السماء لفظاً , بل فكراً لا يلغي ثقافة البشر , بل يستخدمها لتسهيل التعبير المفهوم لئلا يكون عذراً بيد من لا يفهم شريعة السماء . لهذا ليس حجة وجود مفردات قديمة لجعل الكل مورثاً من سومر وطيبة .
ودامت افكاركم حره .



#نزار_سورو_شمعون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يجوز ظلم الخالق بسبب المخلوق ؟
- هل يقرأ المسلم كتاب اليهود والمسيحيين ؟ وما النتائج ؟


المزيد.....




- 85 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- السعودية وإيران تبحثان تعزيز التعاون في القضايا ذات العلاقة ...
- “احجـز مكانك قبل الغلـق”رابط تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام ...
- 85 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الجيش الإسرائيلي يمهد لإدخال 250 يهوديا لزيارة ضريح حاخام دا ...
- خطوات التسجيل في الاعتكاف بالمسجد الحرام شهر رمضان 1446
- علماء ينتجون -فئرانًا صوفية- في خطوة لإعادة حيوان الماموث إل ...
- متحف السيرة النبوية بالسنغال.. تجربة تفاعلية تكشف تفاصيل حيا ...
- رابط تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام 1446 والضوابط المفروضة ...
- مستعمرون يقتحمون الأقصى بقيادة يهودا غليك


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نزار سورو شمعون - جدلية الشكل والوظيفة في دراسة الكتب الدينية في الشرق القديم .