سامي الكيلاني
الحوار المتمدن-العدد: 6899 - 2021 / 5 / 15 - 08:59
المحور:
الادب والفن
-
يعتمل الشوق طويلاً،
يا قدسُ،
يغلي في الصدر حنيناً،
يعلو الصوت ينادي جمهور العشاق،
لحواريها يحدو الحادي،
ما غابت أنوارك عن أعيننا
ما رحلت عنّا رائحة المسك
ظلّت لمسات الجدران
حاضرة، تسكن ثنايا الجلد.
نهض الجرّاحيّون*
فتحوا الأبواب
منهم وصلتنا هالات النور،
ما حجبتها الجدران،
منهم وصلتنا الأصوات
ما أسرتها الأصفاد،
لم يقتلها القيد،
لم يسكتها الخنجر،
مشرعة صارت هذي الأبواب
تنادي كل حبيب وقريب
لا يغلقها أمرٌ باغٍ
لا يرهبها مدفع،
أذان الفجر يسافر في كل الأرجاء
صدحت دقات الأجراس ألحاناً لا تخبو
تنجدل الأصوات، تجوب الآفاق
تبرق، ترعد،
ينهمر الخير وتمتلئ الساحات،
يصل الصوت الهادر سبع سماوات.
تنطلق الأفواج إليكِ
تحمل سلال الخير،
قطوف الشوق اليانع
تمشي فوق الشوك وتحت النيران
نيران فشلت، صارت برداً وسلام
تدخل كل الأبواب
تسلّم، تتأمل، تنعشها رائحة الطيب
تمشي شامخة،
تترفق بآثار من "باسوا" الأرض،
تمسح آثار الرجس عن الجدران،
تنقّي أجواء البيت، تطهرها من أنفاس الغازين،
تعلي الذكر لرب العدل،
وتغني للحرية والشمس.
*نسبة لحي الشيخ جرّاح
#سامي_الكيلاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟