حظر تجوال.....

عمر عبد الكاظم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6898 - 2021 / 5 / 14 - 16:14
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

اعتقد اننا جميعا نتعامل مع اطفالنا بمسؤولية تامة ونحرص على تربيتهم وصحتهم بالخصوص لأنهم لا يدركون إخطار الأمراض وآثارها بسبب عدم اهليتهم .

لهذا منذ اليوم الأول للولادة وحتى إتمام السنوات الست الأولى نتابع دفتر تلقيحاتهم الصحية بانتظام لانقاذهم من الأوبئة المختلفة كشلل الاطفال والجدري والحصبة الخ .

المسؤولية الابوية والاخلاقية تحتم علينا أن نطعم اطفالنا ونلتزم بجدول لقاحاتهم وذلك لأنهم أمانة في اعناقنا اولا وثانيا والاهم لعدم رشدهم ونضجهم .

على الدولة أن تتعامل مع العراقيين تعامل الآباء مع أطفالهم باعتبارهم قاصرين لان الأغلبية الساحقة غير واعية صحيا وغير ناضجة في شتى الامور فالانحدار السحيق الذي وصلنا اليه لم ياتي من فراغ .

لهذا فرض اللقاح اصبح واجب اخلاقي وصحي ووطني من خلال إجراءات معينة مثلا لايتم ترويج اي معاملة في دوائر الدولة إلا بعد التأكد من بطاقة اللقاح او أن يتم حجب البطاقة التموينية إلا بعد إبراز كارت اللقاح او لايتم صرف الرواتب إلا بعد التأكد من بطاقة اللقاح الخ من الإجراءات .

اؤمن وبشدة ان النظام السياسي في اي دولة مسؤل مسؤولية تامة ومباشرة على تعليم الناس وعلى توعيتهم صحيا حتى وان تطلب الامر اتخاذ اجراءات قسرية .

لان اي شعب بالنهاية وخاصة شعوب الدول المتخلفة هي صنيعة الانظمة السياسية لاسيما شعب بسيط مثل الشعب العراقي تعرض لحروب متتالية وحصار وازمات متعاقبة فمن الطبيعي تكون مخرجاته البشرية في اغلبها غير راشدة صحيا وسياسيا واجتماعيا وعلميا .

مع العلم ان جميع القوانيين الدولية والدساتير بما فيها القانون والدستور العراقي يتيح للسلطات استخدام اجراءات قسرية واعلان حالة الطوارئ في زمن الكوارث الطبيعية او الصحية او الحروب .

هذا البمقال بمناسبة احتفال الاسبان يوم امس برفع الحظر الشامل والجزئي بشكل نهائي وتام بعد ان تم تطعيم جميع مواطنيهم من قبل الدولة .......

#عمر_عبد_الكاظم_حسن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات