سعيد سويسي
الحوار المتمدن-العدد: 6898 - 2021 / 5 / 14 - 00:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كثيرة هي أسماء المتحدثين باسم الإسلام ضمن منظمات وهيئات ورابطات ومؤسسات وكأنهم عينوا كما حكام العرب في غفلة من العرب وفي غفلة من المسلمين فتجد الإسلام يشرق وهم يغربون لكي ينتجوا إسلاما جديدا مدجنا أو مهجنا يلائم ذائقة الحكام في السلطة، من يرمون لكلب يلهث عظمة إن هو امتهن إطلاق اللحى وتباكي الدجالين عند ذكر الله ورسوله وهم يبرؤون منهما كل ساعة.
العريفي وسعد جمعة وخالد الجندي والسديس وعمرو خالد وعائض القرني والكلباني وآل عيسى وغيرهم وأعلى هرم المزبلة وسيم يوسف. هؤلاء وأمثالهم منهم من يتباهي بأنه شيخ سلطان وعبد لفرعون البلحي ومنهم من يصلي في مقام الهولوكوست لينادي اليهود باسم أخوته ومنهم من يشتم الفلسطينيين والمقاومة لأن المنحط يظن الحط من شأن الأبطال وسيلة للتفوق عليهم ومنهم من يدعم القمار لأن ولي الأمر جاءته ساعة سمر ومنهم من يشرعن زنا ولي الأمر وخواره في بث حي ومباشر لنصف ساعة على الهواء لأن طاعته واجبة ومنهم من يفتي بعدم حرمة الزنا وطهر الهيروين ومنهم من يفتي بإرضاع الكبير ومنهم من يدعو لترامب لأنه حلب ضرع ولي أمره ومنهم من يركز على فتاوى من مثل نقض النظر لعورة النملة للوضوء ويتعامى عن ظلم بحجم أمة ومنهم من يكتفي بفرض الكفاية فيظن إنكار المنكر ليس واجبا عليه بل واجبه الدعوة لدين مسالم يدعو لأندلس إن حوصرت حلب.
ثم يأتيك سفيه من منطلق علماني أو إلحادي ليعيب على الإسلام بفضل لحى نجسة ويغفل عن لحى طاهرة غيبتها القضبان، يغفل عن العودة ومشاري والمزاحم والشبنات والغامدي والفالح والعتيبي والشمري ومئات غيرهم يقبعون منسيين في سجون الظلم لأنهم قالوا كلمة حق في وجه سلطان جائر.
ثم يأتيك متسائل بريء، لماذا لم تتحدث مشايخ العربان ومشايخ أجراء العربان عن الأقصى؟ لأن المعادلة واضحة، شيوخ العربان طليقة ومشايخ الحق مغضوب عليها، فإن رأيت الشيخ طليقا ولو صلى وصام وقام وصمت عن الحق أو صدع بالباطل فاعلم أنه ليس من الإسلام في شيء وفتواهم كفحواهم نجس يقود إلى نجس، فإن استمعت إليهم أو استفتيتهم في أمرك فأنت وهم سواء.
#سعيد_سويسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟