اسماعيل شاكر الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 6897 - 2021 / 5 / 13 - 20:40
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مع من سأعيد هذا العام :
مع السنة أم مع الشيعة ؟
لكنني لم اعد سنياً منذ عرفت بأن مذهب ( أهل السنة والجماعة ) يحتوي على مفرقعات وقنابل موقوتة ومفخخات ، وان مدارسه الفقهية قد خرجت : عتاة الكارهين للإنسانية ولحرية الانسان من مثل : محمد ابن عبد الوهاب ، وابو الأعلى المودودي ، وسيد قطب : فجميعهم دعوا الى تكفيري وقتلي في الحياة ،
وان وسطية الأزهر ووسطية عشرات الكتاب لم تمنع ابن لادن من تأسيس قاعدة ، للتوحش البشري ، فمهدت لولادة : داعش ، التي أصبحت القاعدة الفعلية للتوحش البشري الذي تنتج صنوفه يومياً وكل ساعة : آليات اشتغال النظام الاقتصادي الرأسمالي . فقلت سأقضي ايام العيد مع الشيعة ...
وما ان طرقت أبواب الشيعة حتى اطلت علي من فوق الحيطان ومن فتحات الشبابيك ومن تحت الأبواب : أصنافاً لا تعد ولا تحصى من الجماعات : التي تشترك جميعها بتكفير كل من لا يصدق بأن الأئمة الاثني عشر مزودين بما يطلقون عليه : الولاية التكوينية التي تعني انهم يحملون القدرة على مشاركة الله في ادارة الكون ، وان الله سيحتاج لهذه القدرات ذات يوم : ولهذا خبأ آخرهم وهو في عمر السابعة في احد كهوف سامراء ، ليستنجد به الله في إشاعة العدل والقضاء على الظلم في آخر الزمان ، ( رغم ان الله القرآني ، وليس الله السني او الله الشيعي : لا بحتاج الى اي مساعدة من خارج ذاته ، وانه قادر على ان يقول للشيء : كن فيكون ) وحقيقة الأئمة التي قرأناها عند المؤرخين ، وليس المصنوعين برتوش التأويليين في حوزات النجف وقم : انهم لم يكونوا اصحاب معجزات ، وانهم لم يمتلكوا القدرة يوماً على دفع الأذى الواقع عليهم - نتيجة نشاطهم السياسي المطالب بأحقيتهم بالخلافة أو الإمامة - من الأمويين والعباسيين ...
هل يصح قرآنياً ان اعتزل الطرفين ، وان احتفل على طريقتي الخاصة في ايام العيد ، بعد ان تبين لي : ان لا دين عند الطرفين بل عندهما سياسة ، وسياسة فقط ...
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟