أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض زوما - الدُعاء













المزيد.....

الدُعاء


رياض زوما

الحوار المتمدن-العدد: 6897 - 2021 / 5 / 13 - 11:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الدعاء وبأختصار شديد جداً :( وجهة نظر )
......................................................
كثيرون من المثقفين أو غير المثقفين يؤمنون بأن الدعاء من ألله يؤدي لشفاء المريض أو يلبي حاجات المحتاج وغيرها .... وعلى الداعي لدى الأسلام أن يدعو في ليالي معينة وكذا مرة وفي وقت معين وألخ.. ودعوني أعلمكم بأن الجزائر قامت ببناء مسجد تساوي ميزانيته عشرون مستشفى كبيرة ومجهزة , وما المشكلة , فألله هو الشافي والدعاء أنفع من الطبيب والدواء للمريض .فماذا تقولون ؟ أنا أقول ان شر البلية ما يضحك , لا أقولها الحاداً أو الشكوك في ايمان من يدّعي ذلك أو التقليل من ارادة الله وقوته الخارقة و... لكني أجد ذلك غير منطقي ولا علمي ولا واقعي. كل العقلاء والعلماء يثبتون ويعلنون بأن كل شيء يجب أن يُعامل مع العلم وليس بالدعاء والتمني ,فلو كان الدعاء يلبي الحاجات لكان العالم كله الان يدعو بل لكان السلف الصالح أفلح بدعائه وحقق ما يريد كأن يوقف القتل والتدمير والأمراض ( أكثر من مليون طفل يموت سنويا من الملاريا في افريقيا قبل عام 2000 , وفي عام 2014 توفي 584000 طفل في العالم معظمهم من افريقيا , وان بيل غيت الذي يعتبر من أغنياء العالم يتبرع سنويا مائة مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة الملاريا وتم تقليل عدد الوفيات بنسبة 48% , وبدون دعاء بل طبياً) .كثير من هذه المعتقدات المتوارثة لها صدى كبير لدى الكثيرين وخاصة في بلدان الشرق وفي جميع الديانات , فمثلا يدّعون بأن ألله الخالق يتدخل في حياة البشر ويقضي ما يشاء وأنه سبحانه هو الذي يكتب مسيرة الأنسان منذ ولادته الى مماته وأن الخالق يعرف مستقبل الأنسان وغير ذلك من أمور وادّعاءات لا صحة لها لدى العلماء وكثير من رجال الدين المتنورين وكثير جدا من شعوب الغرب المتحضّر, وكمثال :اذا كان الله يعرف مستقبل البشر فلماذا يدعهم يعيشون ومصيرهم معروف لديه ؟ وماذا تعني السنوات الأرضية القليلة قياسا للحياة الأزلية لكي يدعهم يعيشون ؟ ومثال اخر يصدّقه كثير من الشرقيين بالقول أن الله هو الذي يكتب سيرة البشر ( كما قلنا اعلاه) ,اذا كان الله يكتب سيرة البشر كما يريد فلماذا يحاسبهم يوم القيامة ؟وهل الله هو الذي كتب سيرة الأرهابيين ؟ وهل هو الذي جعل بوش يقتل الملايين من العراقيين ؟ وماذا عن المهجّرين والمهاجرين بحالاتهم المزرية؟ فهل تلك أفعال الله لكي يتحكم في حياتهم هكذا ؟ .. كثير من الناس (مسلمين أو مسيحيين من الشرقيين خاصةً ) يؤمنون بتلك القصص غير الصحيحة وغير العلمية والتي رسّخها اجدادهم وبعض رجال الدين حالياً في عقولهم ,وتلك أحد اسباب تخلف العرب والشرق .
ملاحظة: معظم الناس يقومون بالدعاء الجميل للأصدقاء سواء في تعليقاتهم أو لقاءاتهم بالمناسبات الدينية والأجتماعية, كأن نتمنى لهم الصحة أو طول العمر أو السلامة أو بركة الرزق وغير ذلك لأننا تعودنا أن نفعل في كل مناسبة منذ الصغر وأصبحت عادة اجتماعية وادبية يجب قولها وفعلها حتى دون التفكير بها لأنها مجاملة جميلة وأرى انه من الصعب أن تقنع الناس بالأقلاع عنها الا اذا أفتى بها رجال الدين بطريقة علمية وابتداءً بالشباب المتعلم (طلاب جامعات) وهذا صعب أن يبادر به رجال الدين ومن الممكن ان يَتّهمونهم بالألحاد في باديء الأمر . ربما يقول البعض بأنك تعترف بأن الدعاء شيء جميل , نعم لكنه فكر خاطيء وأرى انه تخلف ديني ( أي الأيمان المتوارث جاء عن طريق البسطاء وفي عهود ليس فيها علوم فلسفة دينية وحضارة راقية وعلوم حديثة).. الموضوع طويل وأردت فقط أن اطرح ( رأي ) أراه من البديهيات عندما يفكر الأنسان بتلك الحالات وبالأخص المثقفين من المؤمنين ب ألله علميا وواقعياً..تحياتي.



#رياض_زوما (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغادرون والضحيّة
- يحدث في العراق منذ 2003
- حكومتنا والفقر والدين
- نفاق المتأسلمين وتناقضاتهم في الحياة
- عندما يكذب رجل الدين
- بناء العراق الجديد
- التلاحم ملح الأرض
- دور المثقف العراقي , بأختصار
- ديمقراطية العراق
- الدين والأنسانية
- الجهل المركّب
- خاطرة : أفيقوا يا عرب
- الذين يصلّون نفاقاً
- الأنسان والعقل
- القراءة المجازيّة المعاصرة
- العلمانية الشرقية والغربية
- أسباب التخلّف في المجتمع العربي الأسلامي
- الفرق بين النفس والروح -وكيفية خلق الأنسان (وجهة نظر)
- الحرية رمزٌ للمطلق
- أسئلة عن المطلَق


المزيد.....




- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض زوما - الدُعاء