أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم حجازين - القدس وفلسطين في مرحلة خطيرة














المزيد.....

القدس وفلسطين في مرحلة خطيرة


ابراهيم حجازين

الحوار المتمدن-العدد: 6897 - 2021 / 5 / 13 - 01:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما قلنا أن قادة الكيان أقدموا على محاولة وضع اليد على المسجد الأقصى والسيطرة على حي الشيخ جراح لوضع خارطة القدس ضمن مخرجات صفقة القرن موضع التنفيذ وإعلان الانتصار النهائي، التي لا تعارضها إدارة بايدن، فالصفقة تقع في صلب السياسة الأمريكية سواء كانت الإدارة ديمقراطية أو جمهورية، وهذا توافق مع رغبات نتنياهو الشخصية ومع مخططات قادة المنظمات الاستيطانية، فاقدمت الحكومة وأجهزتها ومليشياتها الرسمية وغير الرسمية على تنفيذ خطتها التي تابعناها يوم بيوم، إلا أن صمود أهل القدس وبسالتهم ومواجهتهم لاعتى قوة غاشمة اربكت الصهاينة الذين تقدموا دون تردد أو خوف من إدانات دولية أو تحدي عربي على الاعتداء بوحشية غير مسبوقة على المصلين والصامدين وحماة المسجد الاقصى في اليوم المقرر لإعلان بسط السيطرة النهائية على الأقصى والحي السكاني وإعلان انتصارهم في مسيرة يوم الوحدة، وكان الصمت العربي والدولي سيد الموقف. والنبيه المحنك يدرك انه لا بد من كسر الصمت والسلسة التي أصبحت تلتف حول أعناق الجميع.
عديدون لأسباب سياسية وتنافسية غضوا النظر عن هذه اللحظة الحاسمة والحقيقة المدوية في مرحلة الصراع والتي كان من المؤكد أن تصبح منعطفا تاريخيا في مسيرة النضال الفلسطيني... فكان لا بد من نقل المعركة إلى مستوى أقصى بالتهديد بوقف العدوان على القدس والا...، ومن هنا جاءت الخطوة الممهدة لها بالتحذير وقصف عصابات الاستيطان ومليشيات نظام الابرتهايد الصهيوني بالصواريخ، وهكذا أخذ الصراع صورته الحقيقية، شعب رازح تحت الاحتلال يكافح من أجل تحريره ويحافظ على مقدساته.
كأن من مصلحة نتنياهو التصعيد لحماية نفسه ونهجه في خضم صراع سياسي كان متوقعا أن ينهي مسيرته السياسية. في الجوهر كانت التوافق على إشعال الأزمة أمريكي "إسرائيلي" رسمي وشخصي و كذلك استيطاني، وجاء القصف الصاروخي من قبل المقاومة واستطاع أن يقلب المعادلة واخفق يوم المسيرة واعلان الانتصار واصبح الكيان هدفا للقصف في وضع لا سابق له طوال الصراع العربي الصهيوني..
حاول نتنياهو أن يوسط مصر قبل تصعيد الأمس وبعده حافظا على الذات وتلمسا لصيرورة مستقبلية يتلوى الكيان منها رعبا، وكان سيوافق على هدنة تحفظ ماء وجهه وتبعد عن الكيان مألات خطيرة في المستقبل، لكن المقاومة رفضت واعلنت انها مستعدة للاستمرار في التصعيد مقابل التصعيد لفرض شروط كان الكيان يناور حتى لا يطبقها ولو سبق ووافق على بعض منها في سياقات سابقة.
إصرار المقاومة على شروطها دفع بالولايات المتحدة لتبني مقولة " حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها " والزم حلفائه الغربيين بها الذين رددوها كببغاوات غبية، أقدمت الولايات المتحدة على ذلك لتحقيق عدة أهداف منها؛ استعادة الكيان الصهيوني قدرته على الردع واملاء ظروف مناسبة لتوليد زخم للعودة الى فرض خارطة صفقة القرن المخصصة للقدس، من هنا جاء الضوء الأخضر الأمريكي لنتنياهو بالقصف العنيف لغزة وتمديد فترة القتال لمدة قد تطول.
تأكد ذلك بتصريح عاموس يادلين رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الاسبق قبل هذا المساء للقناة ١٢ الاسرائيلية حيث أدلى ان البيت الابيض قد اعطى اسرائيل مهلة ٢٤ ساعة لانهاء المهمة في غزة ووقف اطلاق النار، واضاف ان المدة قد تتمدد ل ٤٨ ساعة خاصة بعد صور اطفال سديروت.
ويشير هذا التصريح انه من المتوقع ان ترفع الة الحرب الاسرائيلية من سقف التدمير في غزة خلال ال ٤٨ ساعة القادمة.
المقاومة متوقعة هذه التطورات أشارت انها ستصعد بالمقابل من القصف وسيشمل مناطق اخرى الذي دفع العدو إلى رفع مستوى الاستعداد في مناطق جديدة ومنها إيلات.
نحن في مرحلة حاسمة تتطلب حشد كل امكانات قوى المقاومة التي تحتاج للدعم المحلي والعربي وهذا يتأتى برفع سوية التحركات الشعبية في كل البلدان العربية إلى الضغط على حكوماتها لاتخاذ مواقف حاسمة اكثر في مخاطبة الحكومات الغربية وبالأخص الولايات المتحدة والانفتاح على محور المقاومة وهي القوة الأساسية الداعمة للشعب الفلسطيني.
الاردن من مصلحته رد الهجوم الإسرائيلي على اعقابه وافشال مخططه بالقدس حفاظا عليها وتأكيدا على وصايته على المقدسات فيها، وهذا يحتاج إلى مزيد من الانفتاح وتنويع الصلات مع دول الاقليم وتمتين جبهته الداخلية بالسير على خطى الإصلاح الذي يقبل به الشعب وقواه الحية.



#ابراهيم_حجازين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحرام على بلابله الدوح؟ لماذا يمنع الغرب العرب من التنمية وا ...
- هل تقترب إيران من إنتاج قنبلتها النووية؟ وما هي التداعيات ال ...
- التاجر ترامب يرفض الاعتراف بالهزيمة، ما وراء هذه المناورة؟
- ما وراء لعبة الحكم في فرنسا من إعادة نشر الرسوم المسيئة لنبي ...
- أحمد أوغلو ينافس اردوغان أم يبعث برسائل للتقارب معه
- الأستاذ فهمي الكتوت يطلق الجزء الثاني من مشروعه الوطني البحث ...
- لا دولة ولا دولتان مطروح. .. الخيارات المطروحة اما الخضوع وا ...
- ماذا وراء معارضة المسؤولين في حكومة نتنياهو بيع طائرات -إف 3 ...
- الطبعة الاخيرة من الباكس امريكانا (السلام الامريكي القادم)
- مصير هيبة الدولة.... دولة فاشلة
- الاتحاد الاوروبي نحو الاستعمار من جديد
- سوء صناعة الدول
- النزعات الفاشية في سياسات دول الغرب
- لمواجهة مخططات كيري فلسطينيا
- باستطاعتنا افشال مشاريع كيري التي تنسف المشروع الوطني الفلسط ...
- ابراهيم حجازين -باحث وكاتب أردني، ناشط يساري وعامل في مجال ح ...
- من القبيلة إلى الدولة
- مخطط إعادة ترسم المنطقة العربية وأدواته
- الأردن في مرمى النار
- لا قرار برفع الاسعار الا من حكومة دستورية وموثوقة من الشعب ب ...


المزيد.....




- جين من فرقة -BTS- شارك في حمل شعلة أولمبياد باريس 2024
- العثور على أندر سلالات الحيتان في العالم
- الجمهوريون يرشحون ترامب رسميا لخوض الانتخابات والأخير يختار ...
- ليبرمان: نتنياهو يعتزم حل الكنيست في وقت مبكر من نوفمبر
- هل تنهي أوروبا أزمة أوكرانيا دون واشنطن؟
- موسكو: لا يوجد أي تهديد كيميائي لأوكرانيا من قبل روسيا
- الولايات المتحدة تؤيد دعوة روسيا لحضور -قمة السلام المقبلة- ...
- غروزني.. منتدى القوقاز الاستثماري
- شاهد.. احتفالات زفاف العام الفاخرة لابن أغنى رجل في آسيا تتو ...
- انتعاش الموسم السياحي في تونس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم حجازين - القدس وفلسطين في مرحلة خطيرة