إصلاح وتطوير المختبرات المدرسية وفق المنظور الدولي خطوة لضمان جودة التعليم في العراق

سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)

الحوار المتمدن-العدد: 6896 - 2021 / 5 / 12 - 14:13
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

يعد المختبر احد الركائز الأساسية في تدريس العلوم ويعتبر البيئة المناسبة لتنفيذ الانشطة العلمية داخل المدرسة والتي يمكن لهذه الانشطة ان تحقق العديد من الاهداف التربوية اذا ما تمت بشكل سليم . وتكمن اهميته في الأسهام في تنمية المهارات العملية والعقلية واتاحة الفرص امام الطلاب في تطبيق طرائق العلم وعملياته وتعزيز طرق التفكير العلمي ودورها الكبير في استيعاب وبناء المفاهيم المجردة، واتاحة الفرص امامهم في تجميع البيانات وتحليل الظواهر وحل المشكلات والاستمتاع بالتعليم وجعل الظواهر الفيزياوية والكيمياوية والبيولوجية اكثر واقعية من خلال الخبرات الحية.
كما يعمل على ترسيخ الطريقة الاستكشافية والاستقصائية فضلا عن تنمية الاتجاهات والقيم والميول والأهتمامات العلمية لدى الطلاب.
وتتخذ التطبيقات العملية اشكال متعددة منها ما يعرضه المدرس من تطبيقات عملية امام الطلبة بمشاهدة مايعرضه وتسجيل الملاحظات ومنها مايقوم الطلبة بعمله في انفسهم باستخدام المختبر التوضيحي .
وحددت عددا من المتطلبات والمواصفات في انشاء وتوصيف المختبرات العلمية منها :
-تحديد المكان المخصص للعمل المختبري من حيث مساحة الغرفة، ومناسبتها لعدد الطلاب وموقعها والتهوية والأضاءة ووجود غرفة منفصلة لتحضير المواد الكيميائية وغيرها.
-الأجهزة والأدوات والمواد
-المكان المخصص لتخزين المواد وسلامتها
-تجهيزات الأمان والسلامة
-حفظ المواد الخطرة في المختبر وخاصة الأحماض المركزة، والنشادر، والمواد القابلة للأشتعال وغيرها.
-احتياطيات الأمان عند التعامل مع المحاليل والسوائل الكيمياوية.
-ترتيب غرفة المختبر اثناء اجراء الأنشطة والتجارب
-ارشادات للطلاب
-الأسعافات الأولية
وتواجه التطبيقات العملية في المدارس العديد من المشاكل كما حددتها معظم الدراسات النظرية وهي:
1- ضيق الوقت
2- قلة الأجهزة والأدوات اللازمة لعمل التطبيقات العملية.
3- قلة الخبرة لدى مدرسي او مدرسات العلوم والحاجة الى التدريب المستمر.
4- الجهد في الاعداد والتدريب للمحاضرة
5- صعوبة ادارة المختبر وضبط الطلبة
6- قلة المخصصات المالية للمختبرات
7- عدم استخدام المدرسين لطرق التقويم السليمة للطلاب
8- قلة المواد الكيميائية المستخدمة في المختبرات
9- تعرض الطلاب الى المخاطر
10- سهولة نقل كتابة التقارير بين الطلاب
اما في العراق فقد اشارت أستراتيجية التربية والتعليم العالي 2010-2020 ضمن مؤشراتها ان وزارة التربية بحاجة الى 19742 مختبرا علميا مدرسيا ولمختلف الأختصاصات العلمية ولجميع المراحل الدراسية وعلى وزارة التربية تنفيذ المشروع.


الأ ان وزارة التربية اشارت في تقريرها المنجز للأعوام 2010-2013 انها تمكنت طوال (4) سنوات من افتتاح ( 600) مختبر علوم ابتدائي، و(1440) مختبر علوم ثانوي وبمعدل (510) مختبر علوم سنويا وبنسبة 2.3% من مجموع مدارس العراق ، في حين حددت اليونسكو في ان يكون معدل عدد المختبرات العلوم السنوي 1974 مختبر وبمعنى آخر ان الوزارة بحاجة الى 38 عاما لتحقيق هدف اليونسكو المحدد ب(10) سنوات. والجداول المقتبسة ادناه توضح ماتم تجهيزه من تقنيات واجهزة لعموم مدارس العراق وفق ماورد في تقرير وزارة التربية.

التقنيات التربوية 2010 2011 2012 2013 المجموع
مختبر علوم ابتدائي 150 150 150 150 600
مكرسكوب 234 234 234 234 936
خزانة مزججة مختبرية 1030 1030 1030 1030 4120
كرسي مختبري 2540 2540 2540 2540 10160
سبورة مختبرية 427 427 854
منضدة مختبرية 420 420 840
مختبر علوم ثانوي 360 360 360 360 1440

المؤشرات 2010/2011 2011/2012 2012/2013 معدل النمو السنوي
تلاميذ وطلاب 7037236 7485797 7886046 6%
المدارس 20540 21228 21992 3,5%
المعلمين والمدرسين 420860 428050 437573 2%
الإبنية 14291 14615 14980 2,4%

اما عن واقع المختبرات المدرسية في العراق فقد اشارت تقارير ديوان الرقابة المالية لدى زيارتها لعدد من مختبرات مدارس مديريات التربية في بغداد / الرصافة الأولى الى ان المختبرات المدرسية لاتتطابق مع المواصفات الفنية من حيث المساحة والمواد المختبرية وعدم كفاية أثاثها الذي يتناسب مع اعداد الطلاب الموجودين فيها وخاصة المقاعد وقلة المواد والأدوات المختبرية المطلوبة لأجراء التجارب العلمية فضلا عن افتقارها الى الأضاءة والتهوية الكافية.
اما مختبرات المدارس في مديريات التربية / الكرخ الأولى، والرصافة الثانية في بغداد فأنها تفتقر الى مساعدي المختبر في المدارس الثانوية، وعدم وجود كتاب عملي مقرر ، وقلة التجهيزات المختبرية الضرورية التي يحتاج اليها المدرس لأجراء التجارب العملية ، وتحطم المقاعد الدراسية في المختبر.
اما مديرية التربية الكرخ الثالثة/ محافظة بغداد فاشار تقرير الديوان ان 33% من المدارس تحتوي على المختبرات وان 35% من هذه المدارس مجهزة بالمستلزمات والأدوات المختبرية والقسم الآخر لم يجهز من قبل مديرية التربية وان معظم المختبرات لاتتوفر فيها الشروط الصحية حيث الرطوبة واضحة على جدرانها وحشرة الأرضة.
اما الدراسات التقويمية للباحثين العراقيين المختصين في الجامعات العراقية شخصت معوقات العمل في المختبرات المدرسية والموضحة في خلاصتها في الجدول ادناه:
اسم الدراسة اسم الباحث والجهة اهم النتائج
معوقات التطبيقات العملية في تدريس الكيمياء في المرحلة المتوسطة من وجهة نظر المدرسين والمدرسات حسن تقي طه / جامعة القادسية/ كلية التربية. طبق استبانة على 37 من المدرسين والمدرسات الذين يدرسون مادة الكيمياء للصف الثاني والثالث من المرحلة المتوسطة بمدارس مديرية تربية الديوانية. وتوصل الى النتائج التالية:
-كثرة عدد الطلاب في الصف الواحد ، عدم تناسب موضوعات مادة الكيمياء مع عدد الحصص الأسبوعية المقررة لها، قلة التدريب على الأجهزة المتوفرة في مختبر المدرسة اثناء الدراسة الجامعية، عدم كفاية الوقت المخصص للدرس لأجراء التطبيقات العملية التي تتطلب وقتا. عدم وجود مساعد مختبر.
وأهم التوصيات هي: زيادة فتح الدورات التدريبية لمدرسي ومدرسات الكيمياء، بناء مختبرات علمية منفصلة في المدارس المتوسطة والثانوية وتجهيزها بالأجهزة والأدوات للتطور العلمي والتكنولوجي ، توفير الأجهزة والمواد المختبرية الكافية لأجراء التطبيقات العملية، توفير المستلزمات الضرورية في المختبر كالدواليب، ووسائل التكييف، الثلاجة، الأضاءة الجيدة، المقاعد، تقليل نصاب المدرس كي يتمكن من اجراء التطبيقات العملية، اصدار كتاب يشرح كيفية اجراء جميع التطبيقات العملية، تعيين مساعد مختبر.
دور المختبرات المدرسية في العملية التربوية وأهميتها نوال ناجي ، وخليل نعيم من وزارة التربية.
اشار الباحثين من خلال زيارتهما للمدارس ان القسم الأكبر من المدارس لاتستخدم المختبر المدرسي بصورة جدية على الرغم من وجود قاعات مختبرية مزودة بمواد واجهزة مختبرية حديثة، والقسم الأخر يستخدم التجارب العملية من خلال استخدامه الأجهزة والأدوات المختبرية في عملية التدريس ولكن دون المستوى المطلوب .
وعدم توفر وسائل السلامة والأمان لبعض مختبرات المدارس ، تخوف بعض المدرسين من استخدام الأجهزة المختبرية خشية من تلفها. تعرض مدرسي مواد العلوم الى المخاطر في المختبرات لتعاملهم مع الأجهزة الكهربائية. لجوء العديد من ادارات المدارس الى الغاء المختبرات التعليمية وتحويلها الى صفوف دراسية ، قلة عدد الحصص للمواد الطبيعية مقارنة مع حجم المنهاج الدراسي وعدم تخصيص المحاضرات العملية التي تدخل ضمن الجدول الدراسي.
دراسة الصعوبات التي تواجه مدرسي العلوم في استخدام المختبر ماجد ايوب محمود كلية التربية / الرازي/ جامعة ديالى.
طبق الباحث استبانة مكونة من 20 عبارة على 60 مدرسا في 22 مدرسة في محافظة ديالى وتوصل الى النتائج التالية:
عدم كفاية الحصص الدراسية. عدم وجود غرفة مخصصة كمختبر. طول المنهج الدراسي. عدم اعتماد الأسئلة الوزارية على تجارب المختبر. كثرة العطل وتلكؤ الدوام. عدم وجود مساعد مختبر. عدم وجود الخبرة في اجراء التجارب. عدم وجود الوقت الكافي لأجراء التجارب. الشعور بالخوف على الأجهزة والأدوات. عدم اهتمام الطلاب بالتجارب. صعوبة انضباط الصف.

ومن اجل الأصلاح والتطوير لابد من الأطلاع على تجارب وخبرات الدول المتقدمة في الأرتقاء بواقع المختبرات وتحسين التجارب وتدريب المعلمين والمدرسين واعرض ادناه نماذج بعض الجمعيات المهتمة بهذا الموضوع عسى ان يستفيد العراق من خبراتها وهي:


جمعية تعليم علوم ألأحياء في المختبر Association for Biology Laboratory Education ABLE
تأسست الجمعية عام 1979 من اجل التشجيع على تبادل المعلومات بين المعلمين وتحسين تدريس علوم الأحياء في المختبر وتحسين التجارب في مختبرات علوم الأحياء. وتشجيع ونشر التجارب المختبرية المثيرة للاهتمام والمبتكرة والموثوقة. كما انها تقيم ورش العمل القصيرة للمعلمين في جميع الولايات المتحدة الامريكية وكندا. من اجل تزويدهم بالمعلومات والخبرات الاساسية المستخدمة في المختبرات واستخدام التمارين في برامج التدريس الخاصة بهم.
كما انها تنشر الدراسات حول تدريس علوم الاحياء في المختبر وتقدم المنح وتشجع وتدعم وتعترف بتطور علوم الحياة وتهدف هذه المنح الى تطوير مختبرات المواد التعليمية وتصميم المختبرات الجديدة وتحسين المختبرات القائمة وتطوير التقنيات التربوية للتدريس في المختبر

الجمعية الوطنية للبحث في تدريس العلوم National Association for Research in Science Teaching NARST
وهي منظمة عالمية تضم مجموعة من المهنيين وتلتزم بتعليم العلوم وتعلمه من خلال البحث. تأسست عام 1928 وانها تساعد جميع المتعلمين لتحقيق البحث في تعليم العلوم ونقل المعارف والنتائج التي يتوصل اليها البحث. وتهدف الى:
- تشجيع ودعم وتطبيق اساليب البحث المتنوعة والرؤى النظرية من التخصصات المتعددة الى تحقيق التعليم والتعلم في العلوم.
-توصيل نتائج البحوث في تعليم العلوم للباحثين والممارسين وصناع السياسات.
-التعاون مع غيرها من الجمعيات التعليمية والعلمية في التأثير على السياسات التعليمية.
كما انها تنظم المؤتمرات سنويا في مجال العلوم وتصدر عنها مجلة البحوث في تدريس العلوم والمجلة الدولية لعلوم التربية

رابطة معلمي تعليم العلوم Association for Science Teacher Education ASTE
تاسست عام 1930 بعد دمجها مع اتحاد العلوم للمعلمين وتهدف الى تشجيع القيادة وتقديم الدعم للمهنيين في مجال التعليم وتطويره وتقدم الممارسات والسياسات من خلال تقديم المنح الدراسية والتعاون مع جمعيات العلوم على جميع المستويات والابتكار في التعليم في جميع انحاء العالم نظمت العديد من المؤتمرات والموائد المستديرة لمعلمي العلوم وتصدر عنها مجلة العلوم للمعلمين ومجلة قضايا معاصرة في تكنولوجيا التعليم والمعلم
تعمل على تقديم الدعم والتطوير المهني للمعلمين في جميع المراحل الدراسية وتسعى الى تحسين اوضاع التدريس والتعلم والتنمية المهنية وتوظيف المعلمين والاحتفاظ بهم من المراحل K-12 وتقدم جوائز الابداع للمعلمين في تدريس العلوم.

الرابطة الدولية لمدارس المختبر International Association of Laboratory Schools IALS
وهي جمعية تهتم بالمختبرات بدءا من رياض الأطفال وحتى الجامعة وتعمل على تدريب المعلمين وتطوير المناهج والبحوث والتطوير المهني والتجارب التربوية لغرض دعم المدارس وتحسين التعليم لجميع الأطفال.
تاسست قبل اكثر من 50 عاما باعتبارها الرابطة الوطنية لمختبرات المدارس والجامعات وانها تهتم بالاحتياجات المتنوعة للتعليم المهني وتحسين العلم والفن في التدريس .
وانها تعقد المؤتمرات السنوية وتصدار عنها النشرات والمجلات التي تتناول مستقبل المختبرات المدرسية والابتكارات في المناهج والبرامج وادارة المختبر المدرسي والمعلمين والممارسات الصفية القائمة على الأدلة وتؤكد على اجراء البحوث الاجرائية وتقدم المنح والتمويل للمشاريع .

المقترحات:
1- تشكيل لجنة عليا في وزارة التربية تضم المتخصصين في العلوم ( الكيمياء، الفيزياء، علوم الحياة) من اجل وضع استراتيجية وطنية للنهوض بواقع المختبرات المدرسية وتحقيق الأهداف التي حددتها اليونسكو.
2- بناء قدرات المدرسين العاملين في المختبرات العلمية من خلال اقامة الورش التدريبية وتدريبهم على طرائق التدريس الحديثة في تعليم العلوم وخاصة الطريقة الأستقصائية، والأستكشافية، والعصف الذهني، وغيرها بالتنسيق مع المنظمات الدولية.
3- اعداد الادلة للتجارب العلمية العملية التي يمكن اجراؤها من قبل المدرسين في المراحل الدراسية كافة وتحديد مستلزمات كل تجربة وشروطها لتدارك الوقوع في المخاطر.
4- ضرورة تحديد لجنة من الكوادر المتخصصة تقع على عاتقها مهمة تحديد المواصفات العلمية الدقيقة للمواد والمستلزمات التي يتم استبرادها من الخارج والأدوات والمعدات والأجهزة التي يتم تصنيعها محليا والتي يتم استخدامها في المختبرات المدرسية.
5- ضرورة اجراء الدراسات التقويمية حول مدى استفادة الطلاب والمدرسين من المختبرات المدرسية في تطوير مهاراتهم العملية والعقلية فضلا عن اجراء عملية التقويم للأسئلة الأمتحانية ومدى تضمينها للأسئلة ذات العلاقة بالتجارب المختبرية.
6- ضرورة مشاركة مشرفي المختبرات في الدورات التدريبية والتطويرية داخل وخارج العراق ومشاركتهم في الحضور في المؤتمرات والندوات المتخصصة التي تقيمها الجمعيات الدولية والعربية.
7- مشاركة ادارات المدارس في الأنشطة اللاصفية كأقامة الدروس التدريبية والمعارض العلمية من اجل تبادل الأفكار والأبتكارات العلمية بين الطلاب.
8- العمل على تأسيس نوادي للعلوم للشباب والطلاب الموهوبين والمهتمين بالقضايا العلمية في كل محافظة من محافظات العراق وبالتنسيق مع وزارة الشباب وتقديم الدعم لمشاريعهم وابحاثهم.
9- توفير الأفلام التعليمية للأستفادة منها عند اجراء التجارب داخل المختبر.
10- تبادل الخبرات والتجارب مع الدول المتقدمة في هذا المجال من خلال الزيارات ودعوة المختصين واقامة العلاقات عبر قنوات التواصل في الأنترنت.
11- تطوير المناهج الدراسية في العلوم ( الفيزياء، الكيمياء، علوم الحياة) وفق المعايير الدولية والبدء بتدريس العلوم وتطوير معارف ومهارات الأطفال من الروضة وحتى المرحلة الأخيرة من الجامعة.
12- اصدار مجلة متخصصة تهتم بنشر البحوث المنجزة من خلال التجارب المختبرية بالتنسيق مع الجامعات العراقية.
13- تخصيص جوائز ومنح بحثية للمدرسين والطلاب المبدعين في مجال العلوم.

#سوسن_شاكر_مجيد (هاشتاغ)       Sawsan_Shakir_Majeed#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات