أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله عطية شناوة - حنجورية المتصهينين العرب














المزيد.....

حنجورية المتصهينين العرب


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 6895 - 2021 / 5 / 11 - 19:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


كلما أقامت إسرائيل مزيدا من المستوطنات في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967، وكلما صادرت أو هدمت مزيدا من منازل الفلسطينيين ومزارعهم، وكلما أحتج الفلسطينيون ولو بالحجارة، أنبرى المتصهينون العرب الى تقريع الفلسطينيين ومن يتضامن معهم، وأرتدوا مسوح الحكمة، وكرروا مقالتهم الخالدة: (( من الغباء أن يكرر المرء الفعل الفاشل مرتين بنفس الطريقة)).

طيب أقترحوا أيها المتصهينون طريقة أخرى لمقاومة مصادرة الحقوق والقمع والقتل والإذلال. ربما ستقولوا مفاوضات. لا بأس لم لا. مفاوضات. ونسألكم هل أمتنع الفلسطينيون عن المفاوضات؟ ألم يبدأوا قبل ثلاثين عاما مفاوصات أنتهت بتوقيع أتفاق أوسلو؟ وأعترفوا رسميا بإسرائيل؟
ماذا كانت النتيجة؟ قتل رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي وقع الأتفاق. وأنتخب الإسرائيليون بطل مذبحتي صبرا وشاتيلا، أرييل شارون الذي عارض الأتفاق رئيسا للوزراء، وقام بمحاصرة الزعيم الفلسطيني الذي نال جائزة نوبل للسلام وقتله بالسم.
وجاء خليفة شارون الذي خرب الأتفاق بالكامل، بتمريره قوانين تعتبر القدس التي أحتلت في عدوان 1967 جزءا من أورشاليم العاصمة الموحدة والأبدية لإسرائيل ونال دعم المارق دونالد ترامب وإعترافه بذلك، ومضى متوسعا في بناء المستوطنات للمتطرفين الأسرائيلين في مختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة.

إذن على ماذا يتفاوض الفلسطينيون بعد أن صودرت عاصمتهم، وقطعت أوصال مناطقهم بالمستوطنات التي يحرسها جنود إسرائيليون مدججون بالسلاح. وبعد أن تواصل طرد الفلسطينيين من منازلهم وتسليمها للصهاينة الإسرائيليين. فمالذي يقترحه المتصهينون العرب على الفلسطينيين لمواجهة ذلك؟

هل يعتمدوا على الشرعية الدولية؟ القادة الإسرائيليون يستخدمون قرارات مجلس الأمن الدولي التي صدرت منذ أربعة وخمسين عاما كورق تواليت في مرافقهم الصحية، وكلما صدر قرار من هيئة دولية ينصف الفلسطينيين رفعوا عقيرتهم بالشكوى من عداء المجتمع الدولي لهم، ويبادر ساكنوا البيت الأبيض الى تعطيل ذلك القرار.

جدوا أيها المتصهينون العرب مخرجا من هذا الوضع المستديم منذ أكثر من نصف قرن وسيكون الفلسطينيون، ومناصروهم العرب شاكرين لكم، بدلا من أن تقفوا متفرجين على الكارثة، متغنين بالديمقراطية الإسرائيلية، وما أن يقدف طفل فلسطيني حجارة نحو آلة الأحتلال الأسرائيلي، حتى تذرفون الدموع الزائفة على الأبرياء الفلسطينيين الذين يكررون أعمالا ((غبية)) فاشلة بتحريض من ((زعمائهم الفاسدين)) تؤدي إلى أنتقام أصدقاءكم الإسرائيليين منهم.

لا نسمع لكم صوتا عندما يهان الفلسطيني ويذل، عندما تهدم منازله أو تصادر، تجرف مزارعه، تسرق أو تلوث مياه الري التي تروي مزروعاته، حين يزج في سجون الإحتلال سنين طويلة وفق ((قانون)) الحبس الأداري الذي يمدد الى ما لا نهاية دون تهمة أو محاكمة. خلال كل ذلك تنشغلون بالتغني بديمقراطية أسرائيل، وما أن ينطلق أي شكل من أشكال المقاومة الفلسطينية حتى تتوهج حكمتكم هجوما على ((الغباء)) الفلسطيني والعربي، وتصفون من يتضامن مع الشعب الفلسطيني بصفات أنتم الأجدر بها مثل السبوبة والحنجورية.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكرار يعلم الجميع .. هل الصهاينة استثناء؟
- مهلهل وجساس وكمال غبريال
- بين محمد بن سلمان وصدام حسين
- عن المصطفين في طوابير الإنشاد لبن سلمان
- بذور الإرهاب.. خزين تربتنا ام زراعة الأعداء؟
- الكلمة والمعنى والموقف
- عواقب إرهاب التأسلم على مسلمي أوربا
- السياسة المقدسة
- يتامى في شارع يتيم
- نحباني للو !!!
- تأملات في الثورة
- تحية لذكرى شيخ التنوير الأول علي عبدالرازق
- ثقافة الشتيمة
- أنانية الطبقة المتوسطة
- حرية إرتداء الحجاب والنقاب والبرقع
- من نحن؟
- أضلع الأزمة العراقية الثلاث
- ((الأرض أم ))
- الصبيانية الفكرية وبال على حركة نقد الفكر الديني
- الإسلام والعنف


المزيد.....




- انحرف وانفجر أمام الكاميرا.. شاهد لحظة تحطم صاروخ فضاء ألمان ...
- كيف رد علي خامنئي على تهديدات ترامب بقصف إيران؟
- الشرع بعد صلاة العيد بقصر الشعب: -أمامنا طريق طويل وشاق-
- -بوليتيكو-: ترامب يخفف لهجته تجاه بوتين ويعلن ثقته في صواب ق ...
- تقارير: مقتل أكثر من 700 إثر انهيار مساجد بسبب الزلزال في مي ...
- ترامب: الرسوم الجمركية المضادة ستستهدف جميع البلدان
- أرمينيا تخطر -الأمن الجماعي- برفضها الإسهام في تمويل المنظمة ...
- هولندا تدعم أسطولها بسفينة عسكرية من جيل جديد
- هولندا تعلن عن ملياري يورو إضافية لتسليح نظام كييف
- أسباب عدم انتظام دقات القلب


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله عطية شناوة - حنجورية المتصهينين العرب