أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - خطاب الحكيم وأحلامه ..بين الواقع والطموح














المزيد.....

خطاب الحكيم وأحلامه ..بين الواقع والطموح


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6895 - 2021 / 5 / 11 - 12:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثار اللقاء الحواري الذي أجرته ونظمته جامعة هارفرد/ مركز الدراسات الدولية، والذي اجري عبر موقع "zoom" وتابعه كثيرون جدلا واسعا, فالمستضاف هو شخصية لها ثقلها ووزنها السياسي ولعائلته تاريخ مرجعي وديني كبير ومهم.. حيث تناول اللقاء وبشكل مفصل مواضيع متعددة أهمها ( الحوار) سواءً في الداخل الشيعي أو بين السنة والشيعة, او بين جميع مكونات المجتمع العراقي..
تحدث رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم, عن موضوعة الحوار كثيرا, وجعلها اساساً في أي تهدئة او عقد جديد، كما انه استند في هذا الحوار على أسس أهمها التاريخ الحضاري لأتباع اهل البيت(عليهم السلام), وتمسكهم بالحوار والميل للتهدئة من منطلقات قوة، وكيف ان الشيعة كانوا وما زالوا هم محور, أي نقاش أو حوار للتهدئة في البلاد، لأنهم مؤتمنون على تراث أئمتهم, ومأمورون بعكس صورة بيضاوية في طريقة تعاملهم مع الناس, وبّين كيف أن علي أبن أبي طالب عندما بسطت له اليد, إستطاع بناء دولة قوية ومتماسكة, وان تكون عادلة بقدر عدالته هو..
الحكيم اكد في حديثه ضرورة ان يكون هناك انفتاح شيعي على العالم الإسلامي "وهذه ثقافة لم يكن يصرح بها علنا سابقا" وذلك من خلال التبادل الثقافي بعيداً عن لغة الماضي وفتح باب الخلافات، ودعى لأن تكون المشتركات نقطة اللقاء بين جميع المذاهب والقوميات.. وركز في حديثه على أهمية الحوار (الشيعي-الشيعي) والذي ينبغي ان يكون مبنياً على أسس الاحترام والتفاهم والتقدير, والاهم من ذلك أن يكون هذا الحوار ضمن إطار السعي لمصلحة الوطن, لا على اساس مصلحة هذا المذهب او ذاك او هذه القومية او تلك .
الحوار كان مطولا وتناول عدة قضايا, وشمل مجمع الأوضاع والمشاكل في البلاد, لكنه ركز وبشكل يبدوا بوضوح انه كان مقصودا, على قضية الحوار وإيقاف لغة الصراع والنزاع, والدعوة الى تصفير الأزمات, وإزالة التراكمات التاريخية والمذهبية في عالمنا الإسلامي عموما، والعمل لعكس الصورة الناصعة للاسلام المحمدي، وضرورة إيجاد محددات الوحدة الإسلامية, مستفيدين من أرثه الحضاري الذي نقله التاريخ بأمانة، وهذا إن جرى السعي له بصدق, فانه سيجعل من الأمة الإسلامية عموما والشيعة بشكل أدق, وخصوصاً العقلاء منهما, محور العمل المشترك وبناء جسور بين مكوناته جميعاً.
نجح الحكيم في مقابلته تلك, في إبراز خصوصيته كزعيم شعيي يعتز بهويته الفكرية والمذهبية, دون بخس حق الاخرين او التعدي عليهم, فبين أن سر وقوة الشيعة في البلاد تكمن في وجود المرجعية الدينية, والحفاظ على الشعائر الحسينية, والتماسك الداخلي,التعايش الوطني..وهي مقومات تتيح لنا أن نعمل في ظلها ونضع أسس جديدة للحوار في البلاد.
رغم أن ما ذكره الحكيم في حديثه هو نظرة استشرافية متفائلة لمستقبل بلاده، وهذا بحد ذاتها جيد ومهم، ولكننا ومن الواقع المأساوي الذي نعيشه, قد نظن ان الرجل متفائل كثيرا.. فمثلا سبق ان قدمت المرجعية العليا, النصيحة تلو النصيحة وقرعت ولامت ولكن لا طاعة لمن لايطاع.. فالكتل السياسية كلا يغني على ليلاه ويغرد لها وعنها، وكلام المرجعية لا سامع له سوى محبيها واتباعها دون السياسيين، فكل يبحث عن مغنمه ووجوده وتاثيره السياسي..
رغم إعتقادنا جميعا ان الكل معرض للسقوط, لكن المرجعية الدينية ستبقى مرفوعة الراس, كونها تمثل مقام الامام المعصوم في زمن الغيبة، إضافة الى كونها الأحرص على مستقبل البلاد وشعبه.. وإما الشعائر ورغم محاولات كثير من الاحزاب والتيارات إستغلالها وتجييرها لمصالح سياسية, لكنها أيضا ستبقى واحدة من الفرص القليلة التي يتلف حولها الشيعة وتوحدهم بطريقة غيبية .. فيما التماسك الداخلي فهو أقرب للحلم حاليا, مع وجود السلاح المنفلت والجماعات التي اسقطت هيبة الدولة، وتحاول بناء "كانتونات" وبعظها صارت تديره عصابات إجرامية مأجورة بلباس سياسي, في رقابهم كثير من دماء الأبرياء..
التماسك الداخلي للمجتمع لن يبنى, ما لم يكن هناك خطاب موحد من الجميع يحمل هم الوطن، ويكون شاملاً غير منقسم طائفياً او قومياً، ويتمسك به قادة البلاد, لان تماسكهم ينعكس على الشارع العراقي.. وضرورة الابتعاد عن لغة التخوين والتسقيط, وهذا ما لمسناه من فقدان الثقة بينهم والذي انعكس بالمجمل على الشارع العراقي .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبن الخطيب تكشف زيف الإصلاح ؟!!
- من هو رئيسنا القادم ؟!
- مجالس المحافظات...نظرة قانونية .
- كلمة السر في المأزق العراقي
- الهوية الوطنية مفتاح الوطن
- الانتخابات وتحديات المرحلة القادمة .
- التحالف العابر وآفاق الحل.
- الوطنية والمواطنة في الفكر السياسي الشيعي .
- الكتلة العابرة ...حل أم خدعة؟!
- ذي قار..تظاهرات أم معركة عقود ومصالح؟!!
- طابع كردستان...توظيف ودلالات .
- من رأفت الهجان إلى أم هارون ...خنوع وخضوع .
- من الفاتيكان إلى النجف ..رسالة سلام
- البابا والسيستاني...لقاء الأجراس والمآذن .
- الطارمية تكشف المستور !!
- الحكيم يبدأ من السليمانية !!
- العقد السياسي بين البنيان القانوني والنظرية السياسية !!
- خطاب تجاوز العقد !!
- الجعيدة !
- قيود كسرتها السماء !!


المزيد.....




- معلقا على -عدم وجوب نفقة الرجل على علاج زوجته-.. وسيم يوسف: ...
- مشتبه به يشتم قاضيا مرارًا وسط ذهول الأخير وصدمة متهم آخر.. ...
- نائب رئيس الوزراء الصربي: لست -عميلا روسيا-
- -نيويورك تايمز-: التدريبات المشتركة بين روسيا والصين تثير قل ...
- بالضفة الغربية.. مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية ...
- -معاناتي لم تنته بخروجي من السجن، لكن فقط تغير شكلها- - أحد ...
- شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 ...
- صحيفة SZ: بولندا لم تقدم أي مساعدة في تحقيق تفجيرات -السيل ا ...
- بولندا والولايات المتحدة توقعان عقدا لشراء 96 مروحية -أباتشي ...
- -إسرائيل ترغب في احتلال سيناء من جديد-.. خبراء: لا سلام مع ت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - خطاب الحكيم وأحلامه ..بين الواقع والطموح