رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 6895 - 2021 / 5 / 11 - 03:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الحسابات الإسرائيلية والوضع المتفجر في فلسطين !
ليست جديدةً علينا العدوانية الأسرائيلية المتوحشة , وممارساتها منذ اكثر من نصفٍ قرنٍ , ومهما تتضاعف وتتشظّى , لكنّ اللافت للنظر هو اختيار آل صهيون لهذا التوقيت في الأعتداء على الفلسطينيين , فالهجوم على المصلين في المسجد الأقصى , والهجوم على مائدة إفطارٍ جماعية وبعثرتها وتهشيمها في لحظة آذان المغرب ! , ثمّ الإختيار الغامض لهذا التوقيت في الظرف الذي تقام فيه عمليات تطبيعٍ مع بعض البلدان العربية , وثمّ ايضاً التوقيت المتزامن مع شبه مواجهة بين طهران وتل ابيب .!
ثُمّ كذلك علامَ وإلامَ لم تحسب ولم تتحسّب اسرائيل لتعاطفٍ جماهيريٍ عربي " له ما له من مضاعفات " مع اطلاق حركة حماس لصواريخها داخل اسرائيل , وقد يتضاعف ذلك الى الوصول والحصول على صواريخٍ ابعد مدى واكثر فعالية ... من المثير للسخرية انّ كلا لندن وواشنطن لم تتحمّل اعصابهما الى انجلاء الموقف بين الجانبين الأسرائيلي والفلسطيني , حتى سارعتا تلكما العاصمتين الى التنديد بإطلاق الصواريخ الفلسطينية على الصهاينة
وَ , دوماً هنالك عامل نفسي لدى بعض دول الغرب تجاه العرب , مهما بلغت المصالح الأقتصادية والأرباح جرّاء ذلك .!
وَ , لماذا من المحال او شبه المحال لإتّخاذ موقف عربي تجاه الممارسات الأسرائيلية , وبما يتجاوز التنديد والتصريحات الخاوية , وحتى الى حدّ استدعاء سفيرٍ عربي " من دول التطبيع " من اسرائيل وإعادته الى بلاده " مؤقتاً " ولو لبضعة ايّام .!
هذا وكان بإمكان قادة تل ابيب تأجيل اعتداءاتهم على الفلسطينيين والمسجد الأقصى الى ما بعد انتهاء شهر رمضان , وانقضاء فترة العيد , لكنّ بدا انّ التوقيت كان وما انفكّ محسوباً ومدروساً .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟