عمر عبد الكاظم حسن
الحوار المتمدن-العدد: 6891 - 2021 / 5 / 7 - 14:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لايمكن إنكار دور الدين وفائدته للاستقرار النفسي للانسان وفوائد توصياته الأخلاقية التي تكبح في كثير من الاحيان شرور الانسان .
لهذا ولضرورة الدين للانسان واحتياجه لشئ يطمئن روحه المعذبه على هذه الارض وتساؤلاته عن الحياة والوجود وحياة مابعد الموت .
اخترع الانسان ديانات وضعية قبل ظهور الديانات السماوية هدفها ضبط النزعات الشريرة الكامنة في داخل النفس البشرية وايضا للاطمئنان .
لهذا للدين جوانب إيجابية كبيرة منها انه يصنع استقرار نفسي يحتاجه الانسان في رحلته عبر الحياة مثل احتياجه للطعام والشراب وايضا لطمئنة القلق البشري للرحلة المجهولة ما بعد الموت.
من الخطأ معاداة الدين لانه حاجة روحية ملحة للانسان لكن من الكارثة ومن الخطايا الكبيرة والعظيمة بحق اي مجتمع ان يتم استخدام واستغلال الدين لغايات سياسية كما يحدث اليوم في الكثير من البلدان المتخلفة .
لانه في هذه الحالة سوف يفقد الدين جزء كبير من روحيته وطهرانيته باعتباره شئ مقدس وجد لفائدة الانسان وليس استغلاله .
لان الردات الاجتماعية كانت على طول التاريخ ردات وارتدادات عنيفه ضد الدين وليس فقط ضد من يستغلونه من الفاشلين والمغامرين والدجالين الذين يكون الدين بالنسبة لهم اعظم مكسب لاستغلال واستغفال العقول البسيطة .
رجوع الدين الى وظيفته الأساسية واستقلاله الكامل عن السياسة لكونه أحد أهم عناصر الضبط الاجتماعي خاصة في المجتمعات البسيطة جدا .
لاسيما في مجتمع مثل المجتمع العراقي يمثل الدين اجتماعيا ركيزة اساسية ومحور مهم يدور حوله الانسان في اغلب تصرفات حياته واعتقاداته مابعد الموت .....
#عمر_عبد_الكاظم_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟