أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مهند طلال الاخرس - كل يوم كتاب؛ ليلة الطائرات الشراعية














المزيد.....

كل يوم كتاب؛ ليلة الطائرات الشراعية


مهند طلال الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 6891 - 2021 / 5 / 7 - 09:22
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


#كل_يوم_كتاب
ليلة الطائرات الشراعية كتاب يقع على متن 271 صفحة من القطع الكبير وهو من اصدارات دار الى الامام للطباعة والنشر سنة 1989.

كتاب ليلة الطائرات الشراعية عمل توثيقي عن عملية شهداء قبية الفدائية 25-26 /11/1987 او ما اشتهرت لاحقا باسم منفذها خالد اكر.

وعملية قبية هي العملية التي نفذتها الجبهة الشعبية القيادة العامة في الخامس والسادس والعشرين من نوفمبر عام 1987، اذ تروي الجبهة تفاصيل العملية بقولها:" وقف أربع طيارين إلى جوار طائراتهم الشراعية فوق أحد تلال وادي البقاع اللبناني وهما فلسطينيان (لا يزال اسميهما غير معروفين) ثم تونسي يُدعى “ميلود نجاح”، ومقاتل سوري رابع يحمل اسم “خالد محمد أكر”. وقد كان الأربعة يُدركون تمام الإدراك أنهم مقدمون على رحلة بلا عودة، حيث أن نقطة الوصول التي ستهبط فيها الطائرات الشراعية لن تجعلها تُقلع مرة أخرى.

في الساعة الثامنة والنصف مساء أدى الطيارون التحية العسكرية لقادتهم في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قبل أن يحلقوا مقلعين بطائراتهم الخفيفة، لكن ونتيجة لصعوبات ميكانيكية فإن طائرتين اضطرتا للهبوط داخل الحدود اللبنانية، بينما تحطمت الطائرة الشراعية التي كان يقودها التونسي “ميلود” في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها قوات جيش لبنان الجنوبي؛ أما خالد (الطيار السوري) فقد استطاع السيطرة بإحكام على طائرته وحافظ على تحليقه فوق منطقة الأحراش ليتفادى الرادارات الصهيونية ونقاط مراقباتهم؛ ونتيجة لحجم الطائرة الصغير وتحليقها الصامت ثم براعة الطيار فقد استطاع خالد أن يصل إلى منطقة الهدف الذي تجلى بوضوح في “معسكر غيبور” قرب منطقة “بيت هيلال” والذي كان يضم صفوة من القوات الخاصة الصهيونية.

هبط الطيار السوري في هدوء، حاملا معه مدفع الكلاشنكوف بيمناه ومسدسا كاتم للصوت في يسراه، ثم تحرك نحو بوابة المعسكر، ليتفاجئ الجنود اليهود كونهم واجهوا مقاتلا منفردا وحده، وقبل أن يُستشهد الطيار السوري “خالد محمد أكر” -بعد أن تمزق جسده بفعل رصاصات الصهاينة- كان قد تمكن من قتل و جرح أكثر من 35 جندي

هذا وتجدر الإشارة إلى أنه بعد اتصالات عاجلة بين نقاط المراقبة الصهيونية قامت دوريات الاحتلال بمسح للحدود، كما قامت بمسح شامل آخر في مناطق مجاورة بمساعدة جيش لبنان الجنوبي لتعثر على طائرة “ميلود” المحطمة؛ كما تمكنت من العثور عليه مختبئا على مقربة من مكان تحطم الطائرة الشراعية بعد أن التوى كاحله جراء هبوطه العنيف.

الكتاب جاء عبر سبع فصول وغلب عليها التكرار الكثيف مما اغرق الكتاب بحمل زائد يثقل على النفس والنص معا، وتتكون فصول الكتاب السبعة من المحتويات التالية:

الفصل الاول : ويتكون من مقدمة ودلالات العملية واسمها في استراتيجية المواجهة، ثم يتحدث عن وقائع العملية في البيانات العسكرية، ثم يتناول رسائل الشهداء ووصاياهم.
الفصل الثاني : يتحدث عن العملية في الصحافة العربية فيستعرض ابرز المقالات والكتاب والصحف التي تناولت خبر العملية وتعليقها عليه.
الفصل الثالث : ردود فعل العدو في الصحافة الصهيونية وفيه يتناول بالعرض ابرز واهم ردود الفعل للقادة الصهاينة من عسكريين ومدنيين وصحفيين وقادة.
الفصل الرابع : ويتناول العملية في الصحافة العالمية وبحيث يستعرض لاهم ردود الافعال بخصوص العملية.
الفصل الخامس : ويتناول مجموعة من المقابلات مع عائلات ابطال العملية السوري خالد اكر والتونسي ميلود ناجح بالاضافة الى لقاء مع مسؤول العملية الذي تمكن من النجاة والعودة سالما ولقاء اخر مع مسؤول القيادة العامة ولقاء اخر مع الناطق الاعلامي باسمها.
الفصل السادس : ويوثق لمجموعة من برقيات التهنئة بالعملية والواردة من مختلف الاحزاب والفصائل والتنظيمات الفلسطينية والعربية والعالمية مهنئة بنجاح العملية.
الفصل السابع : وجاء تحت عنوان لغة الوطن وثقافة قبية وتحت هذا العنوان تم ايراد مجموعة من اهم المقالات والقصائد لكتاب وروائيين وشعراء عرب مثل مظفر النواب وعبد الكريم الناعم وميخائيل عيد وفيصل فريد وخالد ابو خالد وطلال سلمان ورشاد ابو شاور وبدر عبد الحق ومحمود صوان وعوني الكعكي وانس حداد وحسن القبيسي وماهر رجا واخرين...

الكتاب جاء ضعيفا وركيكا ويخلو من الدقة حتى بالنسبة للمعلومات الصحيحة للعملية، فالكتاب من هذه الناحية لم يكن سوى عملا تجميعي لابرز ماقيل في العملية نثرا وشعرا واقلام واخبار من الصحف بما فيها صحف العدو.

وفي الخاتمة ص 268 والممهورة بكلمة وتوقيع لفضل شرورو يتم عرض ليس للعملية واحداثها وانما عرض للظروف السياسية التي اوجبت العملية. وهذه الظروف يجب قراءتها بعمق وتأني وربطها في السياق الاقليمي والدولي المحيط بظروف العملية لمعرفة خيط سير وتبعية الجبهة الشعبية -القيادة العامة- وهذا ما صرحت به الجبهة مرارا وتكرارا ، ليس هذا وحسب بل اضافت عليه تأكيدا اخر وهو ظروف وسياق عملية الخالصة وام العقارب التي قامت بهما الجبهة في اوقات سابقة في السبعينيات من القرن المنصرم، حيث اقرت انها قامت بها خدمة لظروف سياسية ورهنا لجغرافيا اقليمية مجنونة وبانها ارتأت ذلك خدمة لهذه الاهداف وليس لمصلحة وطنية محضة، وهذا ما يجده القاريء بصراحة في هذا الكتاب.

ورغم ان اي عمل مقاوم ضد الاحتلال موضوع ترحيب وتقدير دائم -كهذه العملية مثلا- إلاّ ان عمليات كثير من التنظيمات الفلسطينية للاسف عند التدقيق فيها وللاسف مرة اخرى نجدها تندرج تحت خانة الارتباط لاجندة ومعادلات اقليمية ودولية ولا تخضع للمصلحة الوطنية الفلسطينية العليا.



#مهند_طلال_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل يوم كتاب؛ رحلة العمر/ عبدالعزيز العطي
- كل يوم كتاب؛ ايام في قطر
- كل يوم كتاب؛ عين المرآة
- كل يوم كتاب؛ ابو علي شاهين مسيرة شعب
- كل يوم كتاب؛ بيروت 1982
- كل يوم كتاب؛ احلام بالحرية
- كل يوم كتاب؛ قالت لنا القدس
- كل يوم كتاب؛ لبنان آخر واطول حروب اسرائيل
- كل يوم كتاب؛ الرفاعي رواية لجمال الغيطاني
- كل يوم كتاب؛ حقل ارجوان رواية لحيدر حيدر
- كل يوم كتاب؛ الحفار رواية لصالح مرسي
- كل يوم كتاب؛ من أين يأتي الفدائيون؟
- كل يوم كتاب؛ ابو جهاد الوزير امير الشهداء
- كل يوم كتاب؛ ثلاثون عاما من العبث
- كل يوم كتاب؛ العقيد ابو موسى يتكلم
- كل يوم كتاب؛ يوميات طبيب في تل الزعتر
- كل يوم كتاب؛ تل الزعتر الرمز والاسطورة
- كل يوم كتاب؛ بابلو نيرودا
- كل يوم كتاب؛ البحث عن كيان
- كل يوم كتاب؛ من فيض الذاكرة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مهند طلال الاخرس - كل يوم كتاب؛ ليلة الطائرات الشراعية