أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسعد ابراهيم الخزاعي - اسلاميات, اخي انتَ عربي؟














المزيد.....


اسلاميات, اخي انتَ عربي؟


اسعد ابراهيم الخزاعي
كاتب وباحث

(Asaad Ibrahim Al-khuzaie)


الحوار المتمدن-العدد: 6890 - 2021 / 5 / 6 - 14:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بين حارات وشوارع وازقة تلك الاحياء اصوات تتردد من سيدة او ربما فتاة تُخجِلُني مَلامحُ وَجهُها التي ارهقها الجوع او قد يكون اليأس وكثرة السؤال حفظت بضع كلمات تكررها على المارة كلما شاهدت وجها غلبت عليه السُمرة العربية او ربما هي طفلة لم تكمل عقدها ابنتي طفلتي صغيرتي ماذا عساي ان اقول؟
الله يرزقك الله يفتح بوجهك الله يوفقك, تكررت وتكررت عشرات المرات اضع يدي على جيبي باحثاً تتسارع دقات قلبي هَل هذا قليل ام كثير, اُختاه حالنا لا يقل سوء اخشى ان اكون زميلك يوما ما لا نعلم ما تخبئه لنا الاقدار, لكنني لا اجيد التوسل والدعاء فقد نسيت ما كنت اردده لذلك الاله, لم اعتد ان اتضرع في السؤال والذل والاستكانة للحصول على المال...
قد تكون هي الحاجة او ربما التعود, قد تكون صادقة او مُحتالة, لا لا لا كيف لأنسان يملك المال ان يجوب الشوارع باحثا عن طعام يسد جوعه واطفاله هم مساكين اجبرتهم الحياة, او ربما خذلتهم الظروف.
يرزق من يشاء بغير حساب, لكن متى يشاء؟ وكيف يشاء؟ ومن يشاء له؟ اذا لم يشاء لطفلة او سيدة او شابة مسكينة تبحث عن من يسد قوت يومها مع اسرتها واخوتها واطفالها فلمن يشاء؟!, هل شاء لذلك اللص الذي سرق اموال العراق واشترى اضخم الفلل والشقق والفنادق والعمارات في ارقى احياء الولايات؟! ام لذلك الفاسد المُجرم ام الخائف على امتيازاته الجبان الذي تسيد على كرسي المناصب وظن انها مكرمة من الهه؟! صه صه يا هذا لا تعدني بالجنة والنار والوهم الذي لم تراه ولا حتى نبيك المزعوم!
تبأ له من اله لم يُتقن صنعه! ارسل اذا كان حقا قد ارسل من يعدنا بالنار اذا سرقنا وبالجنة اذا اخذنا الغنائم والجزية! واذا خُفنا ان لا نقسط في اليتامى فننكح ما طاب لنا من النساء! حلول جذرية لمشاكل عصرية (اله مُثير للسخرية)!
وقفت بقربها اواسيها لعلي اخفف عن مشاعري التي تؤلمني وعنها شدة الحزن الممزوج بطعم الصبر المُر, (اخي هذا اختبار لكي يرى الله مدى صبرنا) ماذا اجيبها لازلت مُتحيرا اقول لها ان الهك قد تخلى عنك وعن واطفالك ام اسكت واحترم عقيدتها, جوابي لن يغير شيئا من الواقع (نعم اختي والنعم بذلك الاله).
تأخذني اقدامي وتنقلني مُتحيره الى محطة اخرى ليتكرر نفس الموقف, رغم التكرار لم يَموت بداخلي عُنصر الشعور بالألم المعنوي وتأنيب الضمير وكأني انا المسؤول عن معاناة من في الارض جميعاً مع اني ضحية فعلة لم ارتكبها واخشى ان ارتكبها.
ولا زلت اضع يدي على جيبي مُتحيرا... اخي انتَ عربي؟ نعم وحسرتاه.



#اسعد_ابراهيم_الخزاعي (هاشتاغ)       Asaad_Ibrahim_Al-khuzaie#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرآنيات اساطير سومرية يهودية...
- قرآنيات اية وتعليق...
- انا انزلناه في ليلة القدر...
- أختلف اهل التأويل...
- الكعبة -مكة- مركز الكون...
- الخصيان الرق والعبودية في الاسلام.
- من رأى منكم مُنكرا...
- ‏مُصحف عثمان في القاهرة لا يعود لعثمان!!!
- الولد للفراش وللإسلام الجهل...
- الاسلام ولد عراقيا ونُسب مكيا
- اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ...
- مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا...
- كرستوفر كولومبوس المُسلمين اول من وصلوا الامريكيتين...
- إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا
- للبث في بطنه الى يوم يبعثون ...
- مرجع الشيعة الاكبر يجيز سرقة اموال غير المسلمين!
- مؤلف القران جاهل في علم الرياضيات!
- في حضرة البابا فرنسيس ارجعوا سيوفكم الى غمدها!!!
- دين النكاح, فرط النشاط الجنسي...
- اسطورة خلق حواء...


المزيد.....




- سعادة ومرح لاطفالك طول اليوم .. خطوات تثبيت تردد قناه طيور ا ...
- الرئيس الإيراني يريد الحوار مع ترامب لكنه ملتزم برفض المرشد ...
- يهود متشددون يغلقون طريقا سريعا وسط إسرائيل احتجاجا على التج ...
- -نحتاج إلى الوحدة-.. شيخ الأزهر يتحدث عن الخلاف بين السنة وا ...
- الفاتيكان يكشف حالة البابا فرنسيس الصحية
- ثاني أيام رمضان.. المسجد الأقصى يستقبل 75 ألفا لتأدية صلاتي ...
- 75 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبار ...
- الفاتيكان: البابا بدون تنفس صناعي ويبعث برسالة شكر للمؤمنين ...
- السعودية.. إطلاق خدمة هي الأولى من نوعها داخل المسجد الحرام ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي في المح ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسعد ابراهيم الخزاعي - اسلاميات, اخي انتَ عربي؟