أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جرجس عوض رزق - لماذا قال المسيح علي الصليب قد اكمل ؟















المزيد.....


لماذا قال المسيح علي الصليب قد اكمل ؟


جرجس عوض رزق

الحوار المتمدن-العدد: 6890 - 2021 / 5 / 6 - 09:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ الْخَلَّ قَالَ:«قَدْ أُكْمِلَ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ. (يوحنا ١٩: ٣٠)
في الصليب دفع المسيح الدين الذي كان علي البشرية. ولكي ندرك مفهوم الدين. علينا ان نرجع الي الاصل اللغوي ومشتقاتها (تتلي ستاي) قد اكمل وقد جاءت من الكلمة اليونانية تيليو ستاي فهي آخر كلمة قالها الرب يسوع على الصليب وقد جاءت بمعني (أكمل– سدد ــ أنجز ــ اعد ــ تمم – حقق –– دفع –). وكانت تُستخدم في المواقف الاتية:
1ـ كان يقولها الكاهن في العهد القديم :ـ حينما يقدم الذبيحة وعليه ان يفحص الذبيحة ويتأكد بانها بلا عيب وكاملة وصالحة لتُقدم لله بلا عيب وحينما كان ينهي فحص الذبيحة .(عليه ان يقر بأن الذبيحة كاملة بلا عيب ) ومن هنا نري ان المسيح الذبيحة الكاملة التي بلا عيب التي تقدم لله هكذا يقول كاتب العبرانيين ( فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ ِللهِ بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَال مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا اللهَ الْحَيَّ!) (العبرانيين ٩: ١٤) اذا اننا نري ان المسيح هو الكاهن والذبيح في آن واحد وهو من قال مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ فَإِنْ كُنْتُ أَقُولُ الْحَقَّ، فَلِمَاذَا لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي؟ (يوحنا ٨: ٤٦)
2ـ كان يقولها التاجر:ـ كان التاجر يستخدم هذا المصطلح حينما يقوم المدين له , بتسديد الدين وعليه ان يأخذ صك الدين ويقوم بتمزيقه امام الشهود, ويعلن قائلا لقد تم تسديد الدين اوالثمن بالكامل. ويصرح قائلا فلان اصبح (خالص الثمن ) ., ولما كان دين الخطية الذي كان علي البشرية فوق المستوي بل وتعجز عن تسديده . حيث ان الخطية توجهت من المخلوق ضد الخالق كان علي الخالق ان يتبني برحمته ويتدخل بنعمته لسداد هذا الدين ,تصبح قضية الانسان خاسرة . وما كان عليه الا ان يتبني تسديد الدين ويمحوا صك الدين هكذا يقول الرسول بولس (إِذْ مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا فِي الْفَرَائِضِ، الَّذِي كَانَ ضِدًّا لَنَا، وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ الْوَسَطِ مُسَمِّرًا إِيَّاهُ بِالصَّلِيبِ،) (كولوسي ٢: ١٤) لقد قام سيدنا بنفسه بتسديد الدين بدم نفسه وعلي كل من يقبل تسديد الدين ان يأتي الي المصلوب حينئذا يسمع الصوت ( فلان اصبح خالص الثمن)
3ـ كان يقولها وسيط السلام:ـ حينما يتوسط بين اثنان متخاصمين ويقوم بمصالحتهم ويقوم بذبح شاة وسط حشد كبير من الجمع ليعلن المصالحة بين الاثنين هكذا فعل يسوع علي الصليب قام بدور المصالح بين الله والناس هكذا يقول الكتاب (وليس بدم تيوس وعجول، بل بدم نفسه، دخل مرة واحدة الى الاقداس، فوجد فداء ابديا. العبرانيين 9: 12) وهو قدم نفسه كشاة تساق الي الذبح ليصالح الاثنان بدم نفسه وحينما تمت المصالحة صرخ قائلا: لقد انجزت 4ـ كان يقولها الخادم:ـ بعد أن يُكمل العمل الذي كلَّفه به سَيِّده. علي اكمل وجه ( ويقول للسيد كل شئ قد اعد ) ١٦ فَقَالَ لَهُ:«إِنْسَانٌ صَنَعَ عَشَاءً عَظِيمًا وَدَعَا كَثِيرِينَ، ١٧ وَأَرْسَلَ عَبْدَهُ فِي سَاعَةِ الْعَشَاءِ لِيَقُولَ لِلْمَدْعُوِّينَ: تَعَالَوْا لأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُعِدَّ. (لوقا ١٤: ١٦، ١٧)
من هنا نري ان المسيح وگانه العبد , الذي اعد اعظم وليمة وحفلا روحيا , قدم نفسه , من اجل ان نحتفل باعظم وليمة غفران خطايانا بل وضمان ابديتنا.وقد صرح كاتب العبرانيين قائلا(ولاجل هذا هو وسيط عهد جديد، لكي يكون المدعوون اذ صار موت لفداء التعديات التي في العهد الاول ­ ينالون وعد الميراث الابدي. وحينما اكمل كل الوليمة علي الصليب صرخ قائلا. كل شئ قد اعد
5ـ كان يقولها الفنان:ـ بعد أن يضع لمساته الأخيرة على عمله الفني، (لقد اتممت العمل ) وهكذا نري السيد له كل المجد يرسم لنا اعظم واسمي لوحة عرفها التاريخ تحكي عن اعظم قصة حب بين الله والانسان بين الخالق والمخلوق،وقد جسدها ورسمها بدم نفسه وحينما وضع لمساته الاخيرة صرخ قائلا ، (لقد اتممت العمل)
6ـ كان يقولها القائد الظافر:ـ في معركته وهو يسير في موكب النصرة وحوله قادة الجيوش، وخلفه الاسري مقيدين بالسلاسل، ويصرخ القائد امام الملك .تمام يافندم , لقد (حققت الانتصار) هكذا فعل السيد المسيح علي الصليب حينما جرد الرياسات والسلاطين وهم قوات الظلمة
(إِذْ جَرَّدَ الرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ أَشْهَرَهُمْ جِهَارًا، ظَافِرًا بِهِمْ فِيهِ.) (كولوسي ٢: ١٥) ومن فوق الصليب اعلن الانتصار وجعل من الاسر مأسور، ومن الاسير حرا، لقد انتصر السيد في اقوي معركة حدثت في الاجواء الروحية ، واعطي التمام للاب وصرخ قائلا لقد اكملت وحققت الانتصار
7ـ كان يقولها العريس:ـ حينما يعجب بعروسته . كانت تلك من العادات والتقاليد اليهودية في الزواج إن العريس يتقدم للصبية ليراها فإن لم تنل اعجابه يتركها . اما ان حظيت بإعجابه وارادها عروسة له يقول لها: أنا عطشان. فإن وافقت واعجبها العريس تركض وتأتي بكوب عصير عليه قطعة من المر , علامة قبولها بالعلاقة في حلوها ومرها , وعلي العريس ان يدفع مهرا لعروسته , وكأن يسوع المسيح . وصله الجواب لما شرب الخل الممزوج بالمر.، ثم نكس رأسه
. ,,, بمعني اسند رأسه,,, بعدما كان ليس له مكان اين يسند رأسه كان الصليب هو مسند راسه، بعد ان دفع المهر كاملا علي الصليب. صرخ قائلا ‘‘قد أكمل!’’ ومن هنا ندرك ان يسوع على الصليب أتم كلّ شي وفي اليوم الثالث قام المسيح من بين الاموات بعد ان :ـ أكمل– وسدد ــ وأنجز ــ واعد ــ وتمم – وحقق –– ودفع ، . ثم قام واقامنا معه، لنهتف ونفرح ولنعيد في كل حين.المسيح قام حقا قام
د.ق / جرجس عوص
راعي الكنيسة المعمدانية- القاهرة



#جرجس_عوض_رزق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا الارهاب
- من هو المصلوب؟
- حوار مع السيد
- من هو الذبيح من اولاد ابراهيم
- هل مات دارون ملحدا
- اربعون عاما علي التعصب الطائفي في مصر
- دعوة لقهر التعصب


المزيد.....




- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جرجس عوض رزق - لماذا قال المسيح علي الصليب قد اكمل ؟