أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عمر قاسم أسعد - النفس في الذات الانسانية / مختصر النفس في الحضارات (1)














المزيد.....

النفس في الذات الانسانية / مختصر النفس في الحضارات (1)


عمر قاسم أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 6887 - 2021 / 5 / 3 - 19:37
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هناك الكثير من التعريفات التي تفسر ( النفس ) تبعا لاختلاف الحضارات والثقافات ، على أن هناك اتفاق ــ نسبي ــ لدى معظم الحضارات بأن النفس تعني الروح ، أي ان النفس هي المحرك لمجمل النشاطات التي يقوم بها الانسان ، وهي القوة الخفية التي بها تستمر حياة الانسان مع التأكيد أن الانسان ما زال قاصرا عن تفسير كنهة النفس وماهيتها وموقعها في الذات الانسانية .
لقد انشغل الفلاسفة كثيرا بالبحث عن تفسيرات ومعاني لفهم النفس وطبيعتها وكتبوا الكثير من المخطوطات والكتب ، ففي الحضارة اليونانية تناول العديد من الفلاسفة والمفكرين موضوع النفس وخلص معظمهم ان وجود النفس هو ما يمز جسد الذات الانسانية الحية عن الجسد الميت الذي لا توجد به نفس ، بمعنى أن امتلاكك للنفس هو امتلاكك للحياة وتنسب للنفس مجمل النشاطات الحركية والوجدانية والانفعالية والعقلية كما تحمل في طياتها الكثير من الصفات للذات الانسانية وتشمل مسؤوليتها للرغبات ( الحاجات المادية ) ، ومن هنا تم الربط بشكل وثيق ما بين النفس والصفات للذات .
ان مسألة خلود النفس بعد موت الذات مسألة متفق عليها ولكن جوهر الاختلاف في صفة وهيئة النفس بعد فناء الجسد حيث بقي هذا الموضوع مثار بحث وجدل لإيمان البعض بأن النفس تتصف بصفات اخرى بعد فناء الجسد أو تنتقل إلى جسد أخر أو مادة أخرى أو شكل أخر ، وهذا ما يدلل أن هناك اتفاق على أن النفس خالدة لا تموت لأنها منبع الحياة .
ومما لا شك فيه أن الحضارات المصرية القديمة تعتبر من أقدم الحضارات التي بحثت في موضوع النفس والروح والجسد حيث ارتبطت النفس بمفهوم الخلود ، على أن اعتقاد المصريين القدماء بأن الانسان مصنف إلى روح وجسد حيث تنفصل الروح عن الجسد عند الموت مع امكانية أن تزور الروح الجسد ، ولهذا عمد المصريين إلى تحنيط الجسد للحفاظ على شكله ومنعه من التحلل والفناء ولضمان بقاء زيارة الروح لهذا الجسد طالما بقي محافظا على شكله مما يسهل عملية دخول الروح وبالتالي دخوله الجنة في الحياة الأخرى لأن الجنة لا تستقبل الاجساد الغير محنطة .
وقد ورد في كتابات المصريين القدماء أنه لا فرق بين ( النفس والعقل ) حيث يرمزان إلى ( الروح ) وان النفس هي الروح الاثيرية التي لا تفنى حيث تعود إلى الجسد وتتحد به في الحياة الأخرى بعد الموت ، ومن هنا كان اهتمام المصرين كبيرا في المحافظة على الجسد والمبالغة في مراسيم التحنيط من خلال اتباع طقوس خاصة وتوفير كل متطلبات الحياة الاخرى في القبر ودفنها مع الاجساد وتقديم القرابيين تأكيدا على الانطلاق نحو الحياة الاخرى والذهاب الى الجنة وخلود الجسد بعد عودة الروح له .



#عمر_قاسم_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفس في الذات الانسانية
- المعارضة الخارجية وأصحاب القرار
- السح الدح مبو
- مع المعلم
- من يكتب قانون الغابة ؟
- زمن الكورونا الأول
- كان في البلد كورونا
- كرونات الأنظمة العربية
- سكتش مسرحي ساخر ( قرن موز )
- كان ياما كان
- خميس الشعب
- صدى صوت الطبلةِ
- يا عويد لا تبلينا
- بين الحواري
- مولانا ( الفاسد )
- سكتش مسرحي ( نعمة المياه )
- سكتش مسرح ( ام الشهيد )
- عاشت دولة الكفر
- سكتش مسرحي (( أنا انسان ))
- الصحة وما أدراك ما الصحة ( مستشفى الأمير فيصل )


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عمر قاسم أسعد - النفس في الذات الانسانية / مختصر النفس في الحضارات (1)