الولايات المتحدة الأمريكية تُدمَِّر الكنوز العراقية *

عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1631 - 2006 / 8 / 3 - 11:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد
"على الناس المهددون بالموت أن يتصلوا بنا ويقولوا لنا (رجاء أحموا آثارنا التاريخية).. إذا كان الناس مهتمون وقلقون بشدة على مصير تراثهم التاريخي، عندئذ يصعب علينا أن نفهم كيف يظل المجتمع الدولي صامتاً ويقول لهم (هذه المسألة ليست مهمة طالما أنتم على قيد الحياة!)- حسب قول ليندل بروت- اليونيسيف.
من المؤسف أن علماء الآثار كانوا دوماً عرضة للنقد بسبب جهودهم المتواصلة لتجنب مخاطر الحروب على المواقع الأثرية، بدلاً من تركيز انتباههم فقط على الحياة البشرية.
أن الأحداث السياسية التي واجهت العراق منذ عقود دفعت المواقع الأثرية العراقية نحو الكارثة.. ومع انفجار حرب عام 1991 والمقاطعة الدولية، فإنها قادت إلى تدمير واسع للمواريث الثقافية العراقية.
ثم جاء الاحتلال بقيادة الولايات المتحدة، وما أحدثه من فراغ سياسي، حيث تعرضت المتاحف والمكتبات العراقية، بصورة متكررة وعلى نحو واسع، للنهب والتدمير.
وحسب موقع مفكرة الإسلام الشهر الماضي، فقد جرفت التراكتورات الأمريكية منطقة أثرية كاملة وسوتها بالأرض. وهذه المنطقة تقع في مدينة القائم قرب الحدود العراقية- السورية، وتؤرخ للفترة العباسية الأولى (762-833م)، فترة العهد الثقافي العربي- الإسلامي الزاهر.
أصدرت دائرة الآثار العراقية تصريحاً على لسان مديرها عبدالكريم فالح متهما الأمريكيين بتدميرها للموقع الأثري، رغم أن هذا الموقع كان قد تمت إحاطته بسياج، ومثبتاً عليه علامات تحذيرية بعدم الدخول إليه لقيمته التاريخية.
ولغاية الوقت الحاضر، تسببت قوات الاحتلال بتدمير ما لا يقل عن سبعة مواقع أثرية رئيسة في البلاد، تعود للعهد العباسي وبداية العهد الإسلامي، منها: قصر الخليفة العباسي في الصقلاوية، وموقع "ذات العيون" على بعد 30 كم من الفلوجة، حيث شهد هذا الموقع المعارك التي خاضها المحاربون المسلمون بقيادة خالد بن الوليد الذي انتصر فيها على الإمبراطورية الفارسية، بالإضافة إلى مواقع أثرية تاريخية إسلامية في مدن أخرى.
مممممممممممممممممممـ
* U.S. bulldozes Iraqi treaures, Aljazeera.com- 1 August, 2006.

#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات