احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 6887 - 2021 / 5 / 3 - 01:13
المحور:
المجتمع المدني
قدْ قالَ يوماً وَلَدِي
إِرسمْ لنا يا والدِي..
خارطةً كبيرةً ،
يظهرُ فيها بَلدِي
*****
إِنّي أُحبُّ أَنْ أرى
ولو على..
وُريقةٍ صماّءَ في تلكَ القُرى
مَناظراً جَميلةً
فيها تراثُ منْ مضَى
*****
لأَرسمُ منْ فوقِـها..
بستانَ جَدّي الأَخضَرَا
وجدّتِـي لابسةً ذاكَ العَباءْ
تمشي إِلى جاراتِـها
بكلّ خِفرٍ وحيَـاءْ
حاملةً بعضَ تُمورٍ ولَبَـنْ
عندَ الضُّحى..
والشّمسُ فِي أُفــقِ الوَطَـنْ
تغازلُ الأطيارَ منْ فوقِ الفَنَنْ
تعانقُ النّخيلَ..
كالإبريزِ ما أغلى الثَّمَـنْ !!
فَهَـلْ صحيحٌ
فِي أراضينا ينابيـعُ عَدَنْ ؟
*****
يا أبتِي إنِّـي رأيتُ فِي المنَـامْ :
قارورتينِِ فِي يَدِي
من ذهـبٍ ملبّدِ
حولَهما جنائنٌ ملءَ السَّما كالزَّردِ
فسّرْ لنَـا يا والدِي
هَلْ هذا يعنِي مَوطنِي ؟
وجَـارُنــا !...
أشجارُنا !...
ودارُنـــــا !...
وكُـلَّ ما قدْ قلتُهُ فِي بَلَدِي!
قُلْتُ:
بَلَى يا وَلَـدِي..
فانتفضَ الصّغيرُ من مقعدِهِ ؛
مولْولاً :
إنّي أحبُّ بَلَدِي..
وحبُّهُ فِي كَبَدِي..
للأبَـدِ.. للأبَـدِ..
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟