أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - عبدالحميد برتو - المجد للأول من آيار














المزيد.....

المجد للأول من آيار


عبدالحميد برتو
باحث

(Abdul Hamid Barto)


الحوار المتمدن-العدد: 6885 - 2021 / 5 / 1 - 19:36
المحور: ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية
    


المجد للأول من آيار عيد العمال العالمي

أعظم طريقة للإحتفال بعيد العمال العالمي. تتمثل بالدعوة الى دراسة التجارب العمالية، التي حققت إنتصارات مشرفة. تكون الدعوة ذات قيمة إذا إقترنت فعلاً بالدراسات الفعلية والجادة والمخلصة، والعمل على نقلها الى الممارسة العملية، ممارسة تضع في الإعتبار الأول النضال من أجل التغيير الجذري، والقناعة بأن لا أحد يمنح الحقوق، الحقوق تنتزع، خاصة الأساسية منها.

ما يثير الحيرة والألم في الواقع أن التحليق النظري السائد في هذه الأيام، يعتمد على أجنحة أقصر من الحد الأدني للطول الضروري للتحليق. أما اللغة السائدة في الغالب، فهي تعتمد الفجاجة والترفع غير الرفيع فعلاً. هي أخذت أسوأ بعض العبارات، التي سادت في فترات الصعود الثوري العالمي، والتنافس بين الثوريين والعماليين منهم بصفة خاصة، من أجل التسريع في إنجاز خطوات الثورة الإجتماعية.

أعتقد أن التوقف عند العثرات والظواهر السلبية في النضالين الوطني والطبقي بات ضرورياً ولازماً. ينبغي أن ينصب جهد تجميع الطاقات على الكادحين في المدينة والريف. أكدت كل تجارب الثورات السابقة على حقيقة، أن الثورة لا تتعف من خوض عمليات الإستفادة من كل الطاقات. ينبغي إدراك حقيقة أن الطاقات تكون أكثر إقداماً حين تتوجه القوى الساعية للتغيير الجذري الى العمال وفقراء الريف بصورة خاصة. هؤلاء جميعاً توحدهم حالات الإستغلال. وفي مجتمعات الإقتصاد الطفيلي، تكمن الطاقات عند مَنْ لا يمتلك ما يكفي لإطعام نفسه وعياله، وعند المحرومين من حق فرص العمل، وعند مَنْ لا يملك بيتاً، أو لا يستطيع دفع إيجار مسكنه، أو تعليم أطفاله وتوفير الدواء لهم وغيرها من الحالات الموجعة إنسانياً ووطنياً وأخلاقياً.

يطل علينا هذا العيد وجميع معامل ومصانع العراق المعطلة تبكي على نفسها وعلى أبنائها. بعد أن شهدت ساحات وأبنية المعامل والمصانع العراقية القصف الأمريكي الإجرامي. وبعد ما أعقبه من سرقات للآلات والمكائن والمعدات، وتعطيل العمل في معظم المنشأت العراقية، بكل الوسائل الخبيثة الممكنة جهاراً نهاراً. جاء ذلك على أيادي أكثر من طرف معاد لكل الشعب العراقي. كما إجتاحت البطالة عمال المصانع والمعامل وحتى الورشات ومحطات المكننة الزراعية، وإنتهى وجود العمال الزراعيين أصلاً.

على الرغم من هذا الظلام، هناك تجارب تفتح نوافذ للأمل تؤكد قوة إصرار العمال العراقيين على استمرار الحياة. قام عمال عدد من المعامل القليلة المحظوظة بإعادة تشغيلها، بعد تضافر عدد من العوامل الإيجابية، تمثلت بإصرار العمال على إصلاح معاملهم وإعادة تشغيلها، ذلك بدعم من الفنيين والمهندسين وبعض الإداريين، الذين حافظوا على الأمانة والروح الوطنية وحب العمل. تحية كبيرة لكل تجربة من هذا النوع.

هذه التجارب تحمل الكثير من المعاني الكبيرة على أكثر من صعيد. فعلى الصعيد الشخصي وسيلة لحفظ الكرامة الشخصية للعامل، وحماية الأسرة، وتجنب مآسي الحاجة والعوز. وعلى الصعيد الوطني تحمي جزئياً مصالح البلاد وتحد من طمع الطامعين بها. وعلى الصعيد النضالي تمثل دعوة عملية لتصعيد النضال من التغيير الحاسم، من خلال إعتماد شبكة واسعة من الوسائل والأساليب النضالية في وقت واحد، بما يشتت تركيز الفئات الفاسدة المهيمنة ويعجل الظفر.

الإحتفال بك يا آيار نوع من الأمل الباسم والتحدي الجميل.



#عبدالحميد_برتو (هاشتاغ)       Abdul_Hamid_Barto#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البصرة وصورة الأمس
- أَحم، عندنا إنتخابات 7 من 7 (3)
- أَحم، عندنا إنتخابات 7 من 7 (2)
- أَحم، عندنا إنتخابات 7 من 7 (1)
- أَحم، عندنا إنتخابات 6 من 7
- أحم، عندنا إنتخابات 5 من 7
- أَحم، عندنا إنتخابات 4 من 7
- أَحم، عندنا إنتخابات 3 7
- أَحم، عندنا إنتخابات 2 7
- أَحم، عندنا إنتخابات 1 ـ 7
- سَمْتُ الإنتفاضة العراقية
- منى سعيد: جمر وندى 4 من 4
- منى سعيد: جمر وندى 3 من 4
- منى سعيد: جمر وندى 2 من 4
- منى سعيد: جمر وندى
- الإنتفاضة وجه العراق الحقيقي
- الموّال السومري 5 من 5
- الموّال السومري 4 من 5
- الموّال السومري 3 من 5
- الموّال السومري 2 من 5


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - عبدالحميد برتو - المجد للأول من آيار