أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسين رشيد - محنة البلاد والاستثمار!














المزيد.....

محنة البلاد والاستثمار!


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6884 - 2021 / 4 / 30 - 18:06
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


ثمة صمت مطبق بشأن موضوعة اعادة الروح للمشاريع الوطنية التي يمتلكها القطاع العام والتي كلفت مليارات الدولارات من ميزانية العراق وهذا الصمت كلف الكثير الكثير من المال الإضافي، وإذا ارادوا الحديث عن هذه المشاريع فإنهم يتحدثون عن كيفية ابتلاعها بما يسمونه استثمارا، والذي لايبتعد كثيرا عن محاولات طمس معالم الانتاج الوطني والصناعة الوطنية التي تعد إحدى سمات وحدة البلاد.
إعادة تنشيط الاقتصاد العراقي تتوقف على اتخاذ موقف عقلاني يأخذ بنظر الاعتبار أن رؤوس الأموال الضرورية للقيام باستثمارات كبيرة وستراتيجية تتوفر فقط في القطاع العام أي أن الدولة هي الوحيدة التي تمتلك رؤوس الأموال الكافية للقيام باستثمارات بمليارات الدولارات، وهذا يقتضي ان يبدأ التنشيط الاقتصادي من قطاع الدولة او القطاع العام عبر إعادة الحياة للمشاريع المتوقفة الضخمة والستراتيجية، لا أن يجري تعريضها للسرقات والاهمال والتقادم، في ما يجري صرف مليارات الدولارات على مشاريع غير ذات جدوى اقتصادية كبيرة وبعض منها وهمي والآخر متلكئ وبعضها تضمن سرقات قام بها المقاولون قبل ان يتركوا تلك المشاريع للعبث.
قد يتبادر لذهن البعض ان هناك رفضا للاستثمار الخاص.. ربما، لكن بعد ما اعلنتها الحكومة، نعم بات موقف الرفض للاستثمار على الشاكلة التي كان عليه قبل الاجراءات الاخيرة للحكومة ومراجعة مشاريع الاستثمار التي نسبة انجازها ما بين (0-35%) والتي بلغت 1128 مشروعا، اذ سيتم عبر الغاء اجازاتها، استعادة ما يقرب من 400 الف دونم من الاراضي ونحو 90 تريلون دينار ما يعادل ميزانية البلاد السنوية، هذا فضلا عن عدد المشاريع الاستثمارية الوهمية او تلك التي وصلت الى مراحل انجاز متوسطة وتوقف العمل بها، لصالح جهات متنفذة. أربع سنين ونصف السنة من عمر ثورة 14 تموز قدمت أنموذجا غريبا في بناء المشاريع الصناعية والعناية بكل جوانب الاقتصاد من زراعة وسدود وتجارة وطرق وموانئ، فضلا عن العناية بالخدمات الصحية والسكن والكهرباء والماء وبشكل خاص التعليم، وقد كان الطابع العام لاقتصاد تلك الفترة هو العناية بالقطاعين العام والخاص وقد كانت الريادة للعام بسبب قدرته التي كانت توفرها عائدات النفط للدولة، ولكن القطاع الخاص نال قسطه الذي يستحقه من الرعاية ايضا.
أما تجربة ما بعد "التحرير" فقد يحار المرء، حتى لو كان متعاطفا، كيف يمكنه تبرير نتائجها التي اقتصرت على خلق مجموعة تزداد يوميا من الأثرياء الذين بدؤوا مفلسين وانتهوا الى ثراء فاحش، والغريب أنهم لم يقدموا بالمقابل أي شيء يمكن وضعه في خانة الجهد الانساني إلا إذا اعتبرنا نشر الفساد وترويج بيع الذمم وممارسة السرقة جهدا إنسانيا.
وتحتشد بالجانب الآخر علامات الانهيار التام للاقتصاد العراقي من بطالة وأزمات تطال تقريبا كل جوانب الحياة اليومية للناس وارتفاع لا مثيل له لكل مستلزمات الحياة بسبب عجز الدولة عن المساهمة في توفيرها وعجز القضاء عن كبح جماح جنون الاستغلال الذي يمارسه فرسان الاستثمار الخاص واقتصاد السوق.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احترام المواطن .. احترام الدولة
- النقد المجتمعي
- النشيد الوطني العراقي
- الحكم غيابيا هل يكفي؟
- نهضة بغداد !
- خدمات وأرباح الشركات الأجنبية
- كلنا فاسدون!
- الكابوس الأسود.. عالم بلا نفط
- فخ الأسماء السرديَّة
- أثرياء الفساد
- السجناء السياسيون وتدوين التأريخ
- عار الامتيازات وحق التأمينات
- توطين رواتب الموظفين ؟!
- السلطة الحكومية والمال السائب
- الديون لهم والفوائد علينا
- مزاد النهب اليومي
- السلسلة الربحية للأزمات
- موازنة وخصّخصة وقروض
- في مدارسنا رجال دين
- لا تسرقوا إرث الفقراء


المزيد.....




- استطلاع: تزايد شعور الألمان بالقلق وعدم اليقين حيال المستقبل ...
- مصر تصدر قرارا رسميا بتسديد قيمة استهلاك الغاز بالدولار لفئا ...
- انخفاض أسهم الشركات الكورية الجنوبية بشكل حاد في التعاملات ا ...
- الصين تحظر تصدير مواد للصناعات العسكرية إلى أميركا
- فايننشال تايمز: هل بدأت روسيا بدفع فاتورة الحرب؟
- الوون الكوري الجنوبي يهوي عقب إعلان الأحكام العرفية
- مصر تكشف عن موعد استحقاق ودائع سعودية بقيمة 5.3 مليار دولار ...
- تونس.. عائدات السياحة تتجاوز 2.2 مليار دولار وسط توقعات قياس ...
- وزير مالية إسرائيل: البرلمان سيصوت الأحد على موازنة 2025
- قرار صادم.. رئيس كوريا الجنوبية يعلن الأحكام العرفية بالبلاد ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسين رشيد - محنة البلاد والاستثمار!