أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمود الزهيري - أزمة النخب : ورحيل الأنظمة الفاسدة ؟














المزيد.....

أزمة النخب : ورحيل الأنظمة الفاسدة ؟


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 1632 - 2006 / 8 / 4 - 05:51
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الحياة في معظم البلدان العربية أصبحت تمثل أزمة للشعوب من كافة الجوانب والمناحي وعلي جميع الأصعدة فالحياة أصبحت داخل هذه الأوطان تمثل قمة الأزمة حيث الإنسان أصبح ليس بإنسان والقيم الإنسانية المتعلقة بحرية الإنسان معدومة بقرارات سياسية سافلة من حكام فاسدين مستبدين , فالأنظمة العربية تجلس علي كراسي الحكم وتستمر بفسادها دون خجل أو حياء , فهم لصوص وخونة ولا إستعبار , وهم العار والخيانة ويريدون الإستمرار في الخيانة والعارحتي لحظة خروجهم من القصور إلي القبور , فباعة الأوطان ليس لهم علينا واجب , ولالهم لدينا حقوق , بل ومن واجباتنا أمام أنفسنا وشعوبنا والتاريخ أن نتحررمن هؤلاء الحكام الخونة الذين إستجلبوا للعروبة العار والخيانة , أحداث التاريخ المعاصر كثيرة فكم من المخزيات إرتكبها هؤلاء الحكام , وكم من الخيانات دبروا لها أو دبرت لهم وفعلوها هؤلاء الحكام , وكم من السرقات دبر لها الحكام وشاركوا فيها وكانوا هم رعاة وحماة للسارقين واللصوص , كم هو حجم العار الوطني لكل شعب من الشعوب العربية ؟ وكم هو حجم الذل الوطني لكل شعب من الشعوب العربية ؟ وكم هو حجم إستعباد الأنظمة العربية للشعوب العربية ؟
فأين النخب ؟
أين النخب التي تدعي الثقافة والعلم والفكر والتنظير ؟ أين هم الآن ؟ ولماذا هم بعيدون عن صناعة الأحداث ؟ وأين مشاركاتهم الفعالة في صناعة أحداث التغيير في الوطن العربي ؟
هل مازالوا مصرون علي التحدث للفضائيات والبرامج الحوارية ؟ هل مازالت صفحات الجرائد والمجلات العربية والأجنبية مازالت تشغل تفكيرهم في الظهور والدعاية والإعلان عن شخوصهم وعن طروحات أفكارهم النظرية ؟ هل مازالوا أساري المكاتب المكيفة بالريموت كنترول وتصدير المقالات للصحف والجرائد , وكتب فلان , قال فلان , وهذه رؤية , وتلك أراء , وهذه أماني , وتلك مخازي ؟ هل درجة حرارة الشارع ورائحة الأسفلت أصبحت كريهة وتزكم أنوفهم وتسبب لهم الحساسية في الجيوب الأنفية ؟ وهل خروجهم في تظاهرة أو مشاركتهم في إعتصام أو إضراب نوع من أنواع العار و المعرة التي لاتليق بفكرهم وثقافتهم ونظرياتهم الثورية وخطبهم النارية ؟ وهل أصبح دورهم الرئيسي هو توجية الدعوة والنداء للمتظاهرين محددين المكان والزمان ويأتي المتظاهرون ولايأتي النخب , لأن دور النخب أصبح مقصور علي مرمطة الجماهير أما هم فلا , لأن دورهم في زمان آخر ومكان آخر ؟
ففي القاهرة علي سبيل المثال كيف تكون العاصمة القاهرة بها مقار الأحزاب السياسية الرئيسية , ومقار الحركات الشعبية الرئيسية وجمعيا ت ومؤسسات المجتمع المدني , وجمعيات ومنظمات حقوق الإنسان , والصحف والمجلات والجرائد ومراكز الأبحاث والنقابات العامة , وعدد سكان القاهرة يزيد أو يقترب من 18 مليون نسمة , فكيف تعجز النخب عن تهيئة الف متظاهر من كل مليون للخروج والمشاركة في مظاهرة من المظاهرات , ولم نقل من كل مليون خمسة آلاف أوستة آلاف ليكون جموع المتظاهرين مقتربين من المائة ألف متظاهر ويزيد ؟ كيف ولماذا تعجز النخب عن أداء ذلك الدور ؟ وهل في عجزهم هذا يصبحوا نخب ومثقفين ولهم دور في الحياة السياسية / الإجتماعية ؟!!!وماذا يمكن أن نسميهم في حالة عدم وجودهم أنفسهم في تلك الفعاليات والتظاهرات ؟ وأين أموال هذه النخب في دعم الفعاليات والحركات الشعبية التغييرية ؟ أين هي أموالهم وثرواتهم ودخولهم المالية من معاونة ومساعدة الحركات الشعبية ؟ أين مساهماتهم ؟!!
هل عشقوا وأدمنوا حب الظهور وإلقاء الكلمات النارية الثورية في المنتديات والندوات في القاعات المكيفة ؟ ثم أين الفنانين والأدباء والممثلين وأين الأطباء والمهندسين والمحامين , وأين المسرحيين , أين مخرجي السينما ومؤلفي وكتاب السيناريو , بل أين قادة الأحزاب والنقابات والجمعيات والمنظمات ؟ هل مازالوا يبحثون عن لقمة العيش وتأمين مستقبلهم ومستقبل أسرهم من الفقر والمرض والعوز والإحتياج ؟ أين هذه الكاريزمات المزيفة ؟ وإين هذه النخب المزيفة ؟ الذين أصبحوا كرجال الدين يرموا بالفتوي في وجه سائلهم وليس لهم شأن إن غمل بالفتوي أو لم يعمل بها !! أليست هذه كاريزمات مزيفة هي الأخري , ونخب مزيفة هي الأخري ؟ ثم أنكم كاريزمات علي من ؟ ونخب علي من ؟ علي النخب والكاريزمات إن تستحي من نفسها , وتستحي من أي كلام تقرر به أو تسرده في أي حوار أو لقاء إن لم يكن له أثر في الواقع , وإن لم يكن هم لهم في نفس الوقت وجود !!
فهل فعلاً تريدون تحرير أوطان ؟ وتريدون تحرير المواطنيين ؟ وتبحثون عن كرامة وطن ومواطنين ؟ هل تبغون السيادة الوطنية ؟ والعزة الوطنية ؟ وهل تسعون للحلم الوطني ؟ أعتقد إذا كانت هذه أمانيكم فهي أماني الشعوب جميعا ولاينقص سوي مشاركة النخب والكاريزما في صناعة مستقبل التغييروإزاحة هذه الأنظمة الفاسدة العميلة من علي كراسي الحكم المؤبد بقاؤهم عليها بفعل سكوت وتخاذل النخب عن أداء دورها في مشاركة الجماهير في ركب التغيير.
فهل ستستعد النخب لذلك أم ستظل تهوي الكلام والمكاتب المكيفة والظهور علي شاشات الفضائيات وصفحات الجرائد والمجلات ؟ أعتقد لو أصبح للنخب والكاريزما الدور المفقود منهم وكأنه عن عمد وتم توعية الجماهير وإشعارهم بمدي حجم الأزمة والمأساة التي ستمحقهم في المستقبل وأوجدواالوعي الغائب لكان رحيل أنظمة الفساد كان قاب قوسين أو أدني .
فماذا ستفعل النخب , وماذا ستفعل الكاريزمات ؟
التاريخ سيجيب !!



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلي الحكام العرب : و من منكم ليس بخائن ؟!!
- السلفيون : فيما يفكرون ؟ ومن ورائهم ؟ ثقافة الحياة وثقافة ال ...
- خانة الديانة : هل من ضرورة ؟
- غربة الأوطان
- هل من مستقبل لمصر ؟
- في المعادلة : الدين أم المصلحة : السنة أم الشيعة ؟؟
- الشرق الأوسط الكبير : خروج العرب من التاريخ
- تفسير الأحلام وتفسير الواقع : هيكل والشعراوي : مالفرق ؟
- الجماعات الدينية : الأزمة الفلسطينية / اللبنانية: أين ؟
- فضفضة : في ذكري ثورة23 يوليو
- والشعوب أيضاً متهمة : فهل نحن خير أمة ؟
- حزب الله : المقاصد الثلاثة : لماذا الآن ؟
- من سيحل المعادلة ؟ : أمطار الصيف أم الوعد الصادق؟
- منع أمسية شعرية نسائية : أين ؟ ومن صاحب قرار المنع ؟
- الوعود الرئاسية: من المخطئ الرئيس أم الشعب ؟
- جلعاد : فاضح أمة
- جمال مبارك : الإخوان المسلمين / الأقباط / الولايات المتحدة ا ...
- الشأن المسيحي : شنودة / مكسيموس / أقباط المهجر : لماذا جهاد ...
- إلي حسني مبارك : ماذا تفعل لوكان موتك غداً ؟
- الوطن : بين المستعمر الأجنبي والمحتل الوطني


المزيد.....




- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمود الزهيري - أزمة النخب : ورحيل الأنظمة الفاسدة ؟