أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطية شناوة - عواقب إرهاب التأسلم على مسلمي أوربا














المزيد.....

عواقب إرهاب التأسلم على مسلمي أوربا


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 6883 - 2021 / 4 / 29 - 16:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تصر عصابات أرهاب التأسلم التي تفتك بالمسلم العادي في في شوارع وأسواق ومدارس ومساجد البلدان ذات الأغلبية المسلمة، تصر على قتل أي تعاطف أنساني مع المسلم العادي الذي تقتله وتنتحل التحدث بأسمه، وذلك بعمليات إجرامية تحصد أرواح المئات من غير المسلمين في البلدان غير الأسلامية، في مختلف القارات. متعمدة أستثارة ردود فعل معادية للمسلمين خارج بلدانهم، لتستخدمها بدورها ذريعة للحديث عن القصاص ممن تسميهم ((أعداء الأسلام )).

المشكلة إن أفتراض الحكمة والحلم لدى شعوب المجتمعات المتقدمة، والمراهنة على عدم أنجرار أوساط منها الى مواقف معادية حقا للمسلمين، ربما يدخلان في باب التمني أكثر من كونهما فرضية واقعية.

في بلدان أوربا وأمريكا توجد فئات متدنية التعليم متدنية المعرفة، يتأثر بعضها ليس بفكر ديني مسيحي، كما يريد أرهابيو التأسلم الإيهام، بل بفكر عنصري قائم على نظرية تفوق العرق الأبيض. وهم يمتلكون مثل إرهابيونا نزوعا همجيا الى العنف،الذي تكبحه القوانين المتطورة في هذه البلدان. لكنه يتفجر هنا وهناك من ما يمكن وصفه بالذئاب العنصرية المنفردة، ولا يستبعد أن تجتمع تلك الذئاب في قطعان بالغة الخطورة.

الأخطر من هذا هو أن جرائم إرهاب التأسلم في البلدان ذات الأغلبية الأسلامية وفي البلدان غير الأسلامية، بدأت في خلق حواجز نفسية بين أوساظ أوسع فأوسع من شعوب المجتمعات المتطورة وبين من يقيمون فيها من أصول إسلامية، ومن دلالات ذلك تعزز مواقع الأحزاب والقوى المناهضة للهجرة والمهاجرين بين الناخبين، واحتلال بعضها المركز الثالث أو الثاني في الأنتخابات بمختلف مستوياتها.

ولهذا إنعكاساته السلبية على الشبيبة ذات الأصول الأسلامية التي ولدت في أوربا وأمريكا، تترجم بالعزلة عن المجتمعات التي ولدوا وترعرعوا وتعلموا فيها، لأنهم لا يلقون ذات المعاملة الكريمة التي حظيت بها الأجيال السابقة من المهاجرين، فيبدأون بالبحث عن ما يعتبروه جذورهم الثقافية والدينية وفي هذا يكمن الخطر، حيث تجد النصوص الدينية الإسلامية التي تتحدث عن عداء الكافرين للمؤمنين ما يسوغها في إذهانهم، دون أن ينتبهوا الى أن تلك النصوص تتحدث عن كافرين ومؤمنين كانوا في مكان ما هو الجزيرة العربية، وزمان ما مضى عليه أكثر من أربعة عشر قرنا، وليس عن واقعنا الحالي وزمننا الحالي. ولا أحد يمكن أن يتنبأ بنهاية مثل هذا الفهم المغلوط.

ربما نكون على أعتاب تظورات بالغة الخطورة خاصة مع تفاقم الأزمات والكوارث الصحية والبيئية والإقتصادية في مختلف أصقاع العالم!



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة المقدسة
- يتامى في شارع يتيم
- نحباني للو !!!
- تأملات في الثورة
- تحية لذكرى شيخ التنوير الأول علي عبدالرازق
- ثقافة الشتيمة
- أنانية الطبقة المتوسطة
- حرية إرتداء الحجاب والنقاب والبرقع
- من نحن؟
- أضلع الأزمة العراقية الثلاث
- ((الأرض أم ))
- الصبيانية الفكرية وبال على حركة نقد الفكر الديني
- الإسلام والعنف
- هل تشكل ثقافتنا السياسية عائقا أمام التغيير؟
- أمي الكردية التي لم تلدني
- دائرة الوعي الجهنمية
- صراعاتنا الإجتماعية الراهنة
- السديريون يأكلون بعضهم
- الدين والدولة موضوعان مختلفان
- بغداد على أعتاب ولاية الفقيه


المزيد.....




- دول عربية وإسلامية تحتفل الاثنين بأول أيام عيد الفطر (صور+في ...
- عشرات الآلاف يتوافدون إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة العيد وسط ...
- إقامة صلاة عيد الفطر المبارك بإمامة قائد الثورة الإسلامية
- في العيد.. تنزيل تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصنا ...
- رسائل تهنئة عيد الفطر مكتوبة بالاسم للأصدقاء والأقارب 2025 . ...
- الإمارات تحكم بالإعدام على 3 أوزبكيين قتلوا حاخاما يهوديا
- بزشكيان يهنئ الدول الإسلامية بحلول عيد الفطر
- بن سلمان يبحث مع سلام مستجدات الأوضاع في لبنان ويؤديان صلاة ...
- أهالي غزة.. صلاة العيد على أنقاض المساجد
- المسلمون يؤدون صلاة العيد بمكة والمدينة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطية شناوة - عواقب إرهاب التأسلم على مسلمي أوربا