زاهر بولس
الحوار المتمدن-العدد: 6883 - 2021 / 4 / 29 - 15:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أحيانًا لا نعي الأمور في وقتها الصحيح، هنالك من يريد أن يحطّم معنويّاتنا كشعب بشكل مبرمج، فحين ينتصر شبابنا الفلسطيني في القدس، باسم الأمّة جمعاء، رغم تخاذل الأنظمة العربيّة، معظمها، نرى الكيان الصهيوني يحاصر غزّة البحر وغزّة الصيّادين، لتتحوّل العناوين البارزة إلى الموضوع الجديد، فلا يطول المذاق الطيّب لنصرنا في القدس، في زمن التراجعات.
إن هذا النصر بمفهومه النسبي، مقارنة بما يحدث اقليميًا، إن هذا النصر بما يمثّل موقعه، القدس، إنما هو نصر كبير ليس من حقّنا أن نعبر عنه الى عناوين أخرى في اليوم التالي.
إن تاريخ الثالث عشر من رمضان عام 1442هجري/ 25.4.2022 هو تاريخ نصر على شرطة الكيان، والمنظومة التي في ظهيرها، تجب إضافته الى رزنامة الأيّام الوطنيّة الفلسطينيّة على الأقل، والعالميّة لو كان الأمر بيدنا. أفلا نستعيد ذكرى نصر إلا اذا ارتقى في معركته شهداء! أو إذا كان نكبة أو نكسة؟! إنّه يوم نصر بكل المفاهيم. ورحم الله جميع شهدائنا.
برأيي: على القيادات السياسيّة في الداخل الفلسطيني وفي قطاع غزّة وفي الضفّة الغربيّة وفي كافة أماكن التواجد الفلسطيني، الإعلان عن تاريخ المواجهة الوطنيّة في القدس، وانتصار شباب القدس على شرطة الاحتلال، ونزع المتاريس من الشوارع يوم نضالي نستذكره كلّ عام، لنفح جدوى روح مقاومة الحق للباطل، ولإخراج شبابنا من الشعور بالانتكاسات والاحباطات المتواترة والمبرمجة. فالشعور بالكرامة الوطنية يُبْنَى جيلًا بعد جيل بهكذا مواجهات.
#زاهر_بولس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟