أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم محمد الحافظ - ألطائفيون العرب..يحرقون بغداد وبيروت لوقف البناء الديموقراطي فيهما














المزيد.....


ألطائفيون العرب..يحرقون بغداد وبيروت لوقف البناء الديموقراطي فيهما


جاسم محمد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 1631 - 2006 / 8 / 3 - 11:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هناك أعتقاد سائد في الشرق الاوسط، بأن أسرائيل ماهي الا مشروعا استيطاني، سياسي واقتصادي أنشأته ورعته الراسمالية العالمية، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والتي نسجت لنفسها شبكة واسعة من العلاقات السياسية والاقتصادية المؤثرة في المنطقة.أبان الحرب الباردة. بالتعاون والتنسيق مع اباطرة البترول العربي،وتيارات الأسلام السياسي المتطرفة وقياداتها الروحية، من الوهابيين والسلفيين والتكفيريين وغيرهم. تحت ذريعة مكافحة الالحاد الشيوعي.

ووظفت لهذالامر رجالات دين معروفين أنطلقوا بكل همة وحماسة .. يحرضون ويجندون مناصريهم للجهاد في حرب امريكا المقدسة ضد الاتحاد السوفياتي في أفغانستان. مثلما يناصرون الجهاد الاسرائيلي المقدس ضد العرب والمسلمين في لبنان اليوم! ولم تكن لديهم (وسوف لن تكن!)، الرؤية السياسية الأستراتيجية، التي تساعدهم على التنبؤ بالنتائج المستقبلية لسياساتهم.

لقد لعبت هذه التيارات بالتعاون مع بعض الاحزاب القومية دورا رئسيا في اشاعة الاستبداد والتخلف وأضعاف قدرات شعوب المنطقة على التصدي الحاسم للمشاريع المتناقضه مع مصالحها الوطنية والقومية الحية طوال النصف الاخير من القرن الماضي. وما ان افرزت التجربة السياسية العراقية الجديدة نتائجها المعروفة وولوج ابناء الفقراء ابواب قصور أمير المؤمنين القعقاع ابن يوسف التكريتي، حتى استشاطوا غيضا وغضبا. وختم الحقد الطائفي على افئدتهم فأوكلوا الى تابعيهم من المتطرفين الاسلاميين والبعثيين أمر احراق بغداد وتعطيل بناء اليموقراطية فيها وخولوا اسرائيل الحق بحرق بيروت لنفس السبب، وحتى لايسجل للمقاومة والشعب اللبناني نصرا جديدا سيرزحون تحت اثاره النفسية ردحا من الزمن، وهم اللذين لم يفيقوا بعد من اثار عملية تحرير الجنوب. وتأثيرها المباشر على مساعيهم للتطبيع مع اسرائيل. تلك الدولة العنصرية التي تجد مصلحتها الدائمة في منع بناء دولة ديموقراطية مزدهرة في لبنان وفي غيره من البلدان العربية لغرض مواصلة خداع وابتزاز شعوب القارتين الامريكية والاورپية، بدعوى انها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط. والمؤهلة لتاديب وقيادة شعوب المنطقة نحو بناء شرق اوسط جديد، وهي بذلك تسطوا على أرادة ونضالات الشعوب العربية الباسلة من اجل التحرر الناجز والديموقراطية الحقيقية التي من المؤكد ان بنائها سيشكل نقطة البدء في انهيار الحلم الصهيوني ومن وراءه أحلام الرأسمالية العالمية والرجعية المحلية في السيطرة على ثروات ومقدرات شعوب المنطقة.

ان الطائفيين العرب الذين تطابقت مصالحهم مع مصالح اسرائيل يدفعون جميع الاطراف الى تحمل نتائج جهلهم وكراهيتهم للحياة ويعطلون عن قصد مشاريع التنمية الاقتصاديه والتقدم الاجتماعي..ولذا ينبغي التصدي لهم وعزلهم عن الجماهير من خلال:
1- توثيق العلائق النضالية بين جميع التقدميين والديموقراطيين العرب. لتنسيق الفعاليات والنشاطات المناهضه للطائفية والاستبداد ومحاولات ربط الدين بالدولة.

2-تشجيع الدراسات والابحاث الاكاديميةفي الفكر والتأريخ الاسلامي ،وفق منهج علمي معاصر ومحايد يحفظ للدين قدسيتة ويشذب طقوسه من مظاهر الخرافة والتطرف والخداع.

ان الشجاعة التي يبديها الشعبان العراقي واللبناني في تحمل ومواجهة أثار المفخخات الطائفية والقصف الجوي الصهيوني والاصرار الدائم على الحياة سيظل وصمة عار في جبين الطائفيين العرب مهما أعتمروا من العمائم او قصروا من الثياب... وأطلقوا اللحى ومهما هرولوا بين الصفا والمروى.



#جاسم_محمد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمساجد تفرخ الارهاب..-اكرم عند الله- أم بيوت تأوى اليتامى وا ...
- اخرجوا من دائرة الوهم المزعوم بالقدسية الدينية
- نعم ياسيدي...........نحن في ازمة سياسية خانقة
- قمامة الاحياء الفقيرة، لاتوجد فيها نفائس
- لتتسع بوحدتنا كوى الضوء والهواء
- لا لدستور لا يضمن أحلام الفقراء
- العراق بين مستشار الرئيس ووكيل الولي الفقيـه
- حين يخشى الكّلُ الكّلَ في حفلات بوس اللحى


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم محمد الحافظ - ألطائفيون العرب..يحرقون بغداد وبيروت لوقف البناء الديموقراطي فيهما