أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح ابراهيم - من يحكم العراق ؟














المزيد.....

من يحكم العراق ؟


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6882 - 2021 / 4 / 28 - 02:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراقي لا يهمه إن لدغ من جحر الأفاعي بشكل متكرر . لأنه تعود على اللدغ ولا يرعوي .
العراق هذه البلاد العجيبة تمتلك عبر العصور قصصا تشبه قصص علي بابا والأربعين حرامي، وقصص السندباد وألف ليلة وليلة التي مصدرها العراق ذات التاريخ العريق والحضارة الأصيلة البلد الذي يمتلك أقدم حضارات الأرض وأول من علم العالم الحروف والكتابة والنحت والقوانين والتشريعات.
العراق البلد الذي تخفي تربته كنوز النفط والذهب الأسود بأكبر احتياطي عالمي . يعاني من نقص الكهرباء، ونقص المياه النظيفة المعقمة رغم انه يضم بين جوانبه أكبر نهرين يخترقان أرضه من الشمال الى الجنوب، وتصب مياهه في البحر و شعبه يشكو من العطش وجفاف التربة وقلة الزراعة. يعتمد في غذائه على ما تستورده من الخارج ويدفع المليارات من امواله الى الدول المجاورة يستورد منها الطماطة والخيار والبطيخ . يصدّر النفط لدول العالم، ويحرق الغاز المصاحب له، ويستورد الغاز لإنتاج الكهرباء من ايران بمليارات الدولارات سنويا، وبقيمتها يمكنه أن يؤسس عشرات محطات الكهرباء ويصدر الفائض من إنتاجها الى الخارج .
يفتقر العراق الى المستشفيات الحديثة التي تغطي حاجة شعبه ذو الأربعين مليون نسمة. ويشرب سكان مدن الجنوب ماء ملوثا مالحا في الوقت الذي تمر مياه دجلة والفرات بمدنه مرور الكرام.
يخرج شباب العراق بتظاهرات تطالب بوطن حر وشعب سعيد، بعيد عن المحاصصة والطائفية وتقاسم السلطة بين الأحزاب الدينية التي تدين بالولاء لدولة أجنبية بدافع الأنتماء المذهبي ، وهم يعرفون جيدا أنها تمتص خيرات بلدهم، وتسيطر على مقدرات دولتهم من خلال عملائها المسيطرين على مفاصل الدولة بقوة السلاح بكثرة أعضاء البرلمان التابعين لهم .
تظاهرات الشباب العاطل عن العمل والمطالب بحقوقه يتم قمعها من قبل شرطي او جندي او مليشياوي يعاني من نفس ظروف المتظاهر في القهر والجوع والحرمان من الكهرباء والماء ونعمة الحرية. شباب خريجوا الكليات والمعاهد لا يجدون فرصا للعمل لا بالقطاع الخاص الميت سريريا، ولا بالقطاع الحكومي المنغلق على اتباع الدولة العميقة والأحزاب الميليشياوية .
الفساد والسرقات من خزينة الدولة وأموال الشعب لا تعد بالملايين بل اصبحت بالمليارات .
حكام المنطقة الخضراء من السياسيين والمتنفذين والبرلمانيين ورؤساء الكتل والأحزاب الدينية وأصحاب العمائم، يسكنون قصورا بناها الديكتاتور السابق وهم يتنعمون بها ويلعنونه ليل نهار، ولولاه لما سكنوا بتلك القصور الفارهة التي لا يحلمون بها .
يحتمي اولئك الحكام بطوق أمني في المنطقة المحصنة الغبراء، يحيط بهم حمايتهم الخاصة أينما حلوا ورحلوا خوفا من غضبة الشعب . يتمتعون بكهرباء لا تنقطع، وتبريد وتدفئة على مدار أشهر السنة، والسيارات الفارهة والأموال الطائلة والمخصصات التي تسيل لعاب الفقير لها، ومرضى الشعب الفقراء يحترقون لدرجة التفحم بالجملة بالمستشفيات الحكومية التي تفتقر إلى أبسط شروط السلامة والنظافة والنظام والحداثة.
المضحك المبكي في بلادي ان الشعب الذي يشكو من جور وظلم وفساد حكامه السراق واللصوص ويتظاهر ضده، هو نفسه الذي يعيد انتخاب الفاسدين واللصوص في كل دورة انتخابية يجلسهم على خزائن العراق يسرقوها ويقتلوه فقرا أو بالرصاص !!!
شعب لا يرعوي ولا يهتم ان لدغ من جحر الأفاعي مليون مرة .



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل في القرآن إعجاز في اللغة أم عجز لغوي ؟
- غرائب القرآن
- النفاق الإسلامي
- اخطاء القرآن ج 1
- دعوة شيخ الأزهر للعراق لتعديل الميزان المائل
- المغزى من زيارة بابا الفاتيكان للعراق
- ظاهرة الاحتباس الحراري
- نظريات عن أصل الحياة
- الإنسان ألغى قوانين القرآن
- المشتركات بين المسيحية والإسلام
- آية وتعليق -5-
- آية وتعليق – 4 -
- قصة ارتياد الجنة للمتقين
- ما هي نعمة الإسلام ؟
- شبهة القرآن في الثالوت المسيحي
- الباحث جاي سميث و تأريخ الإسلام
- مفتى الجمهورية المصرية و التسامح الديني
- من المتكلم بالقرآن ؟ ج 2
- القرآن يهودي المرجع
- القرآن يهودي الأصل


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح ابراهيم - من يحكم العراق ؟