اسماعيل شاكر الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 6881 - 2021 / 4 / 27 - 22:22
المحور:
المجتمع المدني
شهيد أم قتيل ؟
تدل كلمة شهيد في الكتابات الاسلامية على الشخص الذي : يقتل في سبيل الله فقط ، وان رووا للنبي حديثاً ، يوسع فيه دلالة الشهادة شاملاً بها أولئك الذين يدافعون عن أموالهم وعن دينهم واهلهم ، ولكنني لا أميل الى تحكيم المرويات الاخرى التي دار ويدور حولها شك عميق ، معتمداً - لرفع اللبس - على آيات وسور القرآن وحدها ...
ولهذا فانا اعتمد الآيتين القرآنيتين الواضحتين في دلالتهما على الشهيد ، الاولى : " ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل احياء ولكن لا تشعرون . البقرة : 154"
الآية الثانية واضحة الدلالة هي : " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل احياء عند ربهم يرزقون . آل عمران : 169 "
الاستشهاد في سبيل الله ، وليس في سبيل تعميق الفساد وتكرار كوارث التخلف ،
الاستشهاد في سبيل الله ، وليس في سبيل الحرق والاحتراق والحرائق ، ( ولا يعاقب بالنار الا الله )
يسمى شهيداً فقط الذي يموت في سبيل الله ، وليس في سبيل المالكي او هادي العامري او قيس الخزعلي او مقتدى الصدر او في سبيل حزب الحلبوسي او النجيفي او البارزاني او طالباني ...
لكن لماذا لم يلتفت الفقهاء الى هذه الظاهرة ويحرمون اطلاق كلمة الشهيد على من يكون الفساد والتخلف سبب موتهم ..
لا بأس في منح حالات الموت حرقاً في مستشفى ابن الخطيب تعويضاً مجزياً ، لكن من المهزلة والسخف ان يسميهم رئيس الوزراء بأسم : شهداء ...
يجب بالضرورة ان يدفع ديات القتلى من تسبب بقتلهم ، ويجب بالضرورة ان يعاقب بطريقة الحرق نفسها ، او بدفع تعويضات قيمتها : أضعاف أضعاف ما هو متعارف عليه من ديات لكي يتم العفو عن تحريقهم ...
ابشع شيء اقدم عليه الكاظمي ووزير ماليته : دفع مبالغ التعويضات من خزينة البلاد : لسبب بسيط ان قتلى مستشفى ابن الخطيب لم يموتوا في سبيل الشعب او الوطن لكي يتم منحهم التعويض من خزينة الدولة ، بل ماتوا بسبب اخطاء الحاكمين ، ولذا يتعين على الحاكمين دفع : الديات وليس خزينة الشعب ..
اصبح رؤساء القبائل والعشائر كالفقهاء : لا يدافعون عن عاداتهم وتقاليدهم وأحكامهم الموروثة بخصوص اخطاء الدولة ...
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟