رندة المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 1631 - 2006 / 8 / 3 - 03:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أريدُ أن أرى البحر
خُذْني إلى الأمكِنة المستحيلة إلى الأزرق الذي لا ينتهي إلى مسافات تتسع و تتسع لتحتوي بردي وخوفي
أريدُ أن أعرش ككرمة العنب على سطح دارِنا
أريدُ أن أستبدل صوتي بحمحمة مُهرة سوداء تطوي البراري بحافرها
أريدُ أن أتوضأ وأصلي ،
فهل من تُراب ما شرب دم أسلمه جبهتي؟
**
خُذْني إلى البحر
أريدُ أن أهرب من ليل يتساقطُ كشظايا الزُجاج على الأجساد
أريدُ أن ألمس ضوء الشمس بجبهتي قبل أن أنحني
فخُذْني إلى البَحر
**
نجمة تتكيء على منكبي
تخاف أن تلحق بأخواتها ، تقول الآفاق محاصرة ، ملغمة
فهات السماء إلى هنا شد حبل الفجر فعما قليل سيعلو الآذان و سنصلي
**
يارب متى أذهب إلى البحر؟
متى سيغمس البحر مرجانه في دمي الشاحب
متى تتحرك الكواكب على حواف فناجين القهوة فتبشرني جارتي بسفر بعيد لا يأتي
****
...............أريد أن أصلي
****
هذا المساء قلبي يغص في الليل يغوص في العتمة
يعتكز على ضلع هش ينكمش كوردة حمراء
فافرش لي البحر على عتبة دارنا فإني ذاهبة لأصلي
سيفيق أبي ستفيق أمي و سيجري كالمجنون أخي بحثاً عني
حينها يكون المؤذن فرغ للتو من صلاة الفجر
حينها ستكون نجمتنا قد غفت على أفق
حينها ستعرش على سطح دارنا كرمة عنب بعناقيد دم
وحينها أكون قد أسلمت جبهتي للأرض لله للتراب
فإني أصلي !
#رندة_المغربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟