أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياحة والرحلات - سليم نزال - كرازاى العراقى الكردى نادل فى مقهى فى اوسلو!














المزيد.....

كرازاى العراقى الكردى نادل فى مقهى فى اوسلو!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6881 - 2021 / 4 / 27 - 02:57
المحور: السياحة والرحلات
    


كرازاى العراقى الكردى نادل فى مقهى فى اوسلو!




يضحك بملء فاه و انا اقول له باسما يا اخى اسمك يذكرنى برجل امريكا فى كابول .يضحك الشاب العراقى الكردى مؤكدا ان سمع هذا الامرمرات عدة .
كان كارازى كابول يدير مطعم بيتزا فى نيويورك عندما اختاره الامريكان ليدير لهم افغانستان تلك البلاد التى هزمت كل الامبراطوريات التى غزتها ..سالت صديق هندى ذات مرة كيف يفسر ان يستطيع الافغان فى الماضى و هم الاقل عددا بكثير ان يهاجموا بلادا واسعه مثل الهند.ضحك و قال اعتقد انهم جنس عسكرى بالطبيعة.
ينتقل كارازاى من طاولة الى طاولة ليخدم الزبائن ثم ياتى ليدخن على مدخل المقهى.و انا عادة انادي كرازاى بابراهيم و قداعتاد على الاسم .سالنى مرة لمذا تنادينى ابراهيم قلت لانى اعرف شابا كرديا من الموصل يعمل فى مطعم لبنانى كنت اتردد عليه عندما كنت ازور مدينة وارسو.و عادة ما كنت اجلس على طاولة امام المطعم و عندما يخف الزبائن ياتى و نتحدث.جاءنى مرة و قال هامسا الرجل العجوز امامك على الطاولة من اولاد عمنا ؟.بالفعل تاملت وجه الرجل الذى كان يشبه وجه اسحاق شامير سيىء الذكر.
ابتسمت و قلت لابراهيم لكنك كردى اليهود اولاد عم العرب و انت من المفترض انك من العرق الارى .ضحك و قال كلنا اخوة !سالت ابراهيم مرة هل انت سعيد فى بولندا .قال بصراحة لا اعرف لكنى اعتدت ان اعيش هنا و اظنه قدم ادق الاجوبة للسؤال .
مفهوم الهوية و تداخل الهويات مفهوم طريف.درسته منذ اعوام طويلة و كتبت عنه دراسة من حوالى 12 صفحة عام 1990 .و هو مفهوم متغير و ليس معطى ثابتا .فىى الكثير من المراحل تداخلت الهوية العربية مع الاسلاميه .و هو امر يمكن تفسيره من خلال السياق التاريخى.حتى ان اسم العربى منتشر كثيرا فى مناطق الامازيغ .
و بهذا المعنى الذى يسمى ابنه العربى يؤكد على هوية دينية.و بذلك يحصل تداخل بين المفهومين .و ليس صدفة ان التعبير المغربى هو العرب المسلمون اى ان العرب هم بالضرورة مسلمون. و هو كما هو معروف امر غير دقيق.فبالنسبة للمغاربة هناك تداخل بين المعنيين و عندما يتم استخدام تعبير نصرانى فهو يشير عادة الى اسبانيا او فرنسا .اما ان تكون عربى و نصرانى فى الوقت ذاته فهو امر خارج المرجعية الثقافية للمغاربة و هو امر يتغير على كل حال .و قد بدات اقرا مغاربة يستخدمون التعبير السائد فى بلاد الشام العرب و المسلمون بدل العرب المسلمون الامر الذى يدل على نقله معرفيه.
عام 1990 بدات لاول مرة فى حياتى احاول تفسير الاحداث ليس من خلال السياسة كما اعتدت و السياسة ليست تخصصى على كل حال .لكن بدات احاول ان افهم الاحداث من خلال مرجعية معرفية جديدة.و فى الصف قدمت محاضرة حول الصراع فى العراق قلت فيه اننا نشهد صراعا حضاريا عربيا اعتقد ان له جذورا فى التاريخ .وصلت حينها لهذا القناعة لانى رايت المشرق كله يتعاطف مع العراق و الجزيرة العربية تتعاطف مع السعودية.و بغض النظر عن تفاصيل السياسة اعتبرت ان الامر صراع حضارى كان مكبوتا منذ انتقال القيادة من مكة الى دمشق و بعدها الى بغداد.و انا لا ادعى بالطبع انى قدمت تفسيرا كاملا الا انى اعتقدت و ما زلت باهمية البعد الحضارى فى الصراع .و الموضوع يطول شرحه هنا .
و امامى يمر حارس الحى الطريف الذى يسلم على كل الناس الذين يلتقيهم.و لاسباب لا اعرفها افكر فى مسرحية بياع الخواتم كلما اراه . اتذكر حكايات المختار و عبدة و عيد و كل ذلك الزمن . هناك على المقعد المجاور فتاة جميلة منشغلة فى محادثة تلفونية حادة كما يبدو.تنظر الى بين الحين و الاخر كانها تقول امل الا ازعجك .و انا لست منزعجا و امامى يتحرك الناس من الصيدلية المقابلة الى السوبر ماركت او بالعكس .
ياتى ثانية يجمع اكواب القهوة فى الخارج لكى يغسلها .و بعد وقت يعود الى الخارج ليدخن سيجارة .يقول الحمدالله ل انه لا يوجد الكثير من الزبائن اليوم. .قلت ضاحكا و تقول الحمدالله! ساخبر صاحبة المقهى بما قلت فيضحك بصوت عال .
الشمس مشرقة و عادة ترى الامر متى تتامل وجوه الناس .و لكن ثمة غيوم سوداء .لا ادرى ان كانت ستمطر ام ماذا .اتامل العابرين و العابرات و كانى فى مسرح اشاهد حركة البشر.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقهى فى الامازون!
- صراع الخير و الشر
- عن الربيع عن روما و عن الحياة ! احاديث عن الحياة!
- اتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا!.
- اشكاليات ثقافيه. حول الرمز الثقافى
- السبيل الى التقدم
- فلننتهى من ثقافه البطل الفرد المخلص!
- * فصائل السلام* الفلسطينيه صفحات مغموره من التاريخ الفلسطينى
- عن الشبح الذى كان يتنقل فى اوروبا!
- طيور ايلول
- شموع وسط الظلام
- مجتمعات تحت التمرين!
- هذا الصحن السحرى!
- بعيدا عن الضجيج!
- اشكالية التفاهم اللسانى بين المشرق و المغرب
- علة بلادنا هم الكتاب الفاقدى الهويه !
- يوم مشرق !
- فى نقد فلسفة التشاؤم!
- تغير العدان!
- نهايه الحلم الامريكى فى ( مصرع بائع متجول!)


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- قلعة الكهف / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياحة والرحلات - سليم نزال - كرازاى العراقى الكردى نادل فى مقهى فى اوسلو!