أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - طاهر مسلم البكاء - حادثة مستشفى ابن الخطيب .. الأسباب والعلاج














المزيد.....

حادثة مستشفى ابن الخطيب .. الأسباب والعلاج


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 6880 - 2021 / 4 / 26 - 03:07
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


رغم ان المستشفى انشئ عام 1962 وكان جناحاً تابعاً للقوات المسلحة خاصاً بالأمراض الانتقالية ثم انتقلت عائديته إلى وزارة الصحة ،فقد أشار الدفاع المدني إلى أنّ " المستشفى يخلو من منظومة " استشعار الحرائق وإطفائها، و" الأسقف ‏الثانوية عجّلت من انتشار النيران بسبب احتوائها على مواد فلّينية سريعة الاشتعال "
يمكن ان نجمل الأسباب التي تخص كل المستشفيات الحكومية في العراق ، بعد كل ماقيل ويقال :
- هناك اهمال وفساد حكومي في جميع مستشفيات القطاع العام على عموم البلاد ،فالبنايات هي قديمة ومتهرئة ،والخدمة فيها ناقصة لاتنافس المستشفيات الخاصة رغم ان جميع المستشفيات الخاصة كادرها الطبي الرئيس هو كادر المستشفيات الحكومية !
فالأطباء الذين يستلمون رواتب من الدولة ،لايهتمون للمستشفيات الحكومية بقدر اهتمامهم بالمستشفيات الخاصة وبعياداتهم كونها تدر عليهم ارباح خيالية !
والدولة التي سمحت للمستشفى الخاص الأستعانة بالطبيب الحكومي لقاء أجور مغرية ،حفزت الطبيب على أهمال المستشفى الحكومي ،كما ان الحكومات قد تعاضدت على أهمال هذه المستشفيات التي اصبحت بنايات متقادمة تخلو من اي لمسة نظافة ،ولاتتوفر فيها مستلزمات الراحة ،وهكذا سمحت للمريض بجلب مرافق ليخدمه ،وسمحت له بجلب مستلزمات أخرى كالمروحة والهيتر والفراش وغير ذلك ،معترفة بقصورها ،غير آبهة بكل مايوجه لها من نقد ومطالبات شعبية، رغم انها تدر عليها ايرادات معتبرة !
- بالنتيجة أصبحت المستشفيات الحكومية هي للمضطرين من الفقراء الذين لايستطيعون دفع الملايين للمستشفيات الخاصة ،كما انهم يرضون بالخدمة السيئة والمتدنية ،حيث لاحول ولاقوة لهم ،ويمكن ان يموتون فيها بسهولة !
هل يمكن معالجة ذلك ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
بالرجوع للسنوات الماضية ،منذ عام 2003 م ولحد اليوم ،ندرك وبوضوح ان لامستقبل للمستشفيات الحكومية في ظل حكومات المحاصصة وغياب العدالة ، فحتى لو أفترضنا جدلا ً ان من الممكن ان تبنى بعض البنايات الجديدة للمستشفيات الحكومية ، فلا حل جذري لمشكلة اتجاه الطبيب الى المستشفى الخاص ،وهو مستعد للعمل فيه رهن الأشارة ليلا ً ونهارا ً ،بسبب الأجور التي يسيل لعابه لها ، ولكنه سيجد الف سبب ليكون دوامه غير منتظم في المستشفى الحكومي .
مثال من واقع العراق الحالي :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
احدى منتسبات وزارة الصحة ،كان عليها ان تجري عملية ولادة ،وكانت العملية في المستشفى الخاص بسعر مليون دينار ،وطبعا ً التي تجري العملية طبيبتها التي كانت تراجعها في عيادتها الخاصة ، طيلة فترة الحمل ، غير ان المريضة ،و قبل العملية مباشرة ،علمت ان هناك قرار يخص منتسبي وزارة الصحة حصرا ً ، يمنحها الحق بأجراء العملية مجانا ً في جناح خاص بالمستشفى الحكومي ،وهكذا تحولت الى المستشفى الحكومي وابلغت دكتورتها بذلك ،غير ان الدكتورة رفضت رفضا ً قاطعا ً ذلك وطلبت منها ان تدفع مبلغ يقترب من خمسمئة الف دينار ،وإلا ّ فأنها لن تجري العملية ،وعلى هذا الأساس تمت العملية ، غير ان المريضة وبعلاقاتها الخاصة مع ادارة المستشفى كونها منتسبة تمكنت من جعل العملية مجانية ،وفي صباح اليوم التالي لما علمت الدكتورة بالأمر هاجت بشكل غير طبيعي وكأنها قد سرقت ، وقامت بأخراج المريضة من المستشفى ولم يكتمل علاجها بعد !
هذه حالة خاصة ورغم انها منتسبة لوزارة الصحة ، ورغم ان هناك قرار حكومي فأن الدكتورة لايعجبها ذلك وهي موظفة لدى الحكومة ، وهذا يظهر ان تقصير الدولة له وجوه عديدة ولايمكن معالجته مادامت مثل هذه الحكومات الهزيلة تحكم العراق !



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغاء كامب ديفيد الحل الحاسم لسد النهضة
- امريكا هي السبب في انهيارها
- التقاعد في سن الستين،سرقة جديدة في العراق
- الدول الثماني الأسلامية تجربة اقتصادية ثمينة
- غلق قناة السويس هل كان مدبرا ً ؟
- الحب نور سماوي يتخلل ارواحنا
- درس للمطبعيين
- لحظة غارقة بالدموع
- ازمة غلق قناة السويس والحاجة الدولية الملحة الى ميناء الفاو ...
- من المسبب في هبوط قيمة الدينار العراقي ؟
- الحب والقدر
- تضحيات المرأة ويوم المرأة وعيدالأم
- عيد الربيع قديما ً وحديثا ً
- عش الدبابير ..عشرة سنوات على الحرب السورية
- لغز زيارة البابا الى بلاد سومر المملوءة بالألغاز
- ماذا تمثل المرأة للرجل ؟..بمناسبة عيد المرأة
- لايريدون لزيارة البابا للعراق ان تتم !
- رؤية الكون بين العلم والدين
- بين زيارة البابا وواقع مدينة الناصرية
- حكومة العراق تحاصر شعب العراق اقتصاديا ً !


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - طاهر مسلم البكاء - حادثة مستشفى ابن الخطيب .. الأسباب والعلاج