أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عزيز الحافظ - غزوة هولاكو في مستشفى الخطيب العراقي














المزيد.....

غزوة هولاكو في مستشفى الخطيب العراقي


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 6879 - 2021 / 4 / 25 - 18:45
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


التاريخ العراقي والذائقية العالمية تعرف ماذا فعل هولاكو ببغداد...لن أفتش عن الجراح الهولاكوية فقد سطرها التاريخ المزوّق بالاكاذيب والتضخيم أو تقزيم صورة الجرائم الكبرى وتسفيه تفاصيلها.. وهذا هو قمة الالم ! ومن ظن ان هولاكو مات في العراق... فقد أخطا خطا عظيما!
حصل حريق في مستشفى عراقي أسمه مستشفى بن الخطيب ولان مستشفيات العراق جميعا فيها منظومات ضد الحرائق عالية النقاء والجودة والمهنية والتخصصية، تحسدنا عليها بريطانيا والنرويج وفنلندا وحتى زنجبار والصومال! فقد اقتنص الحريق كل شيء في هذه المستشفى التخصصية لمرضى كورونا! ولان العراقي اليوم له شغف عظيم بالتوثيق والتصوير والفيديوات والتداول المجتمعي لها... فتراه يحرص!! ان لايسعف المريض المحترق! لانه مشغول بتصوير إلسنة اللهب وهي تحرق عشرات الاجساد البريئة!
جاء هولاكو للمستشفى مرتديا لامة حربه!! دخل المستشفى يريد ان يحرق الجميع! لاتبحث عن السبب!
كيف سيحرقهم! ولاعن صورة الاحزان ماذا ترتدي! ولا عن دموع ستجري كنهر الغراف!! المهم سيبقى لغزا الى يوم القيامة كيف انتشرت السنة اللهب في كل العنابر وكيف تمكنت من حرق وشوي الجميع.. وعذرا للاستعمال اللغوي القاسي... فلم تبق خلية في قلب عراقي الا ووصل لها صراخ المحترقين! وآهاتهم ليس فقط من غزوة هولاكو فقط ولكن من عدم وجود ما يسعفهم ولو حتى جرادل الرمل والماء التقليدية! ولا وجود المسعفين! هنا يسكت الكم! 82 محروقا و110 جريحا لازال على رمق الحياة ينتظر علاج نفسي لمدة عشرة سنوات لكي ينسى مناظر طعن رماح النار في إحبة حوله! ومنهم من يقول 23 محروقا فالروايات كالصراع الديني التاريخي بين المذاهب! لها مليون وجه وتفسير... المهم ان الحقيقة ضاعت ولن نعثر عن ركامها أبدا! المهم ان العوائل العراقية في الشهر الفضيل فقدت احباء لها وعيد الفطر يقترب
وأقسى الحزن هو حزن الاعياد! حزن غياب الأحبة فكيف بعمل فني هولويودي تراجيدي لانظير له!
هل سنتهم قناني الاوكسجين العمودية؟ ان واحدة منها انفجرت؟ كيف تنفجر وفيها مسمار الامان المعروف؟ هل نتهم ان البعض ممن يرافق كان يعمل الطعام للمرضى بالطرق البدائية في العنابر؟ ام تماس كهربائي لعين؟
ام نتهم الاختناق وقلة الاوكسجين بالموت للبعض؟ ام نتهم المحروقين بالموت قفزا من النوافذ تخلصا من السنة اللهب؟
الجميع يعلم ان النظام الطبي في العراق نظام متهاون.. مع المرضى ولاداعي لنشر الغسيل فقد احترق الحبل والغسيل! لن نعلم الحقيقة في العراق أبدا!! لابحريق المستشفى ولاكيف دخل هولاكو؟
ولا كيف قفز سعر الدولار فمزّق النسيج الاجتماعي العراقي بكل تفصيل! المهم الصمت! ومن اجمل الكلمات قالها احد الناشطين...انا ثوري بهدوء.. وهاديء بثورية!
الرحمة لشهداء النار المجهول مصدرها.. الصبر والسلوان للعوائل التي فقدت إبنا وأبا وحفيدا وأما وأختا.. فقد قتل هولاكو الخطيب كل آمانيهم بالشفاء من كورونا والعلاج بالنار الابدية!
سجلوها معي جريمة هولاكو الخطيب....ستكون منسية مع كل الجرائم السابقة وستبكي الانامل... انها تخشى اليوم قول ما تهبها خلايا الامر العقلية! من حقنا الصمت! الصمت وحده في العراق لايحترق!
هل تنفع بعد جريمة غزوة هولاكو لمستشفى بن الخطيب.. دعوة مجلس النواب للانعقاد؟ او قرارات السيد رئيس مجلس الوزراء بحق من يتهمهم بالتقصير؟او فورات الغضب؟ الباراسيتول للاسف ليس علاجا للسرطان!



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البابا يشهق.. في وطن ممزق!
- حكومة الكاظمي... والسجادة السحرية
- طبيب مسلم يطفيء ديونه عن المرضى
- خلجات ... تذرف الدموع بدلا عن مآقينا!!
- الريال فقد البريق وابتدأ الحريق!
- وأخيرا وجدوا لقاحا لميسي قبل لقاح الكورونا!
- هل يصبح ميسي أهم من الكرونا عالميا؟
- البائيان يصلان نهائي دوري أبطال اوربا بدون جمهور!
- ياحكومة العراق كم جورج فلويد قتلتم من المتقاعدين؟
- قانون التقاعد العراقي اخطر من الكرونا!
- دموع نائبة عراقية ترسم لوحة موناليزا مظلومية المتقاعدين!
- مصرف TBI يطير مع مديرته حمدية الجاف ب 30 مليون دولار!
- مسؤول يتغرم أقل من 100-$- بسبب تعيين 38 وكيل وزير!
- المتقاعد العراقي ...في زمن الكورونا
- الامبراطور هيثم الجبوري.. هل سينصف المتقاعدين؟
- من أطلق الرصاص على عوائل المتقاعدين العراقيين؟
- جريمة إبادة جماعية للمتقاعدين العراقيين
- نصائح قلبية للسيد رئيس وزراء العراق الجديد
- شهوق مؤلم لمظلومية المتقاعدين البصريين ...في بغداد
- قانون التقاعد العراقي...نصل ذبح الآف العوائل


المزيد.....




- بسبب الحرارة الشديدة.. ذوبان رأس تمثال شمعي لأبراهام لينكولن ...
- في جزر الفارو.. إماراتي يوثق جمال شاطئ أسود اللون يبدو من عا ...
- -قدها وقدود يا بو حمد-.. تفاعل على ذكرى تولي أمير قطر تميم ب ...
- النفس المطمئنة و-ادخلي في حب علي وادخلي جنتي-.. مقتدى الصدر ...
- مبان سويت بالأرض أو دمرت تمامًا.. مشاهد من البحر تظهر الدمار ...
- حرب غزة: قصف إسرائيلي عنيف على مختلف أنحاء القطاع وسط استمرا ...
- عملية إنقاذ ناجحة لثلاثة متسلقين بولنديين في جبال الألب
- تقليص مشاريع عملاقة بالسعودية.. هل رؤية 2030 في ورطة؟
- طهران: اتفاق التعاون الاستراتيجي الشامل مع روسيا ينتظر اللمس ...
- ستيلا أسانج تعلن نهاية -حملة قذرة- لاحقت زوجها لسنوات


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عزيز الحافظ - غزوة هولاكو في مستشفى الخطيب العراقي