أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - التحالف الفارسي الٍاسرائيلي حقيقة ... أم وَهم ..؟ ( 2 )














المزيد.....

التحالف الفارسي الٍاسرائيلي حقيقة ... أم وَهم ..؟ ( 2 )


آدم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 6879 - 2021 / 4 / 25 - 03:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من شدة ايمان اصحاب نظرية المؤامرة بنظريتهم التي تدعي وجود تحالف استراتيجيتي بين الفرس و اليهود عبر التاريخ القديم و الحديث و ما بين هذين التاريخين من احداث اصبحوا يفترضون الأعاجيب , فمثلا يقولون :
أن صفقة القرن الحقيقية الباطنية هي بين اسرائيل و ايران الخمينية بدعم و إسناد من الغرب المسيحي المتصهين بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية , و كل ما اعلن من وجود صفقة قرن بين اسرائيل و دول عربية و على رأسها دولة الأمارات العربية المتحدة و البحرين هي مجرد غطاء للصفقة الحقيقية في هذا القرن الذي سبق و تم تسميته بالقرن الأمريكي .

و حين تقول لهم :
كيف أن هنالك علاقة استراتيجية بين ايران الخمينية و امريكا في حين أن التسلح الإيراني بعد الثورة الإسلامية انتقل من التسلح من امريكا الى التسلح من روسيا و الصين , و أن امريكا منعت بموجب عقوبات صارمة مشددة فرضتها على ايران لمنع توريد حتى قطع الغيار البسيطة للسلاح الأمريكي الذي اشترته ايران من امريكا في زمن الشاه , و أن صفقة سرية صغيرة جدا خلال الحرب العراقية الإيرانية قامت بها ايران لشراء قطع غيار للسلاح الأمريكي الذي لديها الموروث من زمن حكم الشاه حيث عقدت ايران هذه الصفقة الصغيرة مع تجار عالميين في السوق السوداء للسلاح و دخلت في هذه الصفقة الصغيرة المخابرات المركزية الأمريكية و المخابرات الإسرائيلية و اطراف اخرى حتى تم وصفها بالفضيحة الكبرى و اطلق عليها فضيحة ايران غيت و ايران كونترا في حين أن صفقات السلاح الأمريكي بمئات المليارات من الدولارات للسعودية و دول عربية اخرى لا تعتبر فضيحة و انما صفقات مشروعة و شرعية و نظامية ... !

و إن طلبت من اصحاب هذه النظرية المؤامراتية تفسير قيام الغرب و خصوصا امريكا بتسليح السعودية و الأمارات بأشد انواع الأسلحة الفتاكة لدعم التحالف العربي في حربه ضد الحوتيين ... ! و تقول لهم أليس هذا يتعارض مع وجود تحالف بين الأطماع الفارسية و الغرب المسيحي المتصهين و الصهيونية العالمية كما تدعون ... ؟
أو كيف و لماذا تسلح امريكا اعداء حلفائها ... ؟
سيكون جوابهم :
إن الدعم العسكري الغربي للتحالف العربي محدود , هو صحيح بمئات مليارات الدولارات لكنه محدود و الدليل على ذلك هو قيام الغرب بمنع التحالف العربي من السيطرة على ميناء الحُديدَة .

فميناء الحُديدَة يعني بالنسبة لهم الكثير , فإما أن يقف الغرب مع التحالف العربي بقيادة السعودية لدرجة يتم فيها قطع الإمدادات الضرورية التي تأتي عن طريق ميناء الحُديدَة و يتم بها الحفاظ على الحد الأدنى للبقاء على قيد الحياة لبضعة ملايين من السكان المدنيين الذين يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها الحوتيين و إلا سيعتبر الدعم الغربي عموما و الأمريكي خصوصا للعروبة و الإسلام هو دعما محدودا ...!

و لو طلبت منهم تفسير لقيام الصين بتوقيع اتفاقية متعددة الأغراض و الأهداف مع ايران امدها 25 سنة قابلة للتمديد و خطوطها العامة هي قيام الصين بما يلي :
اولا : تنفيذ مشاريع عملاقة بقيمة تعادل بحدود 280 مليار دولار في مجال استخراج و تكرير و نقل النفط و الغاز و مشتقاته و في مجالات انتاج الطاقة الكهربائية من مصادر متعددة منها المصادر الصديقة للبيئة .
ثانيا : تنفيذ مشاريع عملاقة بقيمة تعادل بحدود 120 مليار دولار امريكي في مجال النقل و خصوصا في بناء شبكات للسكك الحديدية منها للقطارات فائقة السرعة و في مجالات الاتصالات و البنى التحتية الأخرى .
ثالثا : تطوير و تحديث القوات المسلحة الإيرانية .
في المقابل تستلم الصين نفط خام من ايران بأسعار مخفضة مقابل ثمن المشاريع التي تنفذها بموجب هذه الاتفاقية بالإضافة الى ذلك ستبني الصين ميناء و قاعدة بحرية بصيغة استثمار امده خمسين سنة حيث ستطل القوات الصينية التي سيصل عددها الى حوالي خمسة الالف عسكري صيني من خلال هذه القاعدة على بحر العرب قرب مضيق هرمز الاستراتيجي .
اين هي نظرية مؤامرتكم امام هذا التعاون الاستراتيجي بين الصين و ايران الذي سيمهد الطريق لدخول ايران الى منظمة شنغهاي للتعاون التي تقودها الصين و التي تضم بالإضافة الى الصين كل من روسيا و الهند و باكستان و اربعة من دول اسيا الوسطى ... ؟

و من بين الأسئلة الأكثر احراجا و التي لا يرغبون الإجابة عليها :
اذا كانت ايران هي الحليف الاستراتيجي الخفي لإسرائيل فلماذا هي الدولة الوحيد التي تزود حركة حماس بالأسلحة لمواجهة إسرائيل في حين أن مصر و الأردن يشكلان حرام أمني لحماية اسرائيل من خلال منع وصول السلاح لحركة حماس أو لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة .

بالتأكيد سيكون الجواب غير مفهوم و غير منطقي فليس مهم عندهم أن يكون كلامهم مفهوم و منطقي لأن نظريتهم هي بعيدة عن الفهم و المنطق لأنها مسألة معتقداتية و هي ليست افكار قابلة للتقييم العقلي .

لو انهم تخلوا عن نظرية المؤامرة و تركوا هذا التشبث بهذه الأفكار الوهمية و تعاملوا مع الأحداث على اساس أن ايران حالها حال الدول الإقليمية الأخرى تتصرف وفق مصالحها و أن يكون انتقادهم للنظام الإيراني كونه نظاما شموليا استبداديا حاله حال اي نظام آخر يستند على الدين لتبرير استبداده .... لكان الحوار معهم صريح و موضوعي و في اطار متمدن .



#آدم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالف الفارسي الٍاسرائيلي حقيقة ... أم وَهم ..؟ ( 1 )
- سوريا و شعبها ضحية الجميع ... !
- هل كانت العقوبات الأمريكية على ايران في مصلحة ايران ... ؟ ( ...
- هل كانت العقوبات الأمريكية على ايران في مصلحة ايران ... ؟ ( ...
- هل تسعى امريكا لحرب باردة جديدة ( 2 )
- هل تسعى امريكا لحرب باردة جديدة ( 1 )
- الإخوان المسلمين ... كحركة أممية الى اين .. ؟
- نظرية المؤامرة ما بين الغموض و الحقيقة
- التجربة الصينية و تعاملها مع فائض الإنتاج ( 3 )
- التجربة الصينية و تعاملها مع فائض الإنتاج ( 2 )
- التجربة الصينية و تعاملها مع فائض الإنتاج ( 1 )
- ما هي طبيعة العلاقة الأمريكية الإسرائيلية ... ؟ ( 4 )
- ما هي طبيعة العلاقة الأمريكية الإسرائيلية ... ؟ ( 3 )
- ما هي طبيعة العلاقة الأمريكية الإسرائيلية ... ؟ ( 2 )
- ما هي طبيعة العلاقة الأمريكية الإسرائيلية ... ؟ ( 1 )
- الفوضى الخلاقة : لماذا نجحت في اليابان و فشلت في العراق ..؟ ...
- الفوضى الخلاقة : لماذا نجحت في اليابان و فشلت في العراق ..؟ ...
- الفوضى الخلاقة : لماذا نجحت في اليابان و فشلت في العراق ..؟ ...
- البداية من القمة ( 27 )
- ما حقيقة معاناة الأيكور في الصين ... ؟ ( 3 )


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - التحالف الفارسي الٍاسرائيلي حقيقة ... أم وَهم ..؟ ( 2 )