أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد مسافير - الإمامة والجرائم الجنسية!














المزيد.....

الإمامة والجرائم الجنسية!


محمد مسافير

الحوار المتمدن-العدد: 6877 - 2021 / 4 / 23 - 08:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قضية اغتصاب إمام مسجد للأطفال ليست مفاجئة، فقد اعتدنا على قراءة مثل هذه الأخبار، رغم أن جميعنا نحفظ عن ظهر قلب الآية التي تقول: إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، فما بالك بالإمامة؟
لكن ما أثارني فعلا هو ردة فعل الساكنة بعد أن قررت إحدى ضحاياه "طفلة" الخروج عن الصمت والتكلم أمام الجماعة عن جرم الفقيه، كان ردهم: ويحك ماذا تقولين، لن يتزوجك أحد بعد الآن..
إنها ثقافتنا، الزوجة يجب أن لا يطمثها إنس قبلنا ولا جان، جبرا أو طوعا، لا يهم..
هكذا أيضا، وجدوا صعوبة في تصديق الجريمة، لأنهم بذلك يكونون كلهم ضحاياه، كيف يغتصب أولادهم ثم يصلون خلفه لعقود؟
الدين لم يكن أبدا وسيلة لمنع الجريمة، وحتى تشريعاته كما سبق وأن رأينا، وإن كانت هذه الأخبار المتتالية، يوما بعد يوم، حول الجرائم الجنسية، لم تستطع فعلا فتح نقاش جاد، حول ضرورة إدراج الثقافة الجنسية في منظومتنا التعليمية، فمتى سيستيقظ الضمير الجمعي فينا، ونرى ما خلف المجرم والضحية...
أغلب الساسة ينظرون إلى المعضلة على شكل أرقام ونسب مئوية، 1 بالمئة فقط طالحة، والباقي صالحون، والنسبة ثابتة، والجريمة متأصلة، وفي المقابل، هناك عقوبات جزرية، وهكذا تمضي العجلة...
لكن، أين الإنسان فينا؟ إنها مجرد مقامرة، تلك النسبة قد تجرف أي واحد منا، ما لم نتعلم الأسباب، ونقتلعها من الجذور، أو فقط، نحاول.
ملاحظة: اقتلاع الجذور لا يعني اقتلاع الرؤوس، فمنهم من حاجج، فما رأيك بالذي قتل، وحكم عليه بالإعدام دون تنفيذ، ثم قتل ثم حكم بالإعدام ثم قتل..
القصة لا تبرر الإعدام، بل تنبهنا إلى شيء آخر، ما الذي يحدث حقا داخل المؤسسة السجنية؟ هل هي مؤسسة تسلب الحرية في أفق بناء الإنسان، أم أنها تسلب كل شيء فينا، لتصنع وحوشا أدمية.. وهذا يقود إلى نقاش إصلاح المنظومة السجنية.. وإلا، فعلينا قتل حتى ذوي الجنح، لأن معظم الذين يطلق صراحهم، 88 بالمئة حسب معطياتهم، يعودون إلى اقتراف الجريمة، وباحترافية...



#محمد_مسافير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس كل ما يلمع ذهب!
- الدواعش والموسيقى!
- الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد... والمقاطعة!
- نزيف لا ينقطع!
- الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد... والمديونية المغربية!
- ماساة طالبة!
- يكفي الشيطان فخرا، أن جعله الله ندا
- قبل العاصفة بقليل!
- السارق والسارقة فاقطعوا أيديهما!
- رأي في إدراج مصطلحات عامية في المقررات الدراسية المغربية
- واقع الشغل بالمغرب!
- إننا مختلفون... رغما عن أنوفكم!
- متفرقات في قصف السماء!
- أتفاءل خيرا بالأجيال الصاعدة!
- لماذا نهرب من أوطاننا؟
- البؤساء!
- أنصتوا لبناتكم!
- دروس ثورة سبارتاكوس على ضوء أحداث اليوم
- إبني البكر: نزيف القبلات
- العدالة الإلهية!


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد مسافير - الإمامة والجرائم الجنسية!