سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 6876 - 2021 / 4 / 22 - 23:39
المحور:
حقوق الانسان
العدالة للمثقف سعيد ناشيد
الحرية حق، والحقوق لا تضيع.
شجب طيف واسع من المثقفيين حول العالم ما تعرض له المثقف التنويري المغربي سعيد ناشيد من ظلم جراء الفُصل التعسفي عن العمل بمؤامرة يبدو انها حسب المعطيات محاكة من قبل تيار الأسلمة السياسية في المغرب؛ فعندما عجز الإسلاميين عن مقارعة المفكر ناشيد علي المسرح الفكري والثقافي لجؤ إلي إستخدام إسلوب موغل في المُكر لكسر قلمه الحُر وإيقاف تدفق شلالات حبر النور علي أرض المغرب حاملاً ريحان الحرية والسلام.
إن إستهداف المثقف التنويري الشجاع سعيد ناشيد يعيد للأذهان صور لأظلم فصول عصور الإستبداد؛ حيث شيوع التخلف وتصفية منابع الأنوار وقمع الرأي والفكر الحُر، وما حدث مع سعيد ناشيد يعتبر نسخة طبق الأصل مما طال إبن رُشد وإبن سيناء من قبل السلطات الظلامية في عهود سادها الظلام، ويماثل الأمر ما حدث لمحمود محمد طاحه في عهد الجنرال جعفر نميري وحملات التشويه ضد جون قرنق دي مبيور في عهد الجنرال عمر البشير.
يعتبر العنف والتآمر والخبث وإنتهاك حقوق وحريات الإنسان من أسوء سمات وعادات الإسلاميين الإنكفائيين، وبجعبتنا تجربة قاسية مع إستبداد الإسلاميين، ويتوجب تبديد تلك الغيوم بكبح مثل هذه الحملات الجائرة التي تسهدف كل مثقف متحرر وتقتل روح الإنسانية في عالم لا يمكن أن ينهض إلا بالعلوم والمعارف والتنوير والحوار بين الناس جميعاً، والصمت حيال هذه التعديات المستمرة سيخلق عالم مدمر وشعوب بائسة وعقول يحيطها الظلام، وهذا مؤشر خطير يُنبي بفقدان العديد من العقول النيرة التي نحتاجها في عالمنا هذا.
أبعث اليوم خالص تضامني مع الصديق المفكر سعيد ناشيد الذي سمعنا عنه كثيراً وعرفناه بمطالعة مقالاته النورانية، وأدعوا المثقفيين من كل أرجاء العالم للتضامن معه وإطلاق حملة عابرة للقارات للدفاع عن حقوق وحريات الإنسان في إبداء الرأي والتعبيير عن الفكر خاصة أولئك الصحفيين والمثقفيين التنويريين الذين باتوا يواجهون أخطار جمة في بلدانهم.
22 أبريل - 2021م
#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟