أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - قراءة في كتاب














المزيد.....

قراءة في كتاب


عادل عبد الزهرة شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 6876 - 2021 / 4 / 22 - 14:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اسم الكتاب: مناخ البصرة وظواهره الطقسية القاسية.
المؤلف : الاستاذ الدكتور علي صاحب طالب الموسوي.
-الطبعة الاولى 2014 .
يقع الكتاب في (495) صفحة من الحجم الكبير , وهو كتاب علمي تفتقر اليه مكتباتنا خصوصا انه يتحدث عن مناخ محافظة البصرة وتأثير المناخ على النشاط الزراعي في هذه المحافظة ,وامكانية الاستفادة من المادة العلمية التي تطرق اليها الكاتب في وضع الحلول الناجعة لتدهور زراعتنا .
يتكون الكتاب من مقدمة وثلاثة فصول وملاحق. تتبع فيه المؤلف نشأة مدينة البصرة عند الفتح الاسلامي للعراق عام (14هجرية )(636 للميلاد ) متطرقا الى تسميتها المختلف عليها .
تناول المؤلف في فصله الاول العوامل المؤثرة في عناصر مناخ البصرة من الموقع بالنسبة لدوائر العرض والبعد والقرب عن المسطحات المائية المحلية والمجاورة والارتفاع والانخفاض عن مستوى سطح البحر (التضاريس) اضافة الى العوامل المتحركة المؤثرة في مناخ وطقس البصرة والمتمثلة بالمنخفضات الجوية والحرارية والمرتفعات الجوية وتأثير الكتل الهوائية.
وفي فصله الثاني تناول الاستاذ الدكتور علي صاحب الموسوي خصائص عناصر المناخ في البصرة وتصنيفه, متطرقا الى خصائص الاشعاع الشمسي وخصائص سقوط الاشعاع الشمسي في المحافظة والخصائص الحرارية والضغط الجوي والرياح في المحافظة اضافة الى خصائص الرطوبة الجوية وتأثيراتها. كما تناول خصائص الامطار الساقطة في المحافظة والتبخر والجفاف وتصنيف مناخ البصرة.
أما في الفصل الثالث فقد تطرق الكاتب الى الظواهر الطقسية القاسية المرافقة للعناصر المناخية في المحافظة من درجات الحرارة وموجات البرد والزوابع الرعدية والظواهر الغبارية ذات التأثير القاسي في المحافظة, والعوامل البشرية وتأثيراتها في زيادة نشاط وتكرار الظواهر الغبارية.
ولاهمية تأثير العامل البشري في زيادة نشاط وتكرار الظواهر الغبارية في البصرة ,سنقف عند هذه النقطة: وحسب ماذكره المؤلف في كتابه فان البصرة تشهد ارتفاعا كبيرا في معدلات درجات الحرارة ونشاط للرياح الشمالية الغربية والغربية الجافة التي أسهمت وتسهم في زيادة التبخر اضافة الى قلة الامطار والتي لاتكفي لاحتفاظ التربة برطوبتها ولاتساعد على نمو الحياة النباتية ومن ثم تعرضها الى جفاف دائمي يجعلها معرضة للتفكك ونشاط عوامل التعرية ومصدرا مهما للظواهر الغبارية.
العامل البشري له دور كبير في زيادة عدد وتكرار الظواهر الغبارية من خلال أحداث خلل في التوازن البيئي وذلك من خلال الممارسات الزراعية والاروائية التي مورست ولمدة طويلة وبالشكل الذي تحولت الاراضي الزراعية فيها الى أراضي شبيهة بالصحراء أو مايطلق عليها بالأراضي المتصحرة,.حيث بدأت هذه الاراضي بالاتساع على حساب المساحات الصالحة للزراعة اضافة الى زيادة الملوحة من خلال اعتماد نظام التبوير الذي يؤدي الى تملح الطبقة السطحية من التربة وتحولها الى أراضي متصحرة,الى جانب ما يستخدم من اساليب بدائية في الزراعة التي تؤدي الى تعرض التربة الى التعرية الريحية وبالتالي تكون مصدر من مصادر الظواهر الغبارية. كما يسهم الرعي الجائر في المناطق التي يتوفر فيها الغطاء النباتي الى ازالة هذا الغطاء اضافة الى ان قطع أشجار الاثل واستعمالها كوقود او لأغراض الص2ناعة المحلية اسهم ويسهم في زيادة المساحات المكشوفة وفي تفكك التربة وتعريتها بواسطة الرياح.
كما ساهم العامل البشري من خلال الحروب والعمليات العسكرية التي شهدتها محافظة البصرة دور كبير في تكوين الظواهر الغبارية من خلال ازاحة اعداد كبيرة من الاشجار التي كانت بمثابة حزام أخضر للمحافظة الى جانب تأثيرها في تغيير طبيعة سطح الارض ذو الخصائص الصخرية الصلبة وتحويلها الى مناطق هشة تكون قابليتها للنحت والحمل كبيرة.
هذه العوامل ساهمت بتضرر مساحات واسعة من الاراضي الزراعية مما دفع بالمزارعين الى تركها بدون زراعة ودخولها ضمن الاراضي المتصحرة وتأثير ذلك في زيادة نشاط تأثير التعرية الريحية وزيادة عدد الكثبان الرملية وزحفها باتجاه الاراضي الزراعية وجعل المنطقة القريبة من محافظة البصرة مصدرا من مصادر الظواهر الغبارية.



#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد في العراق ومشاريع البنى التحتية المتلكئة
- سمات الاقتصاد العراقي الراهن
- هل نجحت سياسة الخصخصة في العراق , أم انها عمقت أزمات الاقتصا ...
- ما مفهوم الحزب السياسي وما هي أهدافه السياسية والاقتصادية وا ...
- من المسؤول عن تخلف وتهميش الصناعات النسيجية في العراق ؟
- الشعب اللبناني بطبقاته الفقيرة ضحية الصراعات السياسية وعدم ا ...
- ماهو موقف الحكومات العراقية المتعاقبة منذ 2003 وحتى اليوم من ...
- عوامل قيام الصناعات الحرفية الشعبية في محافظة البصرة / العرا ...
- ضرورة التغيير في العراق نحو دولة المواطنة , الدولة المدنية ا ...
- البترودولار وسيلة مغيبة لتطوير اقتصاديات المحافظات العراقية ...
- الشعب اللبناني ضحية ارتفاع الأسعار وسوء الادارة
- الماركسية وغياب الاستراتيجيات الاقتصادية في العراق
- تجربة الخصخصة في العراق
- أسباب وآثار هجرة رؤوس الأموال العراقية على الاقتصاد العراقي
- الحزب الشيوعي العراقي وتطويق شرور الفساد المالي والاداري في ...
- هل هناك احترام لسيادة القانون في العراق ؟
- الى متى يبقى الاقتصاد العراقي اقتصادا ريعيا استهلاكيا استيرا ...
- هل عالجت الحكومات المتعاقبة منذ 2003 والى اليوم ظاهرة الفقر ...
- الأولوية لإصلاح الإقتصاد العراقي
- الفساد في العراق يبدأ من الموازنة العامة للدولة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - قراءة في كتاب