أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نزال - صراع الخير و الشر














المزيد.....


صراع الخير و الشر


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6876 - 2021 / 4 / 22 - 05:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


صراع الخير و الشر !



كتبت لى سيدة تقول بما معناه ان العالم بات مليئا بالاشرار .و انا لا اعتقد ذلك .لا اعرف ان كان الشر قد ازداد ام اننا بفضل تقدم وسائل الاعلام صار بوسعنا رؤيته بصورة افضل . هل الارهاب ظاهرة جديدة فى تاريخ البشر ؟ انا لا اعتقد ذلك و لدينا من الامثلة ما يؤكد انه موجود من زمن طويل .الصراع بين الخير و الشر قديم قدم الانسان على الارض .و لعل تاريخ البشر يتلخص فى حلم البشر اخراج الانسان من الحالة البدائية الى حالة الرقى .و اولى درجات الرقى هو احترام القيمة الانسانيه .و نحن نلمس مثلا عن اتباع الديانات فكرة المخلص الذى يخلص البشر من حالتهم الراهنة الى حالة افضل كما هو فى المسيحيه .و تلك الفكرة نجدها لدى المسلمين خاصة الفرع الشيعى من الاسلام حيث التاكيد على المهدى الذى ينتظره الناس ليخلصهم من الشر .حتى ان كارل يونع عالم النفس السويسرى يعتقد ان هذه الفكرة مزروعة فى لا وعى الجمعى لللانسان .
و الثقافات على اختلافها نجد فيها فكرة الرجل الشجاع الذى ينتصر على الشر مما يؤكد تاصل الفكرة فى المجتمعات .لقد حصل الكثير من الاعمال الوحشية فى القرن العشرين مثل حالة التطهير العرقى للتتار فى الاتحاد السوفياتى و للارمن و السريان فى تركيا و الفلسطيين فى فلسطين و فى كمبوديا كما حصلت حالات تطهير عرقى فى رواندا و يوغوسلافيا فى القرن الواحد و العشرين و كلها تدل على تراجع و انتكاسات للرقى الانسانى . و كل هذا يدل ان الصراع بين الخير و الشر صراع مستمر طوال الوقت .
و اذ تمر البشريه فى ما بات يعرف بمرحلة ما بعد الحقيقة بدانا نرى انتشارا للفوضى بطريقة قد لا تكون مسبوقه كما بدانا نرى تقوقع على الذات الثقافية الى درجة مرضيه .و قد شاهد جيلنا كيف كان الناس عل اختلاف عقائدهم و قومياتهم يعيشون بسلام فى الاتحاد السوفياتى و الاتحاد اليوغسلافى قبل انفجار الاوضاع هناك .معنى هذا ان البشر قادرون ان يعيشوا بسلام معا متى توفرت الارادة السياسية .لكن ما ان انهار الاتحاد السوفياتى و اليوغوسلافى و ترافق هذا مع بروز ظاهرة النيو ليبرالية حتى شاهدنا انتكاسات خطيرة فى مستوى التعايش و تقوقع على الذات ..
اشكال العنف كانت دوما موجودة عبر التاريخ و تتخذ اشكالا متنوعة فمرة صراع قومى و تارة اخرى صراعات ايديولوجيه و لعلها الان تتخذ اشكالا دينيه بطريقة او باخرى .
لكن ينبغى لنا ان لا نضخم كثيرا اعمال الارهاب هذه رغم كلفتها الانسانيه الباهضة . لقد صار بوسعنا دراسة و فهم ظاهرة الارهاب عبر استخدام ادوات علمية و تحليل الظاهرة التى هى فى راى احد منتجات العولمة .بدون ان نغفل بالطبع العوامل الاخرى التى ساهمت فى تكوين هذه الظاهرة .
ان النضال ضد ظواهر التطرف الدينى و الاقصاء ينبغى ان يستمر و يتعزز ففى نهاية المطاف تظل ظواهر التطرف ظواهر لا مستقبل لها كما هى الحال مع كل ايديولوجيات التطرف عبر التاريخ لا بد ان تختفى فى نهاية المطاف .و اذا كانت الراسماليه قد نجحت على عكس توقعات كارل ماركس فى تجديد نفسها الا انها تبقى عقبة كبيرة فى سبيل تحقيق انظمة اشتراكيه عابره للشعوب و الثقافات من اجل عالم تتحقق فيه الكرامة الانساني



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الربيع عن روما و عن الحياة ! احاديث عن الحياة!
- اتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا!.
- اشكاليات ثقافيه. حول الرمز الثقافى
- السبيل الى التقدم
- فلننتهى من ثقافه البطل الفرد المخلص!
- * فصائل السلام* الفلسطينيه صفحات مغموره من التاريخ الفلسطينى
- عن الشبح الذى كان يتنقل فى اوروبا!
- طيور ايلول
- شموع وسط الظلام
- مجتمعات تحت التمرين!
- هذا الصحن السحرى!
- بعيدا عن الضجيج!
- اشكالية التفاهم اللسانى بين المشرق و المغرب
- علة بلادنا هم الكتاب الفاقدى الهويه !
- يوم مشرق !
- فى نقد فلسفة التشاؤم!
- تغير العدان!
- نهايه الحلم الامريكى فى ( مصرع بائع متجول!)
- حول مسالة الديموقراطية
- م يعد هناك خيار امام العالم العربى سوى ان يتغير بقرار ذاتى ا ...


المزيد.....




- فعالية لحركة يهودية متطرفة للتشجيع على الاستيطان في غزة
- تردد قناة طيور الجنة كيدز 2024 نايل سات وعربسات وخطوات ضبط ا ...
- خبيران: -سوريا الجديدة- تواجه تحديات أمنية وسط محاولات لتوظي ...
- أردوغان يهنئ يهود تركيا بعيد حانوكا
- “السلام عليكم.. وعليكم السلام” بكل بساطة اضبط الآن التردد ال ...
- “صار عندنا بيبي جميل” بخطوات بسيطة اضبط الآن تردد قناة طيور ...
- “صار عنا بيبي بحكي بو” ثبت الآن التردد الجديد 2025 لقناة طيو ...
- هل تتخوف تل أبيب من تكوّن دولة إسلامية متطرفة في دمشق؟
- الجهاد الاسلامي: الشعب اليمني حر ويواصل اسناده لغزة رغم حجم ...
- الجهاد الاسلامي: اليمن سند حقيقي وجزء اساس من هذه المعركة


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نزال - صراع الخير و الشر