رجب طيب اردوغان والمثلية الجنسية

منظمة مجتمع الميم في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 6876 - 2021 / 4 / 22 - 01:48
المحور: حقوق مثليي الجنس
    

هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مطلع سنة 2021 مجتمع المثليين في تركيا، على اثر تصوير الكعبة الى جانب علم المثلية الجنسية خلال احتجاجات كلية في اسطنبول، واتهمهم بـ"التخريب" بعد سلسلة من الاحتجاجات الطلابية.

وشهدت ذات الكلية مظاهرة أخرى عقب انتهاء خطاب أردوغان المتلفز واعتقل عشرات الطلاب. وأظهرت مشاهد نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، عناصر الشرطة خلال القبض على المحتجين السلميين من المثليين.

لا يخفي على احد ان تركيا شهدت تراجع ملحوظ في الحريات العامة بعد مجيء حزب التنمية والعدالة الاسلامي بقيادة رجب طيب اردوغان . من المعروف تبنت تركيا خيار العلمانية منذ عهد مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة، عندما ألغى هذا الأخير دولة الخلافة الاسلامية، وأقام دولة حديثة على أنقاض الامبراطورية العثمانية التي تهاوت بعد نهاية الحرب العالمية الأولى.

بعد مجيء اردوغان قبل عقد ونصف ، اتبع سياسة الاسلام المعتدل الذي لا يعارض العلمانية كما يقول وتحترم الحريات وحقوق الانسان وخاصتا المثلية الجنسية، حيث قال بعظمة لسانه أنه يتعهد بحماية الحقوق القانونية للمثليين والمثليات بتركيا. وكذلك وافق رجب طيب اردوغان على إصدار مجلة خاصة للمثليين جنسياً في تركيا، وأوضحت احد الصحيف التركية, أن هذه الخطوة تأتي من قبل حكومة رجب طيب أردوغان للتأكد على عدم وجود أية عنصرية تجاه المثليين جنسيا في تركيا .

لكن اردوغان عمل على تقويض النظام العلماني واسلمة المجتمع التركي خاصتا بعد الاستفتاء المشؤوم الذي اعطاه الحرية بالتحكم والغاء منصب رئيس الوزراء وتهميش البرلمان واستلامة كل الصلاحيات.

وشن حرباً على الحياة المدنية وكل مظاهر التمدن وكان كل همة اعادة المرأة الى ما كانت علية في فجر الاسلام ولم ينسى اردوغان المثلية الجنسية وتراجع عن كل مواقفة في بداية مسيرته السياسية حيث منع مسيرة الفخر للمثلين، التي كانت تحدث منذا 2003 وكل سنة ، حيث منعت تماما في اخر خمسة سنين بكثير من الحجج ومنع تجمعاتهم وحارب تقاليدهم وثقافاتهم ، واخرها خطابه الذي يبث الكراهية للمثليين بعد الحدث الذي تكلمنا عنه في بداية المقال حيث قال اردوغان لأعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم سننقل شبابنا إلى المستقبل، ليس كشباب مجتمع المثلية، بل كشباب أمتنا المجيدة

وقال أنتم لستم شباب المثلية، لستم الشباب الذي يرتكب أعمال تخريب. على العكس، أنتم من يرمم القلوب المحطمة.

بالرغم ان المثلية لا تمثل جريمة في تركيا وان القانون التركي لا يعاقب عليها ، الا ان رئيس البلاد اردوغان يحاول تشويه مجتمع الميم وتئليب الرأي العام عليهم

#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات