أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - كوكب الأرض مهدد بالفناء بالسلاح النووي














المزيد.....

كوكب الأرض مهدد بالفناء بالسلاح النووي


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6875 - 2021 / 4 / 21 - 17:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على سطح وطننا الكبير كوكب الأرض، الكوكب الأزرق، الكوكب الأخضر، الكوكب الملون، وطن الإنسان، لدينا تسعة دول تملك السلاح النووي، ودولتان يشك فيهما محاولة تطويرهما لسلاح الدمار الشامل هذا. وإننا نعيش يوميا مع هذا الخطر الحاف بنا وبكوكبنا الجميل، الذي لا وطن لنا سواه.

لعلنا اعتدنا أن نعيش مع هذا الواقع، ولذا نرانا لا نأبه به، وبمدى خطورته، لاسيما خطر التدمير للكرة الأرضية بما يكاد يكون شاملا. فلو تأملنا في الدول التي تملك هذا السلاح الخطير، وهي الولايات المتحدة، روسيا، بريطانيا، فرنسا، الصين، إسرئيل، الهند، پاكستان، كوريا الشمالية، سنجد كم هو حجم وجدية الخطر الذي يحف بنا نحن مواطنو الكوكب الأزرق.

وسنمر على هذه الدول، لنرى مدى خطورة امتلاكها للسلاح النووي:
1. الولايات المتحدة: عشنا أيام الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوڤييتي في القرن الماضي خطر نشوب الحرب النووية بين القوتين، وكانت حقيبتا التفجير بيد الرئيس الأمريكي من جهة، وبيد الرئيس السوڤييتي من جهة أخرى. ومررنا في الوقت القريب بتجربة تبين مدى خطورة امتلاك الولايات المتحدة لهذا السلاح، فأثناء الأربع سنوات الماضية التي ترأس الولايات المتحدة شخص مثل ترامپ، والذي كانت حقيبة الدمار بيده لهذه السنوات الأربع، رأينا كم هي الخطورة على كوكب الأرض، عندما يكون ضغط زر الدمار الشامل بيد رجل، لم نكن في كل صباح نستطيع أن نعرف ماذا سيقرر في المساء.
2. روسيا (سابقا الاتحاد السوڤييتي): هنا لدينا ديكتاتور متفرد بالقرار، وهو وحده صاحب الحقيبة التي يملك صلاحية الضغط على زر الدمار الشامل في أي لحظة شاء، ولو احتمال ذلك ليس راجحا، لكن يكفي ألا يكون مستحيلا.
3. فرنسا: كدولة أورپية ديمقراطية، يمكن الاطمئنان إليها في أنها ما يقترب من المستحيل، أن ترتكب حماقة استخدام السلاح النووي. لكن ماذا لو استطاع التيار اليميني الشعبوي الراديكالي أن يحقق الفوز بالانتخابات الرئاسية، فتكون الحقيبة فائقة الخطورة بيد رئيس أو رئيسة من هذا التيار اليميني المتطرف؟
4. بريطانيا: وبالنسبة لبريطانيا فما قيل عن فرنسا يمكن أن يقال عنها أيضا، لكن لكون بريطانيا كانت دائما الأقرب إلى الولايات المتحدة في قراراتها، منها إلى أورپا، فإذا ما ارتكبت حماقة الدمار يوما من الولايات المتحدة، فستشاركها بريطانيا في قرارها.
5. الصين: وهي دولة حاكمية الحزب الواحد بنهج ديكتاتوري أشد ديكتاتورية من روسيا، وهي التي تتطلع إلى أن تكون الدولة العظمى الأولى في العالم، ومن أجل تحقيق هذا الحلم يكون أحيانا كل شيء مباحا، ورغم إنها تبدو عقلانية في سلوكها نسبيا، لكن شدة ديكتاتوريتها وعظم طموحها في توسيع نفوذها لا يمنع من ارتكابها الحماقة، إذا توفرت المبررات الكافية بالنسبة لها.
6. كوريا الشمالية: هذه الدولة تمثل الديكتاتورية رقم واحد بلا منازع في العالم ورئيسها إله يعبد، وإنسان متهور ومصاب بأعلى درجات داء العظمة، فهي الأشد جنونا نوويا.
7. الپاكستان: هذه الدولة هي مفرخة الإرهاب، ولذا لا ضمان لأن يصبح يوما رجل راديكالي رئيسا لها، وبالتالي يمكن له خاصة في الصراع بين الپاكستان والهند، أن يستخدم هذا السلاح المدمر، وعندها يمكن أن ينقسم العالم بين منحاز لپاكستان أو منحاز للهند، فتتحول الحرب بينهما إلى حرب كونية، أو إذا سيطر الإسلام السياسي السنيي الراديكالي على الحكم فيها، وهي التي فرخت طالبان.
8. الهند: ما قيل عن الپاكستان يمكن أن يقال بدرجة أو أخرى عن الهند.
9. إسرائيل: مبرر السماح من قبل الغرب لإسرائيل بامتلاك السلاح النووي، هو الخطر المدعى الذي يحق بها من الدول العربية. والآن قد طبّعت العلاقات مع إسرائيل معظم الدول العربية، باستثناء بعض الدول التي لا تشكل خطرا على إسرائيل، ولذا فامتلاك هذه الدولة للسلاح النووي لم يعد له أي مبرر، باستثناء ما يدعى من تهديد لها، إلا إذا طورت إيران السلاح النووي، وبدأت تهدد وجود إسرائيل جديا.

ومن الدول المذكورة أعلاه هناك أربع دول نووية لم توقع على معاهدة حظر استخدام السلاح النووي، هي إسرائيل، والهند، وپاكستان، وكوريا الشمالية.

ثم هناك دولتان يشك بمحاولة تطويرهما للسلاح النووي، هما إيران، والسعودية. كما لدينا خمس دول نووية هي الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن، وهي الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا.

Otto Hahn (أوتو هان)، هل توقعت عندما طورت القنبلة النووية عام 1944، أن كوكب الأرض سيكون مهددا بالفناء؟

21/04/2021



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية واللادينية مواطن الالتقاء والافتراق 3/3
- العلمانية واللادينية مواطن الالتقاء والافتراق 3/2
- العلمانية واللادينية مواطن الالتقاء والافتراق 3/1
- مخالفة القانون 372 للدستور
- حزب كركوكي عراقي عابر للقوميات
- المواطنة وما يترتب عليها 2/2
- المواطنة وما يترتب عليها 1/2
- السياسة والأخلاق
- ...بين فيدرالية العراق وفيدرالية ألمانيا
- بين فيدرالية العراق وفيدرالية ألمانيا
- شباب ثورة تشرين واختبار الانتخابات
- لماذا الانتخابات الأمريكية غير ديمقراطية
- كيف يتحول الداعية الإسلامي إلى داعية إلى العلمانية؟
- الثورة نوعا وكما والكاظمي بين الأمل واليأس
- مناقشتي لما يشاع عن العلمانية والعلمانيين 2/2
- مناقشتي لما يشاع عن العلمانية والعلمانيين 2/1
- المرجعية ولقاؤها ببلاسخارت ومسيرتها في الفقه السياسي
- لا النظام الرئاسي ولا الدوائر المتعددة يؤديان إلى التغيير
- قانون العقوبات العراقي لا يساوي بين الجنسين
- العراق بين اليأس والأمل


المزيد.....




- بسبب الحرارة الشديدة.. ذوبان رأس تمثال شمعي لأبراهام لينكولن ...
- في جزر الفارو.. إماراتي يوثق جمال شاطئ أسود اللون يبدو من عا ...
- -قدها وقدود يا بو حمد-.. تفاعل على ذكرى تولي أمير قطر تميم ب ...
- النفس المطمئنة و-ادخلي في حب علي وادخلي جنتي-.. مقتدى الصدر ...
- مبان سويت بالأرض أو دمرت تمامًا.. مشاهد من البحر تظهر الدمار ...
- حرب غزة: قصف إسرائيلي عنيف على مختلف أنحاء القطاع وسط استمرا ...
- عملية إنقاذ ناجحة لثلاثة متسلقين بولنديين في جبال الألب
- تقليص مشاريع عملاقة بالسعودية.. هل رؤية 2030 في ورطة؟
- طهران: اتفاق التعاون الاستراتيجي الشامل مع روسيا ينتظر اللمس ...
- ستيلا أسانج تعلن نهاية -حملة قذرة- لاحقت زوجها لسنوات


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - كوكب الأرض مهدد بالفناء بالسلاح النووي