أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - ثكنة -رابعة- الإرهابية… لكي لا ننسى!














المزيد.....

ثكنة -رابعة- الإرهابية… لكي لا ننسى!


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 6875 - 2021 / 4 / 21 - 08:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


Facebook: @NaootOfficial
Twitter: @FatimaNaoot

شعورٌ مُرٌّ احتلّني وأسرتي، ونحن نشاهد مسلسل "الاختيار2" الذي يوثّق أول رصَاصة انطلقت من بنادق ثكنة رابعة الإرهابية نحو صدر الملازم أول/ "محمد جودة" الذي نال الشهادة وهو ينادي في الجماعة الإرهابية للخروج من الطريق الآمن قبيل فض اعتصام رابعة المسلّح، الذي دام أربعين يومًا؛ يبثُّ الرعبَ في قلوب المصريين ويهدد بحرق الأرض إن لم يعد “مرسي العياط” إلى الحكم بعد عزله بأمر الشعب. تلك الأحداث الدامية لم نقرأ عنها في كتاب التاريخ، بل عشناها بكل لحظاتها المرّة عام 2013، بعدما تجرّعنا كأسَ الإخوان المسموم بكامل حنظله عامًا كاملا، ونحن نرى مصرَ تُسرق وتُنتهك يومًا بعد يوم على يد عصابة الإخوان الإرهابية، حتى أنقذها فارسٌ عظيم وجيش باسل وجهاز أمني جسور ضحّى بزهور أبنائه من أجل إنقاذ مصرَ وشعبها من الويل الإخواني الذميم. انطلقت الرصاصة الأولى من بنادق الإرهابيين نحو صدور ضباط الشرطة ليسقط شهداؤنا الأبرار برصاص الإخوان. وبعد سقوط شهدائنا، ومحاولة السيطرة على الموقف وردع الإرهابيين، تعالت أصوات الإرهابيين في أبواق الكذب الفاجر بأن الشرطة تقتل المعتصمين "المسالمين"! وكان قادة الإخوان يفرحون بسقوط كل إرهابي، فيرفعون جثمانه أمام الكاميرات ليوهموا العالمَ بأن مصر تقتل أبنائها! احترافيون في تزييف الحقائق وتلفيق الأكاذيب وفبركة تاريخ معكوس يسرقون به عقول المغيبين.
استغل الإخوان "كارت الجهل/ التجهيل" في بناء منظومتهم الدموية. تجهيل الناس هو الطريق اليسر الذي سار الإخوان على دربه لشراء أصوات البسطاء في الانتخابات، ثم اكتساب تعاطفهم مع جميع ما ارتبكوا من جرائم دموية في حق هذا الوطن. أجاد الإخوان خداع البسطاء زاعمين أنهم أولو التُّقى وممثلو الإسلام ومطبقو شرع الله في الأرض. واستغل الإخوان هذا الكارت الرخيص في ثكنتي: رابعة والنهضة عام 2013 بعد عزل مرسي بأمر الشعب. صرخوا على المنصات: (مرسي عائد، والإسلام عائد، فاحملوا الأكفان وهلمّوا للشهادة! ) وكأن "مرسي العياط" هو "الإسلام"! وصدق بعض الغافلين تلك المغالطة فأجبروا أطفالَهم على حمل الأكفان وتقدُّم صفوف الإرهابيين! هنا نتذكر في أسًى حكمة فيلسوف الإسلام أبو الوليد بن رشد: (إذا أردتَ أن تتحكّم في جاهل، عليك أن تُغلّفَ كلَّ باطلٍ بغلافٍ ديني.) وبالفعل، شيّد الإخوانُ حصنَهم الواهي وسلطانهم الواهن على جسور تغييب البسطاء. خلال العام الذي سرق فيه الإخوانُ حكمَ مصر، سمعنا الأعاجيب من أفواههم. فهذا إخواني يُشبّه "مرسي" بالنبيّ يوسف عليه السلام الذي خرج من السجن إلى عرش مصر! وكان قادة الإخوان في اعتصام رابعة يجاهرون في الميكروفونات بأنهم رأوا رسولَ الله عليه الصلاة والسلام يطلب من "مرسي العياط" أن يؤمَّ المسلمين، بمن فيهم الرسول، في الصلاة! وكان البسطاءُ الغافلون يصدقون ذلك اللغو ويكبّرون! وزعق إرهابيّ آخر في أبواق الإخوان قائلا إن الرسولَ (ص) قد نام واضعًا رأسه الشريفة على ساق "مرسي"، وصدّق البسطاءُ ذلك! وأقسم أحد معتصمي رابعة بأنه رأى الملاك جبريل يهبط من عليائه إلى أرض رابعة ليؤيد " مرسي"، ويدعو المعتصمين إلى المثابرة وقتال أفراد الشرطة حتى عودة المعزول للحكم! وصدق البسطاءُ ذلك! وهتف خطيب مسجد "النهضة"الإخواني قائلا: "الموتُ في سبيل عودة مرسي للحكم، من أعلى مراتب الشهادة"! وصدق البسطاء!
ظل الإخوان يتاجرون بالدين ويرتكبون باسمه صنوف الجرائم في حق مصر والمصريين، بل في حق الإسلام الذي شوّهوه بأفعالهم البعيدة عن منطق الله ومنطق الجمال والحق والعدل والتحضر. وبعدما انكشفت سوءتهم أمام العالمين وسقط عنهم قناع الدين، ليظهر وجه النهم للسلطة والتعطش للدماء، انحسرت عنهم جموع المسلمين. وكانت تلك هي "الهدية العظمى" التي قدمها لنا الإخوان: أن كشفوا أنفسَهم بأنفسِهم. عرف البسطاءُ أخيرًا أن الجماعة الإرهابية تكره مفهوم الوطن، بعدما قال مرشد الجماعة: "طظ في مصر"، وطالب بالتدخل العسكري لضرب مصر وتوقيع العقوبات الاقتصادية عليها بعد عزل مرسي! صرخ قادة الإخوان في مكبرات الصوت: "سنحرق الأخضر واليابس، ونروّع الآمنين ونفجّر المؤسسات إن لم تعيدوا المعزولَ للحكم.” إنها سياسة "حرقُ الأرض" الهتلرية التي يسيرُ على نهجها الإخوان منذ عام 1928.
ثم ظهر فارسٌ نبيل من بين صفوف المصريين ليقول: (فوضوني، ومُروني، لكي أتعامل مع الإرهاب الذي يقوّض دولة مصر، ويهدد أمن شعبها). فقوبل البيانُ بعاصفة من الفرح والتأييد من جموع المصريين. وأنقذ الجيشُ العظيم مصرَ من الجماعة الإرهابية لتعود مصرُ إلى شعبها، المالك الوحيد. عاشت مصرُ حرّة أبية عصية على معاول الإرهاب. “الدينُ لله، والوطن لمن ينقذ الوطن.”
***



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شريهان ... فراشةُ البهجة ووهجُ الحياة
- المحبةُ المنثورةُ على وجه رمضان
- ماذا يقول المسيحيون عن رمضان؟
- ملكاتُ وملوكُ السَّلف الجميل ... يجوبون العالم!
- كمال الجنزوري …. وداعًا فارسَ البسطاء!
- هل أنتَ متسامحٌ دينيًّا؟ لستُ متسامحة!
- نوال السعداوي … عيناها في وهج الشمس
- هدايانا لأمهاتنا في عيد الأم… وهداياهن لنا!
- المصريون في وداع قداسة البابا شنودة
- مقتل سيدة السلام … والتطهُّر الأرسطي
- براءةُ أطفالنا … في رقبة من؟
- بيتٌ لا يعرفُ الحَزَن!
- الانفجارُ السكّاني … والضفدعُ المغلي
- في انتظار … كوكو!
- القليلُ كثيرٌ … في الطعام والعيال والفرح!
- ثروت عكاشة … أسطورةٌ مصريةٌ خالدة
- هل نستحقُّ كورونا وما يليها؟
- البرنيطة … أمّ شريطة صفراء!
- إلهام شاهين … فارسةُ دراما الرسالات
- الإنسانيةُ بوابةُ النهوض والحضارة


المزيد.....




- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - ثكنة -رابعة- الإرهابية… لكي لا ننسى!