أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفي نوري جعفر - أيصبغ ربك؟؟ قال: نعم: صبغاً لا ينفض، أحمر وأصفر وأبيض.!!














المزيد.....

أيصبغ ربك؟؟ قال: نعم: صبغاً لا ينفض، أحمر وأصفر وأبيض.!!


وفي نوري جعفر
كاتب

(Wafi Nori Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 6873 - 2021 / 4 / 19 - 22:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل كان لون البشر مختلفاً قبل آلاف السنين؟؟ وكيف أتخذ جلدنا اكثر من لون؟؟ ما هو رأي العلم ورأي الدين في هذه الظاهرة؟؟
تشير الدراسات والأبحاث العلمية إلى أنً أسلاف البشر لم تكن ألوان جلودهم مختلفة، فقد كانت بشرتهم داكنة، لأنًهم قبل آلاف السنين كانوا يعيشون في بلدان أفريقيا أي تحديداً في مناطق ما بين خط الأستواء ومدار الجدي، والتي تصل أشعة الشمس فيها إلى حدها الأقصى وبشكل عمودي، حيث إرتفاع درجات الحرارة، مما يعني تركيز عالي للأشعة فوق البنفسجية، ولهذا فقد تكيفت أجسامهم على إفراز كمية أكبر من صبغة الميلانين "Melanin"، وتحديداً من مادة اليوميلانين "Eumelanin" الذي يُعطي الجلد لوناً أغمق، كما أنً لليوميلانين القدرة على الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، وبالتالي فهو يقاوم ويقلل من خطر الإصابة بسرطان الجلد الميلانوما "Melanoma"، الذي يبدأ في الخلايا المعروفة بإسم الخلايا الصبغية " Melanocyte"، مما جعلهم مُتكيفين للعيش بهذه المناطق وتمكنوا عبر آلاف السنين من توريث هذه الخاصية للأجيال الجديدة.!!
إذن إختلاف تدرج الألوان عند البشر ينتج بسبب إنتاج الجسم لصبغة الجلد الرئيسية "الميلانين Melanin"، التي تعطي اللون للبشرة وللشعر وللعيون أيضاً، كما يتم تحديد لون الجلد من خلال كمية الميلانين التي تنتجها الخلايا الصبغية الميلانوسايت في طبقة الجلد، وعندما لا يتم إنتاج صبغة الميلانين، يؤدي ذلك إلى إنتاج جلد أبيض شاحب مع ظلال من اللون الوردي بسبب تدفق الدم من خلال الجلد كما هو الحال لدى الأشخاص المصابين بالبرص، ولهذا نرى ذوي البشرة البيضاء ينتجون كمية قليلة من صبغة الميلانين، بينما ينتج الأشخاص ذوو البشرة الداكنة الخفيفة كميات معتدلة، وبشكل عام فإنً صبغة الميلانين يتم توزيعها بشكل متساوٍ في الجلد.!!
وحينما بدأ أسلافنا بالهجرة من مناطق أفريقيا وإنتشارهم بشكل تدريجي بعيداً في كل أنحاء الأرض، حيث قلً تعرضهم لأشعة الشمس، فأختلفت البيئات التي تكيًفَت أجسامهم عليها، ومن هنا بدأت رحلة تدرج ألوان البشرة والشعر والعيون من خلال عملية تطورية تراكمية وبسبب التأثيرات البايولوجية والخارجية التي جعلت مقدار إنتاج صبغة الميلانين يتحدد من خلال العوامل الخارجية والوراثية أو الجينية التي يرثها الإنسان من أبويه.!!
إذن إختلاف لون الجلد عند البشر وعبر آلاف السنين يُعتبر إنجاز مذهل ودليل على صمود وقدرة الإنسان على التكيف، وليس للإنسان أي إختيار في تحديد لونه أو إختلافه مع باقي ألوان أقرانه من البشر، فاللون هو عبارة عن تكيف ووراثة، وعلينا أن نعلم بأنهُ مهما كان إختلاف اللون والشكل عند البشر فهو بالتأكيد لا يعكس الشخصية الإنسانية التي تشترك في الحياة مع الإنسان الآخر.!!
طيب هذا هو بإختصار الرأي والتفسير العلمي حول إختلاف الألوان عند البشر من خلال الأدلة والبحوث، ولكن ماهو الرأي الديني؟؟ إليكم نموذج من الآيات القرآنية التي تدًعي الإختلاف فقط، لكنها لم تُعطِ أي تفسير لهذا الإختلاف ولم تُحدد الأسباب، فقد ترك الله تفسير هذه الظاهرة والأسباب لأحاديث نبيه المزعوم:
{ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين}، {ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور}، أمًا الآية الأخيرة فهي أكيد مُزعجة لمشاعر أصحاب البشرة الداكنة: {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون}.!!
كما تًرون فالآيات فقط تدًعي بأن هنالك إختلاف، أمًا تفسير الإختلاف وتوضيح الأسباب فنجدها في هذه الأحاديث:
عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي فقال: أيصبغ ربك؟؟ قال: نعم: صبغاً لا ينفض، أحمر، وأصفر، وأبيض.!!
وقد ورد في حديث عن عن عن ابن عباس أن نبي الله قال: إن بني إسرائيل قالوا: يا موسى، هل يصبغ ربك؟؟ فقال: اتقوا الله. فناداه ربه: يا موسى، سألوك هل يصبغ ربك؟؟ فقل: نعم، أنا أصبغ الألوان: الأحمر والأبيض والأسود ، والألوان كلها من صبغي، وأنزلَ الله على نبيه {صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة}.!!
وروي عن أبي موسى الأشعري، عن أحمد، عن أبي داود والترمذي، أن محمداً قال: إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، جاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك، والسهل والخشن، والخبيث والطيب وبين ذلك.!!
وحسب روايات السلف خلق الله آدم في آخر ساعة من الأيام الستة، وذلك من حفنة تراب جمعها الملك المكلف، من أديم عدة مناطق من الأرض، فكانت ألوانها: الأبيض والأحمر والأسود، وما بينها وهي ألوان ذرية آدم من بعده، وبعد أن بلل التراب وأصبح لازباً (لاصقاً) قال الله للملائكة: {إني خالق بشراً من صلصال من حمأ مسنون فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين}.!!
وروي عن ضمرة بن ربيعة عن ابن عطاء عن أبيه قال: ولد حام كل أسود جعد الشعر.!! وولد يافث كل عظيم الوجه صغير العينين.!! وولد سام كل حسن الوجه حسن الشعر.!! قال: ودعا نوح على حام ألا يعدو شعر ولده آذانهم وحيثما لقي ولده ولد سام استعبدوهم.!!
طيب ومما تقدًم من حقنا أن نطرح سؤالاً على من يؤمن بنظرية الخلق والصبغ الطيني والذي ينكر فكرة التطور أو يحاول تكذيب تفسير العلماء لظاهرة التطور وإختلاف الألوان: أن يحدد لنا بالدليل العلمي والمنطقي ما هو اللون الذي كان عند آدم أو حواء؟؟ وهل يستطيع إستناداً إلى نصوص وأحاديث دينه تقديم أدلة علمية ومنطقية لتفسير ظاهرة إختلاف الألوان عند البشر خارج نطاق التطور؟؟ وبخلاف ذلك فستبقى نصوص دينه مجرد إدعاءات فارغة لا تحمل أي دليل أو إعجاز علمي موهوم.!!
#ملاحظة: كل الأديان على الأرض هي من صنع البشر.!!
محبتي واحترامي للجميع.
وفي نوري جعفر.
https://www.facebook.com/Wafi.Nori.Jaafar/



#وفي_نوري_جعفر (هاشتاغ)       Wafi_Nori_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النص البشري مقابل النصوص الدينية المقدسة، أيُهم أرقى وأفضل؟؟
- اللباس والشرف المفقود.!!
- الله يرفع ومحمد يَكبِس.!!
- لديهم علاج لكل داء إلا داء الخضخضة ليس لها علاج .. لأنها حرا ...
- هل هناك حكمة وغاية من الإختباء خلف المجرًات؟؟
- الزهايمر لا يُصيبُ البشر فقط، فحتى الآلهة معرًضة للإصابة به. ...
- ما هي الأسباب وراء النهي عن التفكر في ذات الله؟؟
- كيف يتخاطب ويتواصل الله مع مخلوقاته؟؟
- المقولتان الشهيرتان والخفيفتان على اللسان.!!
- من المسؤول عن التشوهات الخلقية عند حديثي الولادة؟؟
- من ينصف اللاديني ويحميه من الظلم الذي يقعُ عليه؟؟
- هل الله يصلي على المؤمنين ويخرجهم من الظلمات إلى النور؟؟
- طلب وتحدي بسيط نوجههُ إلى فخامة -المصمم الذكي-.!!
- المصمم الذكي حينما يفقدُ ذكاءه فيختار طريقة ساذجة للتواصل مع ...
- تجربتي مع بعض التعليقات الواردة على منشوراتي.!!
- هو ليس فرض محال ولكن ،،، ماذا لو؟؟
- حرية التعبير بين الإساءة والسخرية من الأفكار والإساءة والسخر ...
- قصة الخلق الدينية وتساؤلات العقل البشري.!!
- وهو معكم أينما كنتم وحيثما كنتم.!!
- العدل الإلهي في قفص الإتهام.!!


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفي نوري جعفر - أيصبغ ربك؟؟ قال: نعم: صبغاً لا ينفض، أحمر وأصفر وأبيض.!!