أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - وديع السرغيني - جمعية المعطلين ينحروها ام تنتحر؟














المزيد.....

جمعية المعطلين ينحروها ام تنتحر؟


وديع السرغيني

الحوار المتمدن-العدد: 1629 - 2006 / 8 / 1 - 11:40
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


على نفس المسار و على نفس و ثيرة المعارك المجهضة بقيت القيادة المتنفدة مخلصة لنفس التوجه المغالي في المزايدات و المشاحنات السياسية من جهة و المنبطح أمام أي تهديد بالقمع في كافة المعارك، من جهة أخرى.
و إذا كانت صرختنا مدوية من أجل إنقاذ الجمعية و تحويل مسارها من جمعية حاضنة لكافة التلاوين الانتهاوية و جمعية للاستقطاب السياسي.. إلى جمعية مناضلة، تقدمية و مكافحة، ديمقراطية في التسيير و التنفيذ و اتخاذ القرارات.. فلم تكن الصرخة سوى تعبير صادق عما يعيشه المعطلون و المعطلات من بؤس و خنق و انغلاق للآفاق إن على المستوى المطلبي أو على المستوى النضالي.
و إذا كانت الدولة حاضرة و مثابرة بأجهزتها القمعية ضد كل المبادرات التي تقوم بها الجمعية دفاعا عن حقها في الوجود و عن مطالبها المتمحورة كلها حول الحق في الشغل، فتلك حقيقة لا يجادل فيها مناضلان عاقلان، فقط نود إسماع الصرخة إشعارا للتردي التنظيمي في مستوياته المحلية و القيادة.
فمنذ أن اعتلى المكتب التنفيذي الحالي قيادة الجمعية و في الظروف التي يعرفها الخاص و العام، ظروف المؤتمر الأخير المتسمة بأغلبية مؤتمرة مكافحة تقدمت بالأوراق و المواقف و المقررات و لكنها عاجزة على تحمل المسؤولية، و أقلية أتت للمؤتمر و همها فقط الاستحواذ على قيادة الجمعية و لو بتحالف مع "الشيطان".. لم يعمل سوى على تكريس واقع الانبطاح و إشاعة الممارسات الانتهازية داخل الفروع و التغطية عليها.. متخذا كرسي القيادة للتمرن و الاستقطاب السياسيين. و لعقد التحالفات المحلية و الدولية مع تيارات أفلست منذ زمن ماركس الخالد ـ فوضويوا اسبانيا ـ
و إذا كانت الجماهير المعطلة المنخرطة في الجمعية قد تابعت و لسنين ممارسات التيارين المهيمنين داخل القيادة تيار "النهج الديمقراطي" و تيار "المناضلة" التروتسكي.. فللشهادة و التاريخ يمكن اعتبار أن التجربة الحالية من أسوء التجارب القيادية في تاريخ الجمعية، تجربة لا تضاهيها تجربة من حيث التقاعس و الانتظارية و الالتفاف على المعارك و اللامسؤولية و غياب المبادرة..الخ.
كما يمكن اعتبار التجربة الأخيرة، معركة المسيرة الوطنية أو الدولية أو العالمية ـ سموها كما تشاؤون ـ بطنجة يومي 22 / 23 يوليوز بمثابة المسمار الأخير في نعش القيادة الحالية و برأسيها "النهجوي" و "التروتسكي"، و لا نتمنى أن يكون هذا إعلان عن موت الجمعية أو شيء من هذا القبيل، فقط نعلن و بصوت عال على الاستمرار في هذا الخط و تكريس ممارسته في غياب الخط المكافح البديل، ستكون له المضاعفات الخطيرة على مسار و مصير الجمعية.
فلثالث مرة تمنع المسيرات الناتجة عن قرارات المجالس الوطنية، منع يتخلله بالطبع الضرب و الركل و السب و الشتم و الاعتقال و نعتبر ذلك جد عادي و من طبيعة دولة الاستبداد و الاستغلال الرأسمالي القائم في المغرب..الخ لكن لثالث مرة نسمع التنديدات من طرف قيادة الجمعية و غطاءاتها السياسية في حق أي شكل من أشكال المقاومة لهذا العنف.. لثالث مرة يتغيب الجميع عن الوقفات عدا التيارات الطلابية القاعدية و التيار التلاميذي التقدمي و مناضلي جمعية أطاك المغرب و بعض المناضلين اليساريين التقدميين أما النقابات و أحزاب "تيد" و الجمعيات الحقوقية فلا حضور و لا متابعة و لا هم يحزنون.
لثالث مرة كذلك يعوض النضال و الكفاح بالبهرجة، يعوض النضال الميداني بتنسيق وهمي مع نقابات اسبانيا، تنسيق بين الجمعية و الأشباح، جمعية لا قدرة لها على التنسيق مع كافة فئات و مكونات الحركة المعطلة، عاجزة على التنسيق مع العديد من الهيئات السياسية النقابية و الجمعوية، المناهضة للبطالة بالمغرب.. و مع ذلك تختار سياسة الهروب إلى الأمام إرضاءا لرهاناتها السياسية الفوقية لتقيم التنسيقات مع الضفة الأخرى!!
فيجب إذن أن يفتح النقاش من جديد حول واقع الجمعية و مصيرها و مستقبلها الكفاحي، يجب فتح النقاش بين المعطلين و المعطلات، داخل التيارات و في ما بين التيارات التقدمية الفاعلة لتطوير الأداء و لتحمل المسؤولية القيادية قصد إيقاف النزيف و قصد إنقاذ وجود الجمعية كإطار مناضل لعب أدواره التأطيرية و التنظيمية المشهودة.
لقد انتهى زمن الانتقاد و التباكي على ضعف الأداء لدى تيارات الصف اليساري المؤسساتي و الصف المعارض العلني.. يجب الانتقال من هذا الوضع المحجوز و عدم الاكتفاء بالنقد و فقط، يجب تحمل المسؤولية في قيادة الإطارات الجماهيرية المناضلة و الانخراط بكل مسؤولية قصد تجاوز كل الأطروحات اليسراوية الانعزالية و كل التيارات الانهزامية الإصلاحية.. يجب الانخراط الجماعي الواعي في كافة الإطارات الجماهيرية التقدمية على أرضية المشروع الاشتراكي البديل و بالمرجعية المبدئية الثابتة، الماركسية اللينينية، و على هداها و منهجيتها سننتج التصورات و البدائل الميدانية التي ستضعنا في القيادة باستحقاق، من حيث القدرة على التأطير و على إنتاج الشعارات و البرامج و الأرضيات القدرة كذلك على نسج التحالفات و إدارتها من و داخل الإطارات الجماهيرية التقدمية.

و. السرغيني
24/07/2006



#وديع_السرغيني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جورج حبش -شهيد- الجهل و الأمية
- كفاح و أساليب نضالية جديدة ...عمال حمل البضائع بميناء طنجة
- حول أحداث العنف الطلابي بمراكش و أكادير
- تخليد ذكرى يوم الأرض بطنجة غاب يسار ... و حضر يسار آخر
- رسالة إلى الرفاق الأوطميين
- عمال -ديوهرست- المطرودون ... من الاعتصام إلى الاحتجاج في الش ...
- مواصلة ديوهيرست لحربها الشرسة ضد العمل النقابي
- الملكية بالمغرب تدشن السنة الجديدة باستقطابات جديدة
- عاملات و عمال ديوهرست بطنجة في الواجهة
- مأساة عمال و عاملات شركة يازاكي بطنجة
- عمال ديوهرست بطنجة المجزرة واحدة و السيوف متعددة
- التوجه القاعدي و الإنجازات النوعية
- قراءة نقدية لخط -رابطة النضال الشيوعي بالمغرب-
- نقطة نظام توجيهية
- المقاومة الطبقية هي السبيل
- مآل الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب تحت قيا ...


المزيد.....




- أخر أخبار زيادة رواتب المتقاعدين في المغرب 2025 .. الحكومة ت ...
- فعال الان..طريقة الاستعلام عن رواتب المتقاعدين لشهر مايو 202 ...
- ما هو حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين في المغرب ومتى تكون؟ .. ا ...
- رئيس اتحاد عمال مصر: القانون الجديد نتاج حوار مجتمعي شامل وي ...
- انعقاد الجمع  العام لعمال شركة ARMA للنظافة.بمقاطعة انفا
- النقابة الحرة للفوسفاط تُنظم يوماً دراسياً بمناسبة اليوم الع ...
- الاتحاد الجهوي لنقابات جهة الدار البيضاء الكبرى تعقد لقاء تع ...
- كيفية الاستعلام عن رواتب المتقاعدين لشهر مايو 2025 بالعراق
- شغال الان..خطوات الاستعلام عن رواتب المتقاعدين في العراق 202 ...
- لصالح العمال أم أصحاب الأعمال؟ جدل حول قانون العمل الجديد في ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - وديع السرغيني - جمعية المعطلين ينحروها ام تنتحر؟