أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - أمة تجيد العبادة ولا تجيد العمل.














المزيد.....

أمة تجيد العبادة ولا تجيد العمل.


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6870 - 2021 / 4 / 16 - 13:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أمة تجيد العبادة لكنها لا تجيد العمل.
خلق الله سبحانه وتعالى النهار لصرف طاقة الجسم المتقدة في العمل، وجعل الليل للنوم لتعويض ما بذله الإنسان في النهار من جهد وطاقة، حيث قال تعالى ""وجعلنا الليل لباساً وجعلنا النهار معاشاً"" الآية، وبرمج سبحانه وتعالى الفطرة الإنسانية على ساعات لليقظة وساعات للنوم مصداقا لقوله ""الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصراً"" والتي إذا خولفت موازينها، أو غيّرت دورتها ، أصيب الجهاز المناعة لدى الإنسان بالتشويش والفوضى المؤدية إلى أحوال صحية سيئة مضطربة ، وظهرت عليه أعراض مرضية متعددة ، كالتعب والصداع والغثيان واحمرار العينين وانتفاخهما والتوتر العصبي والقلق وضعف الذاكرة وقلة التركيز وسرعة الغضب ، وغيرها من الأعراض التي يتسبب فيها السهر ، وخاصة في رمضان الذي أصبح فيه السهر طقسا رمضانيا مقدسا ، وتقليدا متأصلا تحافظ عليه الإنسان المغربي ويراعي قدسيته ويحرص على احترامه، خاصة في المناطق الشعبية للكثير من المدن المغربية العتيقة التي تقيم خلال ليالي هذا الشهر الحفلات والسهرات العمومية التي تستمر حتى وقت السحور ، ما يجعل نشاط الصائمين يتأثر بانقلاب وتيرة الحياة اليومية الذي يؤثر على مردودية العمل عند الكثيرين، حيث يؤثر طول السهر على صحة ومزاجية الإنسان، وبالتالي على الأداء العام، فيزداد تأخر الموظفين، وتقل ساعات العمل، وتنتاب معظم المؤسسات حالة من التأجيل والتسويف للأعمالها الضرورية والحساسة، وتطغى على الناس وتصرفاتهم التحجج بالمقولة المشهورة " اللهم إني صائم" والتي بها تؤجل كل المشاريع إلى ما بعد عيد الفطر، ما يحرف شهر رمضان - لدى الكثير من البلدان العربية والإسلامية - عن غاياته السامية ، ويحوله إلى شهر للخمول والكسل والتكاسل والتأخر في الوصول إلى مقرات الشغل، والخروج منها قبل المواعيد المقررة ، بدعوى عدم كفاية الوقت الفاصل بين الخروج من العمل وموعد الإفطار ما يعني تراكم عمل اليوم إلى الغد، أو- وهو الأصح- تأجيل عمل شهر بكامله إلى ما بعد الإفطار ، ما يجعل معدلات الإنتاج تنزل إلى أضعف مستوياتها عن باقي شهور السنة.
حتماً أن كلامي لا يعني ترك الصوم ، بقدر ما هو دعوة للجمع بين الصوم والإخلاص في العمل الذي حث عليه الإسلام كما ورد في الأثر النبوي: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا فليتقنه" رواية الطبراني ، الذي حبذا لو طبقناه حتى لا نكون مثل الأمم التي تجيد العبادة لكنها لا تجيد العمل ، وتجيد الوعظ والإرشاد، لكنها لا تحسن تطبيقه، ورمضان مبارك.
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان .



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا اردت ان تُطاع فسل ما يستطاع.
- تعنيف المعلمين يفتح أبواب التساؤلات الصعبة والملحة!
- منشورات -طنجة- دليل على إفلاس الفكر الإرهابي.
- ماذا لو كان شهر رمضان إجازة فعلية مدفوعة الأجر؟
- رب ضارة نافعة !
- عبثية حربٍ ضروسٍ على رُفات امرأة !
- صمت المرأة على الشماتة أكثر وقعا من الشماتة وأشد إيلاما منها ...
- لا تحيق الشماتة إلا بأصحابها !
- رفض تقنين القنب الهندي لا صلة له بالدليل العلمي .
- في تكريم لاعب كبير في حياته وكبير في مماته.
- ريادة المغرب في عملية التلقيح.
- انتفاضة نيام الأمة ، عفوا، نوابها !
- الكمامة Le baillonوخطورتها على البيئة.
- الأمزيغي رائد في تقديره للمرأة .
- اعادة التدوير ، توفير وليس تقتيرا !
- إظهار المحبة أبقى للمودة والألفة.
- تعددية حزبية مفرطة بدون رهانات سياسية !
- مذمة الناقص شهادة بالكامل.
- لا يفل الحقد والكراهية إلا الحب، فلماذا لا نحتفل به وقد دعا ...
- معضلة الانتخابات9


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - أمة تجيد العبادة ولا تجيد العمل.