أكرم الماجد
الحوار المتمدن-العدد: 6867 - 2021 / 4 / 12 - 15:50
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يخوض المتشرعة صراعات مريرة فيما بينهم، ويتقاتل أهل المذاهب على كرسي التسلط والقيادة لإقامة حكم الله في أرضه كما يدعون.
فهذه دونكم بعض أحكام العشائر الجائرة، وهم تبع لكم ومقلدون، ويفعلون ما يؤمرون. فلم مرّ عليها سنين وعمر طويل، ولم تُغيروها؟!. ومثلها الأحكام الدَولية مع أنكم دول إسلامية قامت بإسم الدين والمذهب، وهكذا الأحكام الإجتماعية وثقافة الشّعوب المختلفة غير المرضية عندكم، مع قدرتكم على التغيير.
فلم توانيتم في عملكم، وإنحصر قيام الدين وحفظه في القتال بينكم، وتكفير وتفسيق بعضكم البعض؟!.
إن مثل هكذا تصرفات تدعو للريبة والشّك في مقاصدكم أو على ألأقل خطأكم في تقدير الامور والعمل بها.
يسعى المتشرعة، والمتعصبون منهم بشكلٍ خاصٍ لإقامة حكم الله كما يدعون، فيلغون كلّ حكم: عشائري، ودَولي، ودُولي، وإجتماعي، وغير ذلك، ليبقى ما بلغه إستنباطهم، فهو حكم الله في حقّ البشر، وفي جميع مجالات الحياة.
والحقُّ أنهم غفلوا عن حاجة الإنسان الى تلك الاحكام وغيرها،فتلك أنظمة تسنّ قوانينها تبعا لإحتياجها،وظرف عملها وواقعها، وهي من مهمات الحياة وضرورياتها بشرط عدم معارضتها للشريعة والعقل،لا لعدم ورودها في الشريعة.
اين الحريصون على العمل بأحكام أهل البيت أو الصحابة.
أين هم من أحكام العشائر الجائرة القائمة منذ سنين، مع انهم يقلدونهم ويأتمرون بأمرهم؟!.
وأين العشائر المتعلقة بأهل البيت أو الصحابة لِمَ لايستبدلون أحكامهم الجائرة بأحكام أهل البيت أو الصحابة؟! أم فقط دعوى للتعصب والتقاتل مع المذاهب الأخرى لإقامة حكم الله ونصر المذهب؟!.
#أكرم_الماجد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟