أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد البديري - (4/9) يوم سقوط المجرمين وتسلط الفاسدين














المزيد.....

(4/9) يوم سقوط المجرمين وتسلط الفاسدين


احمد البديري

الحوار المتمدن-العدد: 6865 - 2021 / 4 / 10 - 23:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


” إن الذين لا يعتبرون من أخطاء الماضي مكتوب عليهم تكرارها مرة أخرى” (ويتني جريسولد)

كثيراً ما نتحدث عن التاريخ وحوادثه ونتداول فيما بيننا صفحاته بالسلب والإيجاب وكلٌ حسب رؤيته الممزوجة بالتأثيرات والتراكمات التي تكون الفيصل في تقييم المراحل والحب التاريخية، إلا أن القليل من يفكر في الإستفادة من قراءة التاريخ لاستخلاص العبر والدروس التي تكون عاملاً أساسيا في تجنب أخطاء الماضي وتكرار أحداثه بصور مستحدثة وأشخاص مختلفين إلا أنها تكاد تكون نسخة طبق الأصل للشعوب من حيث تكرار نتائجها المتمثلة بمزيد من المرارة والخيبة والألم..

يشكل يوم (4/9) يوما بارزاً في تاريخ العراق المعاصر ، فلقد شهد هذا اليوم سقوط اعتى دكتاتورية شهدها العراق على صعيد الزعامة السياسية ، لقد كان يوم التاسع من نيسان 2003 يوم سقوط نظام صدام القمعي وإعلان لنهاية حكم البعث الدموي وهو مناسبة سعيدة لكل من اكتوى بجحيم صدام وحزبه القذر وأجهزته المجرمة ، ويشكل ذكرى مريرة لايتام البعث وللمتضررين من نهاية حقبته السوداء ..
ويشكل هذا اليوم من جهة أخرى بداية لتأسيس نظام فوضوي من صناعة الادارة الامريكية التي احتلت العراق ونصب حاكما عسكرياً وأخر مدنياً لتخطيط وتنفيذ مشروع ما بعد صدام في العراق الجديد ، وكانت معالم هذا المشروع هو لبننة العراق وخضوعه لنظام المحاصصة القومية والطائفية فقط دون اي معايير أخرى بناءة لاعادة بناء الدولة وانما زادت الادارة الامريكية للعراق من هشاشة الأسس للدولة العراقية بمجموعة من القرارات الهدامة كحل الجيش العراقي وتأسيس هيئات مستقلة بديلا عن الوزرات وغيرها من الممارسات المقصودة لتدمير البنى التحتية مؤسسات الدولة ..


وهكذا ولد من رحم تلك الادارة الامريكية المشؤومة مشروع المحاصصة بين حيتان الفساد الجائعة للمال والسلطة والاستبداد والقائم الى اليوم على أساس القوة والعنف لحيتان السياسة وعصابات الإرهاب والفساد المنضوية تحت لوائها ..
وكلا النظامين السابق (المجرم) واللاحق (الفاسد) هما صنيعة حكومات الولايات المتحدة الأمريكية التي لا زالت إلى اليوم تمارس تدخلها ودول الجوار فتنصب من تشاء رئيساً ووزيراً ومديراً وقائداً وزعيماً ، ولا حول لكتل الفساد الكبيرة ولا قوة الا على المواطنين الأبرياء الذين يخرجون أحياناً للمطالبة ببعض حقوقهم المنهوبة تمارس ضدهم كل أنواع القمع من أجل حفاظها على (بيت المال)..

الشعب العراقي هو ضحية في كل الأحوال والحكومات وان كان الكثير من شرائحه يتحملون جزء كبير من تمكن المجرمين والفاسدين بالسلطة من خلال التصفيق لكل ناعق ومسعول، بل والتعصب للمسؤول في أكثر الأحيان يكون بدوافع قومية أو طائفية أو حزبية أو عشائرية وبالنتيجة تحزب اغلب فئات المجتمع وان لم تنتمي للتوجهات السياسية المختلفة والمتعددة الولاء بحسب الانتماء ..
وربما يتشأم الكثير من وجود فرص حقيقية لتغيير الوجوه الكالحة التي تتلاعب بمقدرات العراق وشعبه نتيجة مكر الزعامات السياسية في تثبيت وجودها السياسي من خلال سن القوانين والتشريعات التي ترسخ وجودها في الإنتخابات وتعيد تدوير كياناتها واشخاصها على مستوى العناوين والأفراد بين الحين والآخر وبما تقتضيه مصلحتها ومشاريعها المتلاعبة بالعقول، إلا أن الأمل في التغيير معقود على الشباب في تغيير نتائج اللعبة القائمة في الساحة السياسية العراقية، والتغيير ممكن ومتاح في حال أراد الشعب القيام بثورة حقيقية لاقتلاع جذور ورموز الفساد والاستبداد، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال من خلال انبثاق انتفاضة وطنية بحتة وبعيداً عن التأثيرات والتدخلات الخارجية والحزبية ، وتحت قيادة واعية مستقلة همها الأول فقط العراق والعراقيين، أو اللجوء إلى الخيار المتاح الآخر والمتمثل في التغيير عبر المشاركة الواسعة والفاعلية بالانتخابات لإختيار الشخصيات الوطنية الكفؤة المستقلة وازاحة كتل الفساد السياسي ونبذها إلى الأبد وهو ما نعقد عليه الآمال في كل موسم انتخابي .



#احمد_البديري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمة في رجل ..السيد فضل الله في فكر الشيخ اليعقوبي
- وزير الجهاد السلبي
- كلام بالساطور
- العراقيون في مواجهة البعث..اجتثاث أم تحدي
- علي بين مسيحي منصف وسلفي مجحف
- أنفلونزا الفساد في بغداد
- أيامنا الدموية مسؤولية السياسيين
- الحوثيون... ضحية الانتماء والصمت الدولي
- الوجه المشرق للنزاهة
- عندما تضطهد الكلمة ويجّرم المثقف باسم القانون .. هذيلي أنموذ ...
- العراق وإيران هل بإمكان أفضل مما كان
- العراق وايران هل بلإمكان أفضل مما كان
- الفاسدون في دولة القانون؟!
- ومن البصرة يأتيك الخبر اليقين
- ما بعد الاتفاقية ...أول الغيث قطرة
- مواصفات رجل الدولة في خطاب المرجع اليعقوبي
- عندما تتجسد الوطنية في رجل ..عبد الكريم قاسم أنموذجا
- تأجيل الانتخابات وإجهاض العملية السياسية في العراق
- وزير النفط ولعبة المزايدات الإعلامية
- ديمقراطية الوزير الجذماء


المزيد.....




- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد البديري - (4/9) يوم سقوط المجرمين وتسلط الفاسدين