أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حميد طولست - تعنيف المعلمين يفتح أبواب التساؤلات الصعبة والملحة!














المزيد.....

تعنيف المعلمين يفتح أبواب التساؤلات الصعبة والملحة!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6864 - 2021 / 4 / 9 - 01:19
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


كم كنت أظن ، والكثيرون مثلي، أن قولة مركل : "كيف أساويكم بمن علموكم؟" إنما هي طرفة أو نكتة للتسلية أو التهريج - كما هو حال العديد من تصريحات مسؤولينا الأجلاء - لكن تبين لي بعد البحث أنها حقيقة وواقع لتوجه إنساني نبيل منها ومن المجتمع الألماني ، ورد جدي صادق ، يكرس حرمة التعليم ، ويؤكد كرامة رجاله ، ويعترف لهم بالجميل ، وتعبيرا عن الوفاء ، وأنه تأكيد حكيم تجاه الأسرة التعليمية التي ضحت ولازالت بالغالي من أجل نهضة وتقدم ألمانيا وغيرها من البلدان التي تقيس مقدار تقدمها بما بمدى اهتمام مسؤوليها بالعلم والتعليم والاهتمام بالمربين ، كما هو حدث في سنغافورة التي عبر مؤسسها "لي كوان بو" عن ذلك بمقولته الشهيرة : "أنا لم أعمل المستحيل ، كل الذي عملته ، أنني أعطيت المعلم حقّه ، فمكن البلاد من القوة العلمية والاقتصادية والتكنولوجية ، ونهضت نهضة هائلة ، وستظل كذلك مادمنا محافظين على هيبة الأستاذ وكل من يعمل على دعمه لوجسيتيا و أداريا .
فهل يا ترى، وضعية المعلمين في بلادنا اليوم هي نفسها التي عرفوها مع السلف الصالح من تقدير واحترام واهتمام لإيمانهم الراسخ بأن : "من علمك حرفا فهو سيدك إلى يوم القيامة " والذي نقضه تابعيهم من أعداء العلم والتعلم ، ومسخوا الصورة المشرفة السامية التي رسمها الشاعر أحمد شوقي للمعلم في بيته الشهير:
قم للمعلم وفه التبجيلا --- كاد المعلم أن يكون رسولا .
البيت الشعري الذي تصرف فيه بعض الملهمين ببراعة ليصبح:
قم للمعلم وفه التنكيلا --- كاد المعلم أن يكون سبرديلا.
للتعبير ، وبصورة صادقة ، على ما أصبح عليه واقع وحقيقة حالهم ، حيث أصبحت تُجند الجيوش المدربة المسلحة بالهراوات والدراجات النارية المميتة، لردع احتجاجاتهم السلمية الحضارية من أجل حقوق غاية في الزهد والقناعة.
وأمام هذه الوضعية غير المعقولة واللامنطقية ، تعنيف المعلمين تشرع أبواب التساؤلات الصعبة والملحة ، وعلى رأسها ، لماذا يهان المعلم أس مستقبل هذا الوطن وبنائه ؟ ولماذا تنتهك حقوقه ؟ ولماذا يحرم مما يتمتع به أمثاله وحتى من هم دونه في البلدان الأخرى ؟ وهو من يحمل على عواتقه أمانة تكوين الأجيال الراقية العالية ؟ ولماذا يعامل بهذا الشكل الجافي ، مع العلم أنه ، لولاه لما كانت هناك لا علم ولا قيم ولا تقدم أو تحضر أو تنمية الأجيال ؟
واعتذر للسيدة مركل على سوء تقديري ها على ذلك فأين أنتم من لمقولتها التي أفحمت بها القضاة الألمان عندما طالبوها بمساواتهم بالمعلمين ، والتي ظننتها نكتة ، والتي أسائل معنفي المعلم:أين أنتم من المستشارة "مركل" التي تقولن فيها وفي جنسها : ما أفلح قوم ولوا أمرهم إمراة!!
حميد طولست hamidost@حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان


مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منشورات -طنجة- دليل على إفلاس الفكر الإرهابي.
- ماذا لو كان شهر رمضان إجازة فعلية مدفوعة الأجر؟
- رب ضارة نافعة !
- عبثية حربٍ ضروسٍ على رُفات امرأة !
- صمت المرأة على الشماتة أكثر وقعا من الشماتة وأشد إيلاما منها ...
- لا تحيق الشماتة إلا بأصحابها !
- رفض تقنين القنب الهندي لا صلة له بالدليل العلمي .
- في تكريم لاعب كبير في حياته وكبير في مماته.
- ريادة المغرب في عملية التلقيح.
- انتفاضة نيام الأمة ، عفوا، نوابها !
- الكمامة Le baillonوخطورتها على البيئة.
- الأمزيغي رائد في تقديره للمرأة .
- اعادة التدوير ، توفير وليس تقتيرا !
- إظهار المحبة أبقى للمودة والألفة.
- تعددية حزبية مفرطة بدون رهانات سياسية !
- مذمة الناقص شهادة بالكامل.
- لا يفل الحقد والكراهية إلا الحب، فلماذا لا نحتفل به وقد دعا ...
- معضلة الانتخابات9
- فاس لا تئن من الفقر والجوع فقط !
- ليس بالتفاؤل وحده تتحقق الأماني !


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حميد طولست - تعنيف المعلمين يفتح أبواب التساؤلات الصعبة والملحة!