أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - الصحف الصفراء .. والعالم الإفتراضي














المزيد.....

الصحف الصفراء .. والعالم الإفتراضي


كاظم الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 6863 - 2021 / 4 / 8 - 14:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ل الصحف الصفراء .. والعالم الإفتراضي كــاظـم الأســـدي
بدأت الصحف الصفراء بالظهور مع بداية القرن التاسغ غشر في الولايات المتحدة الأمريكية .. وهي صحف بعيدة عن المهنية وتعتمد على نشر الأخبار غير الدقيقة والمبالغ فيها وتركز على نشرالفضائح والأحداث الملفقة غير الموثقة ؟ لأجل شد إنتباه القراء وإثارتهم لإقتناء الصحيفة ومن ثم زيادة مييعاتها. .. وسميت بالصحف الصفراء لكونها كانت تطبع على ورق أصفر رخيص الثمن . وقد إستثمرت في بدايتها لأغراض تجارية فقط .. وضمن صحافة الترفيه والموضة . كما في الإعلانات التجارية لمختلف البضائع والسلع . لكنها سرعان ما دخلت عالم الصحافة السياسية . ولاسيما في فترة الإنتخابات . حيث تم إستثمار الصحافة الصفراء في الترويج لشخصية سياسية أو حزب معين ؟ ومن خلال الإستعانة بالخبراء لمناقشة وتحليل الأحداث السياسية وكتابة المقالات الصحفية . وتكوين أو صناعة رأي عام بأتجاه معين !! إضافة إلى إعتماد الحكومات على هذا النوع الأصفر من الصحافة أبان فترة الحروب لنشر الأخبار ( ولو الكاذبة )التي ترفع من المعنويات الداخلية أثناء المواجهات العسكرية المصيرية . ومن خلال تسمية الصحف الصفراء هذه , توسع المفهوم ليشمل الإعلام بمختلف أنواعه ؟ فظهرت إذاعات صفراء موجهة لجهة معينة ولغرض معين . لا سيما خلال الحرب العالمية الثانية . وبالأخص أبان حقبة الحرب الباردة بين القطبين الدوليين . وإستمر مصطلح (الصحف الصفراء) متداولا" لغاية نهايات القرن العشرين ؟ حتى يكاد المتابع العراقي أن يحدد ودون عناء , الصحف الصفراء التي كانت تصدر في حينها والتي كان عددها لايتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة ومن ضمنها الصحف الحكومية !!
ومع نهايات القرن العشرين وبدء الثورة المعلوماتية العالمية وتسيد العالم الإفتراضي على الحياة بمختلف جوانبها (الإقتصادية والثقافية والإجتماعية والسياسية) . ودخول الإنترنيت مختلف وسائل التواصل الإجتماعي بشكل متسارع مع تطور البرامج و التطبيقات . فقد حدثت طفرة نوعية في عالم الإعلام والصحافة الرقمية بمختلف أنواعها ( المرئية والمسموعة والمقروءة ) . فأصبحت أكثر تأثيرا" وأهمية" في مجالات الحياة المختلفة . وأكثر متابعة" من الجمهور ؟ نظرا" للسرعة في نقل الخبر والصورة, من أقصى بقاع العالم وبوقت قياسي . مما زاد من تأثيرها في صناعة رأي عام مؤيد أو معارض لحدث ما , أو شخص أو قانون أو حزب ؟ ما دفع القوى السياسية بأجمعها حكومات ودول وأحزاب , إلى الإهتمام بهذا المفصل الخطير والتعويل عليه للترويج إلى رؤاها وبرامجها وسياساتها ؟ ولو عبر إستخدام أساليب الصحف الصفراء القديمة من الكذب والإفتراء والتلفيق من أجل خداع الناس , مستفيدين من الوسائل الحديثة التي وفرها المونتاج والفيديوكليب وغيرها ومن دون الإلتزام بمدونة قواعد السلوك لوسائل الإعلام الرسمية. !! ماجعل من بعض الأحزاب والساسة في عراقنا اليوم يعول على الجيوش الألكترونية أكثر من إعتماده على قواعده الجماهيرية ؟ لكن الملفت والمثير للإنتباه أن الصحافة الصفراء كانت في حينها مكشوفة" معلومة" للقاصي والداني . على العكس تماما"من تلك الجيوش الألكترونية , التي لاتختلف (في جوهرها وغايتها)عن الصحف الصفراء ؟ لكنها غير مكشوفة للكثيرين ولايمكن تمييزها لأكثر المهتمين والمتابعين , بحيث تستطيع التأثير عليهم وإجراء عملية غسيل دماغ بسيطة عبر تمرير خبر أو حدث كاذب ؟ يأخذ مصداقيته من خلال كثرة مشاركاته وبأسماء شخوص ومراكز وعناوين صحيحة ووهمية . تعود جميعها لنفس المصدر صانع الخبر !! وإذا كان المواطن قادرا" لوقت قريب على تمييز و فرز الغث من السمين من الصحف الصفراء , فكيف بنا اليوم وقد أصبحت الجيوش الألكترونية أكثر من أعداد الجيوش الوطنية وذبابها يفوق أعداد الذباب عند أي مجمع للنفايات ..



#كاظم_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترند # رغد صدام
- نحن .. والإنتخابات ...والأقلية الصامتة / 2
- نحن .. والإنتخابات القادمة .. والأغلبية الصامتة ؟
- شتان مابين المواطنة والوطنية
- بين الوطن والوطنية
- إستحقاقات ما بعد الكورونا
- إستحقاقات مابعد الكورونا
- البصريون والإقليم
- الحراك بين ساحة التحرير وجادة الشانزيليزه
- جادة الشازيليزه و ساحة التحرير
- بين ساحة التحرير وجادة الشانزيليزه
- نحن و هم و قطر
- الحراك المدني وموقف المواطن السلبي !!
- رد على موضوع الكاتب سمير عادل
- جمعة الصدريين المباركة
- الموقف العراقي الحاسم اليوم
- نحن والعبادي والتغيير المنشود
- الديمقراطيون والمواقف اللامبدأية
- بقاء الركمجية ؟ إعادة لإنتاج الهزيمة !!
- لاخوفا على العبادي ؟ بل على شعبي !


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - الصحف الصفراء .. والعالم الإفتراضي