أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن أحراث - من إضراب الى آخر، حتى متى...؟














المزيد.....

من إضراب الى آخر، حتى متى...؟


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 6861 - 2021 / 4 / 6 - 03:18
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


أولا، كل التحية للشغيلة التعليمية المضربة وغير المضربة (5 أبريل 2021). وللتوضيح هنا، فللشغيلة غير المضربة "مبرراتها". يكفي أن نستحضر فقدان الثقة في القيادات النقابية البيروقراطية والجمعوية وفي الهيئات السياسية (وحتى في المناضلين بالنظر الى العجز الذي ينخر عظامنا الهشة) لنتفهم الموقف. بدون شك، هناك من غير المضربين من تحكمه خلفيات أخرى، منها اعتبارات انتهازية... لكن ما يهمنا هو إنجاح المعركة، أي معركة نضالية، وبناء جسور الثقة المفتقدة في الفعل النضالي. وأكرر كما دائما، فبدون كنس البيروقراطية وتدمير قصورها وتفجير جحورها وتأكيد هويتنا السياسية الثورية، فكرا وممارسة، سنبقى تائهين في حلقة/حلقات مفرغة...
ثانيا، كل التحية للمناضلين النقابيين المنخرطين في معركة الإضراب من موقع نضالي.
ثالثا، كل التحية لعموم المناضلين المنخرطين في معارك شعبنا بعماله وفلاحيه ومعطليه وطلبته ومشرديه. علما أن الانخراط في الإضراب دون غيره من معارك شعبنا، أي "أنا أو معركتي وبعدي الطوفان" ليس غير صورة انتهازية بئيسة..
باختصار، لا يمكن بالنسبة لأي مناضل إلا أن يدعم، بل أن ينصهر مع معارك أبناء شعبنا، بما يغذي الصراع الطبقي ويوفر شروط التغيير الجذري.
الخطير في الأمر الآن هو "الفرح" الطفولي في أعيننا. فكم نفرح عندما تعلن قياداتنا عن إضراب أو اعتصام...!! والمؤسف أننا نعلم أنها قيادات لا صلة لها بالنضال أو بالقضية التي تهم شعبنا.
إنها مفارقة غريبة، قيادات متواطئة و"نطير فرحا" عندما "تُبشرنا" بإضراب ليوم أو ليومين أو "تُطمئنُنا" باعتصام لساعة أو ساعات...!!
فمن إضراب الى إضراب، ومن اعتصام الى اعتصام، ومن انتفاضة الى انتفاضة، ومن مشرد الى مشرد، ومن معطل الى معطل، ومن معتقل سياسي الى معتقل سياسي، ومن شهيد الى شهيد...
"الى متى؟"..
والنتيجة؟ فليست "الأعمال بالنيات"، أو "لكل امرئ ما نوى".. إن الأعمال بالنتائج والخلاصات، سواء نجاحات أو إخفاقات...
لسنا أطفالا لنتلهى باللُعب المُتلاشية باسم "الإصلاح" أو بالوعود الزائفة المتكررة.. لسنا بدون ذاكرة، ولم نُصب بالخرف بعد..
ماذا عن "التقاعد" وماذا عن "التعاقد"...؟؟!! متى وكيف تم تمرير ذلك، وبمباركة/تواطؤ من؟؟!!
وقبل ذلك ماذا عن ميزانية "المخطط الاستعجالي"؟ وماذا عن نتائج الافتحاص، ومتى يتم تفعيلها/تنزيلها؟ وماذا عن المخططات والمشاريع من قبل ومن بعد؟
ماذا عن "ربط المسؤولية بالمحاسبة"؟
إنها خُدع مكشوفة، خُدع لا تنطلي على أحد...
إنها هيئات سياسية وقيادات نقابية وجمعوية تُخدرنا، أو الأصح قيادات تعرف "من أين نُؤكل". فبمجرد الإعلان عن "معركة"، ننسى أو نتناسى (ربما) حقيقتنا المُرة ونُسرع الخُطى الى مُعترك التعبئة داخل المؤسسات والساحات وعبر وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي...
والمُحزن أن نُهنئ بعضنا البعض بانتصاراتنا الوهمية..
نبتلع الطعم بيُسر.. ويا ليتنا نبتلعه لوحدنا!! إننا نعمل (لنقُل بدون وعي، احتراما لبعضنا البعض) على ابتلاعه من قبل الشغيلة التي مازالت تثق فينا أو في بعضنا. إننا "نُدخل الثعلب في خم الدجاج" (أعتذر عن المقارنة).
نسقط دائما في الفخ أو نذهب الى حتفنا بأعين مفتوحة.. نُشكل دائما بنزينا في محركات أعدائنا، بل في محركات أعداء شعبنا؛ الى متى؟؟
وأكرر، إننا نقتل أنفسنا (لا يهم)، ونقتل غيرنا (وهنا بيت القصيد)؛ وأقصد بالخصوص المعنيين الحقيقيين بالثورة المغربية، أي العمال والفلاحين الفقراء وباقي المضطهدين...
بالفعل، الى متى؟؟ إنه سؤال حارق ومُخجل في نفس الآن، وليس فقط بالنسبة للشغيلة التعليمية...
لن يشفع لنا رصيد أو سجل من الماضي (تضحيات وبطولات أو غيرها) دون الاشتغال المنظم والمتواصل على بلورة الجواب/الأجوبة عن هذا السؤال الجوهري: الى متى؟؟
إنه بأحد المعاني وجه آخر لسؤال: ما العمل؟
نُردد كثيرا "رُب ضارة نافعة". نعم، إنه كذلك.. والضارة هنا هو الابتعاد عن عناصر الجواب، وخاصة تغييب المؤامرات التي حيكت سرا وعلانية ضد الشغيلة وضد رموزها من المناضلين المخلصين. أما النافعة فهي الفرز في صفوف المناضلين.
وكل من يبتعد عن عناصر الجواب بالنسبة للسؤال المطروح، أي "الى متى؟"، فإنه يُضر بقضية الشغيلة، وبقضية شعبنا عموما...
نعم للفرح.. لنُهنئ بعضنا البعض بانتصاراتنا الجزئية.. لنتشبث بالأمل ولنعمل على مواصلة المعركة حتى النصر..
لكن، لنعترف بواقع الأمر؛ ولنقل ونمارس الحقيقة.. فبدون ذلك، سنمارس التضليل بوعي أو بدونه...
لتكن كلمة المناضلين واحدة من داخل النقابات ومن خارجها.. لنفضح البيروقراطية، لندُك أركانها المهترئة...
لسنا أغبياء الى ذلك الحد الذي تعتقدون أيها السادة، يا خُدام النظام القائم..
نعلم، بعيدا عن لغة المرونة والتاكتيك والمناورة، أن من لا يعترف بالنظام القائم، فهذا الأخير لا يsyndicat sعترف به. فليس هناك غير المقابل (DONNANT-DONNANT)...
إن التاريخ يشهد...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحيّاحا
- في الذكرى 66 لتأسيس الاتحاد المغربي للشغل: أي إنجازات؟
- في ذكرى رحيل أمنا السعدية، أم الشهيد بوبكر الدريدي
- استراحة مناضل..
- انتفاضة 20 فبراير: دروس متجددة..
- عيد الحب.. عيد الحياة..
- الجبهة الاجتماعية المغربية عنوان رديء لمرحلة صعبة
- انتصار معركة عمال امانور نقطة ضوء في زمن الهزائم..
- يتحدثون عن -الوحدة-..
- هدية غالية من رفيق عزيز ضمن مجموعة مراكش 1984
- التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية
- انتفاضة يناير 1984
- على رؤوس الأشهاد وللتاريخ
- في الذكرى 12 للشهيد عبد الرزاق الكاديري
- تفسير الواضحات من المُفضحات
- فلسطين حبيبتي..
- التطبيع القديم/الجديد، وماذا بعد؟
- الشهيد زروال، هل سألت الرفاق؟
- التوجيه -التربوي- القسري
- رسالة -مشفرة- من رفيق..


المزيد.....




- ألمانيا في مواجهة عواصف اقتصادية واحتجاجات عمالية
- 58 ألف عاطل جديد في عام.. البطالة في المغرب ترتفع بـ13.6 بال ...
- نقابة الصيادلة تحذر: تجنبوا الأدوية والمكملات غير المرخصة عب ...
- المجلس المحلي بنصر الله يدرس الوضع النقابي وواقع العمال في ا ...
- الترقيات المهنية وواقع الصحة والسلامة محور اجتماع بعمال مصنع ...
- مصنع التبغ بالقيروان الى أين؟
- صور| موظفو أمانة بغداد يتظاهرون مطالبين بتحسين سلم الرواتب! ...
- متقاعدو -الفوسفات- يعتزمون تجديد اعتصامهم الأسبوع المقبل
- رسمياً.. موعد صرف مرتبات نوفمبر 2024 وفقاً لتصريحات وزارة ال ...
- وقفة أمام نقابة الصحفيين بمصر تنديدا بمرور سفينة حربية إسرائ ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن أحراث - من إضراب الى آخر، حتى متى...؟